منظمات حقوقية تطلق مبادرة لمواجهة الإرهاب على هامش مؤتمر المناخ

الأحد، 29 نوفمبر 2015 12:24 ص
منظمات حقوقية تطلق مبادرة لمواجهة الإرهاب على هامش مؤتمر المناخ الإرهاب
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلق عدد من المنظمات الإنسانية الأوربية الحقوقية وأصدقاء السلام والطفولة والمرأة فى العالم مبادرة إنسانية لمواجهة الإرهاب والتضامن مع ضحاياه، بمناسبة مؤتمر المناخ الذى يعقد فى باريس يوم 29 نوفمبر، وهذا نصها:

يحتاج العالم إلى السلام وليس إلى المزيد من إراقة الدماء، ومن المؤسف أن تجتاح حالة الذعر التى لا مثيل لها عالمنا فى هذه الأيام العصيبة، حالة تبثها خفافيش الظلام من خلال أعمال إرهابية منظمة، تضرب المقدس فى المجتمعات العالمية، وتهدف إلى دفع العالم لحرب كونية ثالثة تأكل الأخضر واليابس فهل يعقل أن نقف -نحن محبى السلام- مكبلين ننظر إلى دمار العالم ونحن نرفع رايات السلام خفاقة فى ربوع العالمين، يعرف الكثيرون منّا جيداً معنى الإرهاب، ومعنى مأساة العيش تحت المخاطر التى تهدد حياتنا وحياة أحبائنا والناس من حولنا.

هناك دول عديدة فى هذه الأيام تعيش هول هذه المأساة التى سطرها متعطشون للدماء، هذه الاعتداءات الإرهابية التى روعت الناس تستهدف بث الكراهية فيما بين المسلمين وغير المسلمين لإفساد الحياة الإنسانية، والعلاقات الاجتماعية الوادعة فيما بينهم، لكن الفرصة سانحة أمامنا كسفراء للسلام فى هذه المرحلة للرد على الإرهاب ومواجهته بالمحبة والوحدة بين جميع شعوب العالم جميعاً.

إذا أدركنا مدى الترابط بين مكونات جنسنا البشرى وضرورة بقائنا فى أمن وأمان من جهة، والوحدة فيما بيننا كبشر متساوين فى الحقوق الإنسانية من جهة ثانية، فسنتمكن من العمل سويا بكل نجاح من أجل مستقبلٍ أفضل وأكثر أماناً، هذه الاعتداءات الإرهابية الممنهجة ليست مجرد جريمة وحشية لبث الكراهية فحسب، وإنما هى تصرفات تستهدف زعزعة أسس مجتمعاتنا جميعاً... إنها اعتداء صارخ على إنسانيتنا وحريتنا، وعلى قيم السلام والتسامح والاحترام للإنسانية جمعاء... إنها اعتداء على القيم الإنسانية الفاضلة التى تشكل ركيزة العالم الذى تجتمع دولة فى 29 نوفمبر 2015 بمؤتمر المناخ، من أجل ترسيخ دعائم تلك القيم.

ويمكن لقيم السلام والمحبة والتضامن التى تميزنا كبشر مكلف بالحفاظ على تلك القيم أن نكون أقوى من الظلام . دعونا اليوم نُسمع صوتنا للعالم كله بأننا نرفض الإرهاب والعنف والتطرف والكراهية بكل أبعادها الدينية والسياسية والفكرية، ونتمسك بالسلام، ونحتضن إخوتنا وأخواتنا الذين عانوا من الإرهاب، لنؤكد بأن تضامننا يقف دائماً ضد كل أشكال العنف والإرهاب والكراهية، وسنلتزم مواصلة رفع راية السلام خفاقة فى ربوع العالمين، فلنكن التجمع الإنسانى الذى يضيء شعلة من نور قبيل مؤتمر باريس، لنبرهن بأن الخوف والانقسام لن يتغلغلا بيننا.

لا تزال الأحداث الإرهابية تتكشف تدريجياً، لكن ما نعرفه كافٍ لنتأكد من أن ما حدث كان هجوماً شنه خفافيش الظلام، وبأن عنفهم الذى يعمل على تمزيق العلاقات الإنسانية، قد بدأ بنشر القلق والخوف فى أنحاء العالم، ولا يمكننا أن نقف مكتوفى الأيدى بينما تحاول ثلة من المرتزقة والمتطرفين أن تشوه صورة العرب والمسلمين، يمكننا معاً أن نشكل مجتمع السلام والوئام بدلاً من هذا الغضب والكراهية التى تحاول هجمات المتطرفين زرعهما فى مجتمعاتنا، فلنقف جميعا لمساندة ضحايا الإرهاب فى كل مكان، عبر مشاركة جميع المؤسسات التى ترعى السلام فى هذه المبادرة الإنسانية والتى تنشر رسائل السلام والتسامح والحب ريثما يفهم العالم ما جرى.

إن موقفنا هذا لا يتعلق بإظهار مشاعر التعاطف مع بلد ما وحسب، بل يتعداه إلى مجابهة المنطق الإجرامى القابع وراء هذه العمليات فى أى مكان فى العالم ، والتأكيد على أن أملنا بهذه الحياة سينتصر على مشاعر الخوف والحزن والألم التى تجتاحنا فى هذه الأوقات رغم أنها من أسوأ الأوقات التى مرت علينا.

ويقول الدكتور محمد البشارى رائد بالعمل الإسلامى والإنسانى ورئيس فيدرالية مسلمى أوروبا، إن العالم يحتاج إلى السلام وليس إلى المزيد من إراقة الدماء.

وقال البشارى، من المؤسف أن تجتاح حالة الذعر الذى لا مثيل له عالمنا فى هذه الأيام العصيبة، حالة تبثها خفافيش الظلام من خلال أعمالا إرهابية منظمة، تضرب المقدس فى المجتمعات العالمية، وتهدف إلى دفع العالم لحرب كونية ثالثة تأكل الأخضر واليابس، فهل يعقل أن نقف ــ نحن محبى السلام ــ مكبلين ننظر إلى دمار العالم ونحن نرفع رايات السلام خفاقة فى ربوع العالمين.

وأضاف البشارى، إن الكثيرون منّا يعرفون جيداً معنى الإرهاب، ومعنى مأساة العيش تحت المخاطر التى تهدد حياتنا وحياة أحبائنا والناس من حولنا.

ولفت البيان، إلى أن هناك دول عديدة فى هذه الأيام تعيش هول هذه المأساة التى سطرها متعطشون للدماء، هذه الإعتداءات الإرهابية التى روعت الناس تهدف إلى بث الكراهية فيما بين المسلمين وغير المسلمين لإفساد الحياة الإنسانية، والعلاقات الاجتماعية الوادعة فيما بينهم، ولكن الفرصة سانحة أمامنا كسفراء للسلام فى هذه المرحلة للرد على الإرهاب ومواجهته بالمحبة والوحدة بين جميع شعوب العالم جميعاً.


موضوعات متعلقة..



مساجد أوروبا والأمريكتين تخطب عن دحر الإرهاب وخطباء مصر يتحدثون عن الزكاة


رسائل مؤتمر "الأوقاف" للدواعش وقاتلى الإنسانية


رابطة العالم الإسلامى تدين الهجوم الإرهابى المسلح فى باماكو عاصمة مالى


بالفيديو.. اتصالات مكثفة بين رئيس بعثة الحج ونوابه للاطمئنان على الحجاج المصريين


"اليوم السابع" تسأل: مساجد سيناء فى قبضة من؟



مساجد سيناء فى قبضة الجماعات التكفيرية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة