الحكومة الأمريكية تتلقى أكبر ضربات للتجسس عقب أحداث 11 سبتمبر.. وكالة الأمن القومى تتوقف عن برنامج التجسس على المستخدمين والمسؤولين بأمر القانون بعد عامين من كشف انتهاك خصوصية رؤساء دول كبرى

السبت، 28 نوفمبر 2015 07:00 م
الحكومة الأمريكية تتلقى أكبر ضربات للتجسس  عقب أحداث 11 سبتمبر.. وكالة الأمن القومى تتوقف عن برنامج التجسس على المستخدمين والمسؤولين بأمر القانون بعد عامين من كشف انتهاك خصوصية رؤساء دول كبرى وكالة الأمن القومى الأمريكية
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت إدارة باراك أوباما الرئيس الأمريكى، أن وكالة الأمن القومى الأمريكى NSA بصدد إنهاء برنامجها المتعلق بمتابعة ومراقبة سجلات هواتف الأمريكيين ليحل محله أساليب مراقبة أكثر إحكاما وأقل ضررا للمستخدمين، فبموجب القانون يجب على NSA إنهاء برنامج المراقبة واسع النطاق، اليوم قبل الساعة 11:59 بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يعد هذا الانتقال انتصارا طال انتظاره لدعاة الخصوصية والشركات التكنولوجيا القلقة من الرقابة الحكومية الواسعة، فى الوقت الذى تتصاعد فيه المخاوف الأمنية عقب هجمات باريس، كما يأتى هذا القرار بعد عامين ونصف من تعرض برنامج NSA المثير للجدل للانتقاد من قبل مسرب ويكيليكس الشهير "إدوارد سنودن".

وكالة الأمن القومى لن تستطيع التجسس إلا بموجب قرار قضائى


تعتبر هذه الخطوة التى أقر بها قانون الصادر منذ ستة أشهر أكبر ضربة لقدرات التجسس الأمريكية التى توسعت بشكل كبير بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، فبموجب قانون الحرية لن تعد وكالة الأمن القومى قادرة على جمع سجلات المكالمات الهاتفية للاشتباه فى نشاط يمس الأمن، وهى الثغرة التى كانت تستغلها الوكالة للكشف عن أرقام الهواتف التى يتصل بها الأمريكيين ومواعيد الاتصالات.

وبدلا من ذلك يجب على المحللين الحصول على أمر من المحكمة وأذن شركات الاتصالات ليتمكنوا من رصد سجلات المكالمات لأشخاص أو مجموعات لا تتعدى الـ6 فراد.

وقال "نيد بريس" المتحدث باسم مجلس الأمن القومى " يعد هذا القرار حل وسط معقول يتيح لنا الاستمرار فى حماية البلاد أثناء تنفيذ الإصلاحات المختلفة".

تخوفات من تطبيق القرار


رغم أهمية القرار إلا أن بعض المشرعين الجمهوريين يريدون عدم تطبيقه حتى عام 2017، مستشهدين بهجمات باريس والتى راح ضحيتها 130 شخصا، وأعلنت جماعة داعش الإرهابية مسؤوليتها عنها، ولكن لن يتم الإقرار بأى قانون خاص بالمراقبة قبل الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى نوفمبر 2016 م.

تورط البرنامج فى التجسس على عدد من رؤساء الدول


وتورط البرنامج فى التجسس على عدد من رؤساء الدول والمسئولين الحكوميين ومن أبرزهم التصنت على هاتف المستشارة الألمانية "انجيلا ميركل"، وفتح تحقيق ألمانى لمعرفة ملابسات هذا الأمر.

وكشف "إدوارد سنودن" عن تعاون وكالة الأمن الأمريكى مع شركة الاتصالات الشهيرة At&t فى تسهيل التجسس والتصنت على مقر الأمم المتحدة وإعطائها القدرة على الوصول إلى مليارات رسائل البريد الالكترونى، بالإضافة إلى تورط الوكالة فى التجسس على الحكومة اليابانية وجميع المسئولين الحكوميين والمستشارين، بالإضافة إلى تأكيد عدد من التقارير قدرة وكالة الأمن الأمريكى على اختراق جميع أجهزة آى فون والتصنت على مكالمات المستخدمين وقراءة جميع الرسائل، حيث كان هذا البرنامج بمثابة فيروس لديه القدرة على السيطرة على الهواتف والأجهزة الذكية وجمع البيانات التى يحتاجها بطريقة سرية دون أثر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة