ولأن كل سكان المنطقة يعانون من مقالب الزبالة المتواجدة بالقطامية ويرغبون فى الاستفادة من قمامتهم تعاونوا معها، حيث تقوم بتجميع القمامة بعد فصلها من مخلفات صلبة، كراتين، زجاج، وبيعها لمتعهد القمامة فى المنطقة والاستفادة من عائدها فى شراء أشجار ومصابيح إنارة ورخام ورصف الطرق.
تقول المهندسة رشا محمد زين، مؤسسة مشروع إعادة التدوير بمنطقة الفرسان بالقطامية، لـ"اليوم السابع" أن المنطقة التى تسكن بها توجد بجوار مقالب القمامة الكبيرة المتواجدة بالقطامية وهو ما جعلها تشعر بالضيق من تراكم القمامة والحرائق المتكررة والروائح الكريهة، ففكرت فى حل لمشكلة القمامة غير حرقها وكيف تتخلص منها بطريقة عملية، ومن هنا جاءتها فكرة فصل القمامة من المنبع والاستفادة منها.
وتتابع: "فى البداية عرضت الفكرة على 4 من جيرانى وأعجبتهم بالفعل وقرروا التعاون معى، واتفقت مع جامع قمامة منطقة كارفور بالمعادى ليشترى القمامة بعد فصلها، وتعاون معى حتى الآن 70 شخصا من الجيران، واستفدنا من المال الذى ربحناه من مشروع فصل وبيع القمامة وأشترينا مصابيح إنارة فى الشوارع المظلمة."
وتؤكد قائلة: "لما الناس لقيت عائد مادى ومعنوى وأن إحنا هنستفاد من الزبالة اللى ملهاش قيمة وننضف بيها منطقتنا اتشجعت والسكان بدءوا يشاركوا معايا أكتر فى المشروع، بحيث أن كل واحد يبعت القمامة مفصولة ثم نبيعها كلها للزبال".
وعن قيمة مكسبهم فى بيع القمامة تقول رشا: "نحقق دخلاً يقدر بحوالى 1000 جنيه كل شهرين من قمامة 70 منزلاً بالمنطقة، ما بين بيع القمامة وبيع زيت الطعام المستعمل".
فكرة أخرى تقوم بها رشا مع جيرانها وهى بيع زيت الطعام المستعمل لأحد المبادرات التى تتبنى تحويل هذا الزيت إلى سولار، حيث يحقق لهم هذا الأمر مكسب بحوالى 500 جنيه كل شهرين.
وتحلم "رشا" بنشر مشروع إعادة تدوير القمامة، الذى مر عليه حوالى سنة ونصف حتى الآن، فى كل المنطقة وللمناطق المجاورة، حيث بدأت بالتعاون مع إحدى جاراتها فى منطقة المعراج بالمعادى.
وعن المشروعات القادمة للمنطقة تقول رشا: "أطمح فى عمل مشروع تحويل بقايا الطعام غير المطهى إلى سماد يستخدم فى زراعة الحدائق الموجودة بمنطقة الفرسان، ولكن هذا المشروع يحتاج إلى ماكينة مخصصة لهذا الأمر، وهو ما سنقوم به خلال الفترة القادمة".
المهندسة رشا
أول عائد من مشروع تدوير المخلفات
أفصل زبالتك وجدد منطقتك
تحويل القمامة لشىء جميل
عائد تحويل القمامة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة