محافظ القاهرة فى ندوة "اليوم السابع":المحافظة تحتاج مليار جنيه من خارج الموازنة لحل مشاكلها..وضع حجر أساس مشروع الأسمرات3 خلال اسبوعين..تسوية أرض صخرة الدويقة..ويؤكد:نحن ملوك إزالة العمارات المخالفة

كشف الدكتور جلال مصطفى السعيد محافظ القاهرة عن البدء فى انشاء مشروع الأسمرات 3 خلال الأسبوعين القادمين لينتهى فى 31 ديسمبر 2016، ليستكمل مسيرة المشروعين الماضيين، لتصل عدد الوحدات السكنية للثلاثة مشروعات السكنية إلى 16 ألف وحدة سكنية، يضم كل مشروع منهم مدارس وحضانات، وهناك أكثر من 10 آلاف عامل يعملون بالثلاثة مشروعات ومن ثم فإن معدلات الإنتاج بهم متقدمة للغاية، حيث إن معدلات التقدم بالمشروعات وصلت من 2.5% إلى 3% أسبوعياً ولن يتم السماح لأى شركة من شركات المقاولات المشاركة فى المشروعات بالتقصير.

16 ألف أسرة تعيش فى بيوت ذات خطورة داهمة

وأوضح المحافظ خلال ندوة "اليوم السابع"، أن هناك 16 ألف أسرة تعيش فى بيوت ذات خطورة داهمة واجبة الإزالة، وهناك أماكن كثيرة بنفس درجة خطورة الدويقة مثل اسطبل عنتر وعزبة خيرالله وغيرهم، لذلك فإن محافظة القاهرة تبنت مشروعات سكنية جديدة مثل الأسمرات 1 و2 ومن المقرر أن ينتهى الأسمرات 1 نهاية العام الجارى والأسمرات 2 نهاية شهر فبراير المُقبل،


وأضاف الدكتور جلال السعيد، أن "شركة المقاولون العرب تشاركنا فى تثبيت عدد كبير من المنازل الواقعة بالأماكن الخطرة بمنطقة الدويقة بميزانية 30 مليون جنيه، وسيتم تخصيص 70 فدان من إجمالى 190 فدان بمنطقتى الشهبة وفرعون لإنشاء مشروع سكنى على هذه الأرض ، وذلك ليتم الاستفادة من كل قطعة أرض للقضاء على ظاهرة المساكن العشوائية الخطرة والتى وصل عددها إلى 112 منطقة".

الباعة الجائلون وسوق الترجمان

ورداً على عدم رضاء البائعين عن موقع سوق الترجمان، قال المحافظ:"قطعة الأرض التى بُنى عليها سوق الترجمان تتخطى الـ 5 مليون جنيه بسبب موقعها المتميز، وهى مملوكة لمحافظة القاهرة، فهى على بعد 50 متر عن منطقة الإسعاف ووسط القاهرة، ولا يوجد حجة للتذمر ورفض ممارسة البيع والشراء بها، كما أننا سوقنا لهذا السوق وقت انشاءه من خلال استدعاء شعبان عبد الرحيم وعبد الباسط حمودة وأقمنا حفل كبير دعونا فيه وسائل الإعلام ليعلم الجميع أن هناك سوق جديد".


وقال الدكتور جلال مصطفى السعيد محافظ القاهرة، إنه تسلم محافظة القاهرة بعد ثورة 30 يونيو مُدمرة، مشيراً إلى أن كل مرافقها كانت متهالكة والمخلفات والقمامة تملأ أرجائها، والمخالفات والتعديات والإشغالات منتشرة بمختلف الأحياء دون رقيب، وأن المحافظة بذلت مجهودات كبيرة للغاية من أجل توفير علاج شافى لتلك الفترة الطويلة التى شهدتها العاصمة من إهمال، وأن المحافظة تقوم بأعمال يجب أن تقوم بها أربع أو خمس جهات أخرى غير المحافظة.

ضغط هائل على عاتق مسئولى العاصمة

وأوضح محافظ القاهرة، أن كم الضغط المُلقى على عاتق مسئولى العاصمة جعل أن هناك اهتمام كبير بأماكن وأحياء معينة، ولكن ذلك بدون قصد، ويتوقف ذلك على الأولويات، مؤكداً أن منطقة "وسط البلد" كانت ومازلت أحد أهم المناطق التى كانت تحتاج إلى اهتمام واضح بعدما انتشر بها الباعة الجائلين والإشغالات والزحام الشديد وتأخر مشروعات التطوير بقلب العاصمة، كما تم تطوير مناطق عبد الحميد بدوى والشيراتون وشارع الميرغنى وشارع الثورة، ومنطقة المطرية وميدان المحكمة، وتم فتح محاور جديدة لهم.

نقل 2000 بائع جائل من منطقة حلوان

وأكد محافظ القاهرة، أن تم نقل 2000 بائع جائل من منطقة حلوان إلى سوقى عين حلوان وتوشكى، على الرغم من أنها كانت ظاهرة معقدة للغاية، مشيراً إلى أن العاملين بالأحياء كانوا يواجهون مخاطر شديدة فى التعامل مع هذه النوعية من البائعين، حيث تم التنسيق مع الشرطة والجيش وممثلى هؤلاء البائعين وتم إزالة الباعة الجائلين ونقلهم للأسواق، وتم ترميم وإعادة تطوير شوارع حلوان، كما تم تخصيص أتوبيسات نقل عام لنقل المواطنين من أمام محطة المترو إلى الأسواق الجديدة، بالإضافة إلى المواقف الجديدة المُلحقة بالأسواق.

مشروعات تطوير الأحياء بالمحافظة

وكشف محافظ القاهرة عن المشروعات التى تبنتها المحافظة مع مجموعة من الجهات استهدفت تطوير مناطق سوق السلاح والدرب الأحمر والجمالية وتطوير ميداين آل البيت كالسيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة عائشة، ومنطقة الفسطاط، بالإضافة إلى تطوير الأحياء الدبلوماسية كالزمالك وجاردن سيتى والمعادى ومصر الجديدة، مشيراً إلى أنه أعطى مليون جنيه لتطوير وإعادة رصف تلك الشوارع، والذى يعد مبلغاً زهيداً للتطوير، وتم تكليفهم بالتنسيق مع الشركات الكبرى والجمعيات الأهلية لتطوير الأماكن الواقعة أمامهم.

وأوضح الدكتور جلال مصطفى السعيد، أن محافظة القاهرة لم تدفع جنيه واحد فى تطوير القاهرة الخديوية، وإنما تم عمل مبادرة مع اتحاد البنوك، وأخرى مع الشركة القابضة والتأمين، وفى انتظار وصول دعم من وزارتى السياحة والرى لاستكمال تمويل عدد من المشروعات المشتركة مع الوزارتين، كما تم البحث عن أساليب جديدة للتمويل أهمها وضع اعلانات لمدة معينة للحصول على أموال تُغطى تكاليف تطوير تلك المنازل، مشيراً إلى أن كل هذه الخطوات تعد حلول مبتكرة للحصول على تمويل.

دعم أسطول النقل العام بأكثر من 1000 أتوبيس جديد

وأضاف محافظ القاهرة، أنه تم دعم أسطول النقل العام بأكثر من 1000 أتوبيس جديد، وسيتم تدعيم الأسطول أبضاً بنفس العدد تقريباً، وبذلك فإن المحافظة قامت بإحلال الأسطول القديم بأخر جديد من خلال المبادرات التى أبرمتها المحافظة مع عدد من الجهات الأجنبية، موضحاً أن زيادة عدد الأتوبيسات بالشوارع سيحل من أزمة زيادة السيارات بالطرق، ويعد بديلاً مناسباً وموفراً فى البنزين، وأن محور مصطفى النحاس تجربة ليست جديدة على الدول الكبرى بالعالم، فمحاور القاطرات السريعة موجودة فى كل دول العالم منذ أكثر من 50 عام.

نظام "التحكم الإلكترونى"

وقال الدكتور جلال مصطفى السعيد، أنه يسعى إلى اجبار نزول المواطنين بالسيارات فى وسط القاهرة فى حالات الضرورة فقط لتقليل معدلات التكدس المرورى، مثلما يحدث فى غالبية دول العالم، فمدينة "تورنتو" تعمل بنظام تحكم وضبط يتحكم فى كافة مجريات الأمور فى المدينة من خلال مبنى كبير بوسط المدينة، مستخدمين الموجة الخضراء والتصوير وتحصيل رسوم من الماريين بسياراتهم بوسط العاصمة، ونفس الحال كان يحدث فى هونج كونج ولندن وغيرهم من عواصم العالم منذ 40 عام.


واستكمل محافظ القاهرة حديثه عن الأنظمة الحديثة وبداية ادخالها إلى العاصمة وقال: "محافظة القاهرة تبنت نظام جديد يسمى بنظام التحكم الإلكترونى فى 250 تقاطع بالقاهرة، وبدأت المحافظة فى مرحلته الأولى من خلال تنفيذ 50 تقاطع بوسط القاهرة والتى افتتحها المهندس إبراهيم محلب، ويشمل المشروع العديد من التقاطعات فى مدينة نصر ومصر الجديدة وشبرا وكورنيش النيل والمعادى وغيرهم، وخاصة وسط البلد فقد كنت أكره المرور من هناك قبل تنظيم حركة المرور به فى الآونة الأخيرة".

وأضاف محافظ القاهرة، أن مشروع التحكم الإلكترونى سيتم الانتهاء منه بالكامل فى نهاية ديسمبر القادم ، وسيتيح النظام تصوير السيارات المخالفة ووضع المخالفة فى الملف الخاص بها فى المرور، كما سيتم وضع 50 كاميرا أمنية دقيقة للغاية بمختلف الشوارع لضبط العملية الأمنية بالتنسيق مع الجهات الأمنية، مشيراً إلى أن المشروع تكلف 270 مليون جنيه بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، وسيتم عمل موجات ربط هوائى وكابلات تحت الأرض.

الإعلانات بأبنية المحافظة

وكشف محافظ القاهرة، عن سر وجود الإعلانات بشكل مكثف على الأبنية القديمة بوسط القاهرة، وقال إن المحافظة لابد أن تستغل كل ما قد يأتى بأموال لتطوير وسط القاهرة، فالمحافظة تدير منظومة الإعلانات بطريقة اقتصادية يمكن الاستفادة منها، مشيراً إلى أنه وافق على مضاعفة أسعار الإعلانات الثلاثة أعوام الماضية 4 مرات، بعضها كان قيمته غير عادل والأخر كان قيمة مُهدرة، مؤكداً أن محافظة القاهرة تحتاج إلى مليار جنيه فى العام الواحد خارج موازنة الدولة حتى نشعر بالتغيير الحقيقى، وتحصل المحافظة على حوالى من 250 مليون إلى 300 مليون جنيه نتيجة المشروعات التى تنفذها المحافظة.

ونفى الدكتور جلال السعيد، تعطيل شركة الصرف الصحة عن مهامها وأعمالها بشوارع القاهرة، مشيراً إلى أن المحافظة تقدم كل الدعم إلى الشركة، ويتم عقد اجتماع أسبوعى بديوان عام محافظة القاهرة مع الهيئة القومية وشركة الصرف الصحى وشركة المياه لبحث المشكلات التى تعانى منها بعض الأحياء واعطاء التصاريح المطلوبة لهم للبدء فى أعمال الحفر، لأنه ليس من المنطقى أن تعمل كل جهة بشوارع العاصمة بدون تصاريح.

إزالة جميع المبانى والعمارات الآيلة للسقوط بالعاصمة

وقال محافظ القاهرة، إن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ترغب فى إزالة جميع المبانى والعمارات الآيلة للسقوط بالعاصمة والتى وصل عددها إلى 30 ألف عقار، مشيراً إلى أنه من الصعب اخلاء منزل من سكانه المتكونة من مجموعة أسر وهدم المنزل دون توفير بديل حقيقى لهم كى يعيشون فيه، مؤكداً أن المحافظة فى عهده أزالت الكثير من العقارات المخالفة قبل أن يتم تسكينها، لذلك فإن المحافظة أقامت عدد من المشروعات السكنية لنقل أصحاب تلك المنازل وقال المحافظ :" إحنا ملوك إزالة العمارات المخالفة"

العاصمة الإدارية الجديدة

وأضاف الدكتور جلال السعيد، أن العاصمة الإدارية الجديدة التى ستقام خلال الفترة المُقبلة تعد كيانا جديدا سيوفر فرص عمل وإسكان ومساحات إدارية جديدة ، وبالتالى سيفيد ذلك محافظة القاهرة بشكل كبير.

وأكد الدكتور جلال مصطفى السعيد، أن منطقة مثلث ماسبيرو مساحتها 75 فدان، بها كمية كبيرة من المنازل المتهالكة، ومنذ أكثر من 40 عام هناك عدد كبير من الشركات الأجنبية والمصرية والحكومية اشترت مساحات كبيرة بها، منها شركات قطرية وسعودية وكويتية بالإضافة إلى شركتى ماسبيرو والقابضة للتشييد التى تمتلك قطعة أرض "وابور الثلج" التى كانت سيقام عليها سوق للباعة الجائلين ولكن ذلك قبل أن يتم إعلان المنطقة كمنطقة إعادة تخطيط، ونزع الملكيات من أصحابها لحين تخطيطها.


وقال الدكتور جلال مصطفى السعيد، أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة الآن أصبح لديها الصلاحيات فى كلبشة السيارات المخالفة بكافة أنحاء العاصمة، وأن هناك تعاون كبير بين المحافظة وأجهزة الشرطة لضبط العملية المرورية بالأماكن التى اشتهرت بالازدحام الشديد، مؤكداً على أن مصلحة مصر تأتى فى المقام الأول، ولا مجال للتهاون فى تطبيق القوانين.