لم تصدمنى اتهامات المستشارة تهانى الجبالى لقائمة سيف اليزل أو كلام زميلها فى قائمة التخالف الجمهورى الفريق حسام خير الله، الذى اتهم اليزل مباشرة باتهامات كان الأجدر به أن يرد عليها، وأخطرها أنه لا يحمل رتبة لواء، ولم أندهش من كلام المستشارة، أن قائمة منافسيها فيها بعض الأفراد محكوم عليهم بأحكام نهائية فى قضايا، حسب القانون، مخلة بالشرف، وهذه نقطة أنا شخصيا متأكد منها، لأنه رغم وجود أغلبية شريفة ومنهم رموز وطنية فى قائمة حب مصر، لكن هناك من نجحوا على القائمة، وكانوا فى الحزب الوطنى ومع الإخوان، وفى المرحلة الأولى بعضهم أعرفهم شخصيا ومحكوم عليهم بالسجن فى قضايا نصب وشيكات، ومع ذلك لم يشرفوا طرة ولم يقبض عليهم أصلا، وسوف يشرفون فى سيد قراره البرلمان، كيف بالله عليكم من هم هاربون من العدالة يمكن أن يصدروا قوانين أو يراجعوا تشريعات؟ عموما كل هذا لم يصدمنى لكن ما صدمنى هو التوقيت، نعم المستشارة خانها فروق التوقيت وأى لاعب سياسى كان معه هذه الورقة الأشبه بقنبلة سياسية، كان يجب أن ينزل بها فى وقت مبكّر، ونحن على البر، وليس فى قلب البحر، قنبلة المستشارة وصواريخ الفريق خيرالله لو صوبوها قبل شهر كانت ستقلب الموازين، وربما أصابت الخصم بالقاضية، لكن ما حدث أنها صوبت متأخرة جدا، فكانت كالرصاص الطائش لم يَصْب الهدف، ومن المؤشرات الأولية قائمة اليزل مكتسحة، وستمر مرور الكرام، لكن هل انتهى الأمر وشربنا مجلسا يضم رجال أعمال لجنة السياسات مع مطبلاتية ومقاولين وسماسرة وتجار أغذية فاسدة، نعم أعرف رجل أعمال أعدموا له صفقة ألبان وأغذية منتهية الصلاحية منذ فترة، والآن أصبح عضو برلمان ومعه الحصانة، إيه قولك بقى على رأى العمدة صلاح السعدنى؟ الحكاية ماخلصتش يا سيادة المستشارة، وما دام عندك مستندات على ترتيبات وصفقات بين اليزل ورموز إخوانية بالخارج، فورا على النائب العام، أما النواب الثمانية اللى نجحوا وعليهم أحكام نهائية، أنا أعرف زيهم هل يمكن الطعن عليهم، اللجنة العليا عاملة فيها مَش من هنا، ولو انعقد المجلس هايبقى سيد قراره ومش هايقبل يفصلهم، ونرجع لسيد قراره وفتحى سرور.
إعلام عربى بلسان الإخوان
الأخت مذيعة العربية طلعت تهاجم الانتخابات المصرية وقالت إن نسبة الإقبال %15 على أقصى تقدير، وأن الناس منصرفة رغم أن الإعلام المصرى بيطبل ويصرخ، وعرضت مشاهد لبعض اللجان على طريقة المصيدة، والمستفز أنها حولت أوبريت غنائى شهير للسخرية من مصر، وحاولت تتكلم باللهجة المصرية، فكانت مثل الغراب الذى يقلد الطاووس، أنا لا أعرف من أى داهية أتت، لأنها واقفة أمام الكاميرا مثل راقصة الموالد الغجرية، وناقص يحدفها الجمهور بالبيض الممشش، طبعا اللوم مش عليها، ولكن على من سمح لها بوصلة الردح والسخرية وهم الإخوان الذين كتبوا الأسكريبت وحرفوا كلام الأوبريت ليصبح بهذه السفالة، أنا لا صدق أن تقوم إدارة العربية بتبنى هذا الموقف لأن القناة ملكية سعودية، ونحن نثق أن الأمر عابر ولن يتكرر، دعونا نحسن الظن بالأشقاء، أما قناة الحقيرة فقد أقامت صوان ندب وعرضت فيديوهات للفنانين يسرا وهى تتصور مع قاضى وعدوية، وهو يقول انتخبت السيسى وهات يا تريقة، وطبعا استضافت عملاء الإخوان من القبيضة خليل العنانى الهارب لمعهد الدوحة، وسليم عزوز الذى أطالب نقابة الصحفيين بشطبة، لأنه يحرض ضد مصر ثم استضافت من القاهرة حسن نافعة ربيب الإخوان، الذى أطلق على الانتخابات أنها عبث وتضامن مع كلام القبيضة، طيب قاعد ليه يا دكتور فى مصر ما تروح مع إخوانك فى جنة الدوحة؟ ثم هل يجرؤ أحد من الهاربين لقطر أن يسأل، هو فيه برلمان فى قطر أصلا ولا حقوق إنسان وأخبار القاعدة الأمريكية إيه؟ لك الله يا مصر ولا نامت أعين الجبناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة