فيلم "Brooklyn".. رومانسية تدفئ قلبك وتأسرك قصته وشخصياته

السبت، 28 نوفمبر 2015 11:00 م
فيلم "Brooklyn".. رومانسية تدفئ قلبك وتأسرك قصته وشخصياته فيلم "Brooklyn "
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نادر ما تشاهد فيلمًا وتشعر وكأنك تقرأ رواية حقيقية، ويجعلك تنغمس فى الأحداث، وتأسرك قصته وشخصياته، إذا كنت تبحث عن ذلك، لن تجد أفضل من فيلم "Brooklyn"، بداية من الرواية التى كتبها الكاتب الآيرلندى "كولم تويبين"، وسيناريو فريد أعده الكاتب الإنجليزى نيك هورنبى، انتهاءً بإخراج رائع للمخرج الآيرلندى جون كراولى.

بطلة الفيلم هى "سيرشا رونان"، الممثلة ذات الـ21 عامًا، وأصغر الممثلات اللاتى ترشحن للأوسكار و‌البافتا و‌الجولدن جلوب، حيث تعود مرة أخرى للتألق فى دور "إيليس لاسى"، الشابة اللطيفة التى تعيش بجوار شقيقتها الأكبر سنا "روز" فى بلدة صغيرة بأيرلندا فى خمسينيات القرن الماضى، ويظهر لنا فى مطلع الفيلم مدى قوة وصلابة العلاقة على الرغم من قصر المشاهد التى جمعتهما والتناقض الكبير بين الشخصيتين فالأولى فتاة هادئة وغير واثقة فى نفسها بالقدر الكافى، ولكنها تتمتع بقدر كبير من الذكاء، أما الأخرى فهى فتاة عملية جدا، ومن هنا تبدأ التغيرات الجذرية لشخصية البطلة "أليس".

تعانى "أليس" فى البداية من البحث عن وظيفة مناسبة لها بآيرلندا وعدم قدرتها على التكيف مع حياتها، وهو ما يدفع شقيقتها "روز" للاتصال بصديقها الكاهن الآيرلندى الذى يعيش فى نيويورك، وتطلب منه البحث عن فرصة عمل لشقيقتها بأمريكا، وبالفعل يستجيب الكاهن لتبدأ رحلة "أليس" على متن إحدى السفن بمشاعر متضاربة بين الخوف والتطلع إلى المستقبل، حيث تسكن فى غرفة على متن الباخرة بجوار فتاة آيرلندية متسلطة، إلى أن تصاب "أليس" وهى على ظهر السفينة بدوران البحر وتفقد توازنها وتشعر بالمرض، فى مشهد يعكس مدى المعاناة فى طريق الغربة، والجانب الإيجابى الوحيد من هذا التعثر هو توطد العلاقة مع زميلتها بالغرفة نظرا لظروفها الصحية وتنشأ علاقة صداقة بينهما مصحوبة بالنصائح حول كيفية التعايش بأمريكا.

تصل "أليس" بعد رحلتها الشاقة للإقامة فى بيت للمغتربات الآيرلنديات تديره سيدة صارمة وطيبة فى نفس الوقت تدعى السيدة "كوهوى" وتلعب دورها الممثلة البريطانية الكبيرة "جولى والترز" وتتسلم "أليس" وظيفتها الجديدة بأحد المتاجر الكبرى كبائعة وتحاول الانخراط مع زميلاتها بالمسكن إلا أن شعورها بالحنين إلى الوطن وإرسالها الخطابات إلى شقيقتها بشكل مكثف يؤثر عليها فى الساحة الاجتماعية ويفقدها التركيز بالعمل.

فجأة تتحول حياة "أليس" تماماً حينما تقابل الشاب الإيطالى "تونى فيوريلو" وتنشأ قصة حب بينهما، ليبدأ منعطفا جديدا فى شخصياتها يمتاز بالرومانسية الشديدة تنطوى على كل المشاهد التى تمر بها فى هذه المرحلة ومن أبرزها مشهد السيدة "كوهوى" واجتماعها مع نزيلات مسكنها وإعلان "أليس" وقوعها فى الحب، ومن هنا تتغير حياة وشخصية "أليس" وتصبح واثقة من نفسها لدرجة كبيرة وتهتم بمظهرها بمساعدة أصدقائها ومديرتها فى مشاهد مليئة برومانسية تدفئ القلب.

وتتلقى "أليس" نبأ وفاة شقيقتها فى واحد من أصعب مشاهد الفيلم التى تقسم القلب إلى نصفين، وتضطر "أليس" بعد ذلك للعودة إلى آيرلندا لتقديم العزاء لكن قبل مغادرتها أمريكا تتزوج سرا من حبيبها الإيطالى، "أليس" وعندما ذهبت إلى وطنها بدأت تماطل لتمديد الإقامة هناك فعندما علمت بفرح صديقتها قررت تأجيل العودة إلى أمريكا لحين انتهاء مراسم الزواج، إضافة إلى وصول عرض خيالى من الشركة التى كانت تعمل بها أختها من أجل حل مكان شقيقتها بالعمل.

وعلى صعيد آخر بدأت تنمو قصة حب خفيفة بين "أليس" و"جيم فاريل" صديق صديقتها "نانسى" التى تنتظر فرحها، ويلعب دوره "دومنال جليسون" بطل فيلم "Harry Potter" ، "جيم" كان أحد الشباب الذى كانت تود أن تتقرب إليهم "أليس" فى بداية الفيلم قبل السفر إلى أمريكا ولكنه كان صعب المنال بالنسبة لها، أما الآن فالأمور تغيرت وبدأ يلتفت إليها بعد التغيير الجذرى الذى حدث لها، ومع كل تلك المتغيرات الإيجابية، تكتشف "أليس" فى النهاية عدم الشعور بالراحة والحرية فى موطنها مثلما كان فى أمريكا، فتقرر العودة إلى البلد الذى ولدت فيه من جديد.


موضوعات متعلقة..


- "بن أفليك" يخوض التحدى الأصعب فى مشواره بقناع "batman"









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة