حنان شومان

متى تكون المرأة الشرقية

الخميس، 26 نوفمبر 2015 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنجلينا جولى جميلة جميلات الشاشة العالمية، للحق ليس بالتأكيد هذا ما يميزها على الأقل بالنسبة لى، ويجب أن تكون كذلك بالنسبة للجميع، فجمال أنجلينا ليس ما صنعها بل من صنع الخالق، فلا فضل لها فيه، ولهذا دعونا من جمالها سواء كنت تراه عظيما أو متوسطا أو حتى قليلا.

ما الذى يميز أنجلينا جولى عن أى امرأة عربية شرقية أو أى نجمة فى سماء فننا، ويجعلنى أتحيز لها أولاً كامرأة، وثانيا كفنانة ذات رسالة حقيقية؟ ثم لتحكم بنفسك

أما أنجلينا فإن أمها قد أصيبت بمرض السرطان فما كان منها إلا أن اتجهت إلى الأطباء وفتحت مواقع الإنترنت، وطلبت أن يجروا على جسمها الغض الجميل كل الفحوصات ليكتشفوا إن كانت تحمل بأى حال من الأحوال الجين الحامل لهذا المرض اللعين حتى تستعد له ولا تجد نفسها كأمها فريسة لهذا المرض، وبالفعل ساعدها الطب الحديث وأدواته المتطورة على اكتشاف خبايا جسدها وجيناته واكتشفوا أنها تحمل فى خلايا جسدها خلية من الممكن أن تتحول فى يوم ما إلى خلية سرطانية، وكان القرار أن تزيل جميلة جميلات السينما «صدرها» الذى طالما ظهرت به بارزاً يغرى رواد دور العرض.. أنجلينا فعلت ذلك وهى لم تصب بالمرض بعد ولكن تحسباً للإصابة ومنذ ذلك الحين ويبدو أن كثيرا من الأمراض أو ربما الأوهام قد أصابتها، فيقال إنها فقدت كثيراً من وزنها حتى إن هناك من يردد أن براد بيت قد قال منذ فترة: «حينما أنظر لأنجلينا وأرى الهالات السوداء حول عينيها وكم فقدت من جمالها أتساءل: هل يجب أن أستمر فى حب هذه المرأة، ولكنى أتذكر كم أنا محظوظ أن أنجلينا التى تعد حلما لكل رجال الأرض هى زوجتى التى تنام إلى جوارى وأننى قد تزوجتها فى السراء والضراء ولذا فمهما فقدت من جمال سأظل أحبها وأساندها» وبالفعل يبدو أن حب براد بيت لها أعانها على تجاوز أزمتها، وبدأت فى استعادة عافيتها مرة أخرى.

لم تخف أنجلينا مرضها ولم تخف على فرصها كنجمة جمالها أول مؤهل لها، وظلت تقف أمام الكاميرات، بل زادت فوقفت خلف الكاميرات مخرجة وهى فى أوج شهرتها كممثلة، ولم تنس أبداً أمومتها التى توزعها على أطفال من الشرق والغرب تبنتهم وتربيهم بجوار أبناء رحمها.

أنجلينا النجمة الأمريكية العالمية هى تلك المرأة التى تجوب كل مناطق الخطر، حيث اللاجئين فى كل مكان وهى ترتدى أبسط الملابس، وتضم لصدرها أطفال العرب المسلمين كما أطفال كامبوديا كما أطفال مناطق الصراع فى أفريقيا وآسيا، تمول منطقة بأكملها فى كامبوديا التى تبنت منها طفلا وتفتح مدرسة لتعليم البنات فى كينيا، وتُعد من أكثر المتبرعات لأعمال الخير التنموية الحقيقية على مستوى العالم.
أنجلينا كامرأة ونجمة حين وصلت للأربعين صرحت بأنها سعيدة بالوصول لسن اليأس أو فترة انقطاع الطمث!

بالتأكيد لسنا فى وضع مقارنة بين جولى وأى من نجماتنا أو نسائنا لأن المقارنة ستكون شديدة الظلم وشديدة الوطأة علينا، ولأن جولى تعيش فى مجتمع لا يعير النساء ولا النجمات بسنهن ولا بمرضهن.
فكم أتمنى أن تكون كل نسائنا أنجلينا وكل نجماتنا جولى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة