بعد شكوى سفارة الخرطوم من سوء معاملة مواطنيها بمصر.. سفير القاهرة يقدم طلب لعقد لجنة مشتركة لحل مشاكل الجاليتين فى البلدين.. ومشاورات لتحديد موعد انعقادها قريبا.. واتفاق مشترك على التهدئة

الجمعة، 27 نوفمبر 2015 05:05 م
 بعد شكوى سفارة الخرطوم من سوء معاملة مواطنيها بمصر.. سفير القاهرة يقدم طلب لعقد لجنة مشتركة لحل مشاكل الجاليتين فى البلدين.. ومشاورات لتحديد موعد انعقادها قريبا.. واتفاق مشترك على التهدئة سامح شكرى وزير الخارجية المصرى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علم اليوم السابع أن القاهرة طلبت من الخرطوم التحضير لعقد لجنة قنصلية مشتركة عالية المستوى بين مصر والسودان، لبحث المشكلات المتعلقة بكلا الجاليتين فى البلدين، خاصة فى أعقاب التوترات التى حدثت مؤخرا بسبب بعض المشاكل المتعلقة بمعاملة السودانيين بمصر.

طلب من سفير القاهرة بالخرطوم لحكومة السودان

وقال مصدر مطلع لليوم السابع أن السفير المصرى بالسودان أسامة شلتوت تقدم بطلب للحكومة السودانية لعقد اللجنة القنصلية لحل المشكلات العالقة بين البلدين، وجارى عقد مشاورات بين الجانبين لتحديد موعد اللجنة قريبا، ومكانها المنتظر أن يكون بالخرطوم، ومن المنتظر أن تُعقد على مستوى نائب وزير الخارجية، وهو يعتبر تمثيل عالى المستوى مقارنة بطبيعة اللجان المشتركة القنصلية.

ولفت المصدر الى أن حده اللهجة السودانية ضد القاهرة هدأت خلال اليومين الماضيين، مما يدلل على تجاوز الأزمة الطارئة، التى ساعدت بعض وسائل الإعلام فى تأجيجها، مشددا على أن هناك اتفاق كامل من الجانبين المصرى والسودانى، على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، وأهمية التحسب من محاولات الوقيعة بين الدولتين، والعمل على تعزيز العلاقات وتطويرها، والارتقاء بها بما يتسق مع تطلعات الشعبين المصرى والسودانى.

لقاء منتظر بين وزيرى الخارجية

ومن المنتظر أن يلتقى وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره السودانى خلال أيام فى الجزائر، على هامش اجتماع آلية دول الجوار الخاصة بليبيا، حيث سيتشاور الوزيران حول كافة القضايا الثنائية بين البلدين، وكيفية تطويرها، والتحضير للجنة العليا المشتركة، التى من المنتظر أن تعقد فى القاهرة على المستوى الرئاسى.

ولفت المصدر إلى أن الحكومة المصرية تعاملت مع شواغل السودانيين فى الخرطوم، حول أوضاع السودانيين المقيمين فى مصر، وطريقة معاملتهم من جانب السلطات بأكبر قدر من الجدية، وأن المسئولين بمصر أكدوا للجانب السودانى أن الأشقاء السودانيين فى مصر لهم وضعية خاصة، وأنهم يعيشون فى مصر كـالمصريين تماما، ولايوجد أى استهداف للسودانيين فى مصر، وليس هناك مضايقات متعمدة، وذكر المصدر أنه إذا حدثت حالات فردية نتيجة لمخالفات قانونية معينة، فالقانون يتعامل مع السودانى مثلما يتعامل مع المصرى دون أى تمييز أوتفرقة.

لقاءات بين مسئولى البلدين

وتوالت على مدار الأسبوع الماضى اللقاءات بين المسئولين فى القاهرة والخرطوم، كان آخرها اجتماع يوسف الدقير مساعد الرئيس السودانى، مع السفير المصري بالخرطوم، أسامة شلتوت والذى أكد إن الإسراع فى تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الخرطوم والقاهرة، يساهم بشكل إيجابى في دفع وتنمية علاقات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على كافة المستويات.

وأشار الدقير، في بيان عن السفارة المصرية فى الخرطوم، إلى أن الخرطوم والقاهرة تواجهان تحديات كبيرة، عليهما العمل معا لمواجهتها، والتصدى لها، وتجاوز أى عقبات ومشاكل طارئة تعرقل سير التقدم المنشود بين شعبى وادى النيل فى مصر والسودان.

وقال السفير أسامة شلتوت، "إن اللقاء مع مساعد الرئيس السوداني تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات"، مشيرا إلى التباحث بشأن التحضير لانعقاد اللجنة المصرية السودانية المشتركة العليا في الربع الأول من العام المقبل بالقاهرة.

وأكد عدم وجود استهداف للمواطنين السودانيين بالقاهرة، وأن كل الأحداث التي وردت كانت حالات فردية وأنهم يعيشون في بلدهم، ولا يوجد تمييز بين المصري والسوداني، وليس هناك إهانة أو سوء معاملة، مضيفا: "طلبنا من الجانب السوداني الأسماء التي تعرضت لسوء المعاملة".

ولفت إلى أن التحقيق جار عن كل ما ورد في مذكرة السفارة السودانية بالقاهرة، للحكومة المصرية، فضلا عن إطلاع السفارة السودانية على كل الحالات الواردة عبر مذكرة تفصيلية، ما يخضع كل من يثبت مشاركته في سوء معاملة للسودانيين للإجراءات القانونية دون استثناء.

وأوضح السفير المصري بالخرطوم، أن الحالات الفردية الظاهرة تتعلق بالإتجار بالبشر، والتعامل خارج السوق المصرفي المصري، مشيرا إلى التباحث بشأن تشكيل لجنة مشتركة لرعاية مصالح المواطنين بالبلدين في القريب العاجل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة