تصريحات نارية لطارق الزمر.. يدعو الإسلامين لعدم المنافسة على السلطة لمدة 10 سنوات.. ويزعم: نحن أمام ثورة مسلحة.. عصام تليمة:لم نسمع أحد من الإخوان يهاجمه وتهتمون بتصفية الحسابات.. خبير: سيحدث انقسامات

أحدثت تجديد طارق الزمر دعوة لأنصار جماعة الإخوان، بالابتعاد عن المشهد السياسى لمدة 10 سنوات، انقساما داخل الإخوان وتحالفهم، حيث استنكرت قيادات بتحالف الإخوان دعوات الزمر هاجموه.

وجدد الشيخ طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية دعوته لما وصفه بإجراء مصالحة وطنية وتكوين جبهة تشمل كل الكيانات السياسية لرأب الانقسامات داخل المجتمع، على حد وصفه.

كما دعا الزمر الإسلاميين إلى عدم المشاركة فى الحكم لمدة 10 سنوات والمنافسة فى الانتخابات البرلمانية على 40% فقط وذلك من أجل توحيد الصفوف.

وقال القيادى بالجماعة الإسلامية خلال تواجده فى إحدى القنوات التابعة لجماعة الإخوان: "مبادرتى هذه يعلن بموجبها التيار الاسلامى أنه لا يتصدر للحكم ولن يقود المشهد السياسى ولكنه فى الوقت ذاته يشارك فيه لمدة 10 سنوات وهذه مرحلة تأسيس الدولة وتتم ادارة مرحلة الانتقال بمشاركة مع جميع القوى" على حد قوله.

ووجه "الزمر" رسالة إلى أقباط مصر، قائلا: "أنتم جزء من المجتمع وشريك فيه" مؤكدا أن الاصطفاف الوطنى خلال المرحلة المقبلة ضرورة قصوى.

وقال القيادى بالجماعة الإسلامية:"نحن أمام 3 سيناريوهات الأول هو ما وصفه بالثورة الإسلامية مشيرا إلى ان منصة رابعة العدوية كانت منصة إسلامية وكانت تحشد العالم كله للدعوة للثورة إسلامية، السيناريو الثانى الثورة المسلحة وهو مسار كارثى، ويبقى المسار الثالث وهو الثورة الشعبية".

يأتى هذا فى الوقت الذى قال فيه عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى السابق، إن جماعة الإخوان تشن هوما على قياداتها حال اعلنوا تخليهم عن محمد مرسى بينما تصمت تماما عندما يتحدث شخص أخر فى التحالف عن الابتعاد عن المشهد السياسى.

وقال تليمة فى مقال له على أحد المواقع الإخوانية، إن الاصوات التى تهاجم دعوات الاصطفاف داخل الإخوان صمتت عن تصريحات طارق الزمر، التى يقول فيها كلاما لو خرج من غيره لهاجت هذه الأصوات، مما يعني أن المسألة ليست مسألة مبدأ، بقدر ما هي مسألة شخصيات، يهدف البعض لتصفية حسابات معها، بالحق أم بالباطل.

فيما قال ممدوح إسماعيل، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، إنه منذ 3 سنوات بالضبط كانت معمعة انتخابات برلمان بعد 25 يناير وكانت الاحزاب الاسلامية تتصارع لاثبات الوجود، بكل الطرق الصحيحة والخسيسة.

وتابع: "الحمد لله 30 يونيو أطاحت بالأحزاب الإسلامية ولم يبق غير التيار المدنى، أتمنى أن يكون الجميع استفاد الدرس، مستنكرا دعوات ابتعاد الأحزاب الإسلامية من المشهد السياسى".

بدوره قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن زمن المبادرات الذى يقوم به طارقا لزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، قد انتهى، خاصة بعد خسارة حزب النور للانتخابات، حيث لم يعد للإسلام السياسى دور فى الوقت الحالى.

وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع" دعوات طارق الزمر باعتاد الإسلاميين عن المشهد السياسى لن تلق قبولا لدى الإخوان، ولكن ستلقى قبولا داخل الجماعة الإسلامية، والتى ترى أن تحالفها مع الجماعة الآن أخسرها البقاء فى المشهد السياسى.