هل يمكن أن تتطور المواجهة الحالية بين روسيا والغرب لتهديدات نووية.. مجلة أمريكية تحذر من حالة التأهب المستمرة منذ الحرب الباردة.. وتدعو موسكو وواشنطن لمراجعة سياستهما الخاصة باستخدام الأسلحة النووية

الأحد، 29 نوفمبر 2015 12:27 ص
هل يمكن أن تتطور المواجهة الحالية بين روسيا والغرب لتهديدات نووية.. مجلة أمريكية تحذر من حالة التأهب المستمرة منذ الحرب الباردة.. وتدعو موسكو وواشنطن لمراجعة سياستهما الخاصة باستخدام الأسلحة النووية اسلحة نووية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يمكن أن تتطور المواجهة الحالية بين روسيا والغرب إلى تهديدات نووية؟ هذا السؤال طرحته مجلة "بولتيكو" الأمريكية على ضوء التصعيد الأخير بين كلا المعسكرين، عقب إسقاط تركيا طائرة حربية روسية على الحدود السورية، وتبنى الغرب موقف أنقرة، الدولة العضو بحلف الناتو، حتى وصل الأمر إلى اتهام روسيا لأمريكا بالعلم مسبقا بما فعله الأتراك.

سياسات حافة الهاوية


وتقول مجلة بولتيكو: إن الحادث الأخير يتناسب مع سياسات حافة الهاوية التى تثير التوترات وانعدام الثقة بين روسيا والناتو الذى تقوده الولايات المتحدة. وأشارت المجلة أن المواجهات العسكرية منخفضة المستوى بين موسكو وواشنطن تشهد تصعيدا لم نشهده منذ زمن الحرب الباردة، وهنا تكمن مخاطر صغيرة لكنها تتنامى بشكل مطرد من أن هذا التصعيد يمكن أن يتحول عن قصد أو عن غير قصد إلى تهديد نووى.

وتعود خلفية هذه المخاوف إلى أن كلا من الولايات المتحدة وروسيا تحافظان على مراكز القيادة النووية، وأن المئات من الرؤوس الحرية النووية الإستراتيجية فى حالة تأهب قصوى، وهذا الأسلوب القديم سببه جمود الحرب الباردة، فقد تبنى كلا الجانبين تكتيكا يعرف بأنه "إطلاق بناء على التحذير" من أجل ضمان إمكانية إطلاق أسلحتها لإستراتيجية قبل أن تصل الروس الحربية، وأكدت سياسة إدارة أوباما النووية الحفاظ على هذا الخيار، وقد تدربت القيادة المعنية بالأسلحة النووية فى الولايات المتحدة وروسيا عدة مرات على إرشادات التوظيف النووى فى الآونة الأخيرة.

ولفتت المجلة لأمريكية إلى أن روسيا قصرت وقت إطلاق الصواريخ عما كان عليه فى الحرب الباردة، والآن أصبح بإمكان القيادة العسكرية العليا فى منطقة موسكو أن تتجاوز تسلسل القيادة بالكامل وأن تقوم مباشرة بإطلاق الصواريخ الموجودة فى شاحنات فى مناطق بعيدة مثل سيبريا فى خلال 20 ثانية فقط، ورأت الصحيفة أن هذا الأمر ينبغى أن يثير القلق. لأن التاريخ يثبت أن الأزمة بمجرد اشتعالها تحيا، فالمواجهات العسكرية تتكاثر وتصبح أكثر لامركزية وعفوية ومكثفة، والضمانات تصبح فضفاضة.

فشل سياسات الردع


وتتابع المجلة قائلة: رغم أن ما يسمى بالردع ينبغى أن يكون مانعا لاستخدام السلاح النووى، إلا أنه أصبح رياضة متطرفة فى وقت المواجهة، وينوى على مخاطر جدية. وذكرت الصحيفة أن آخر مرة لوحت فيها الولايات المتحدة باستخدام السلاح النووى لغرض الردع كانت خلال حرب 1973 عندما رفع هنرى كسينجر وفريق مستوى التأهب النووى العالمى لتحذير القادة السوفييت بأنه من الأفضل لهم عدم التدخل بقوات مع مصر.

كيفية القضاء على التهديدات النووية المحتملة


وللقضاء على التهديدات النووية المحتملة، دعت الصحيفة الأمريكية إلى القضاء على الأسلحة النووية تماما، وإن كانت قد اعترفت بأن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها. لكنها رصدت بعض الإجراءات التى من شأنها أن تحد من المخاوف النووية من بينها أن تتفق الولايات المتحدة وروسيا على إنهاء نظام إطلاق الصواريخ بناء على التحذير، والذى من شأنه أن يوقف التدريبات الخاصة بإطلاق صواريخ استراتيجية على أساس بيانات من تحذيرات مبكرة.

كما دعت إلى اتفاق كل الدول النووية على الامتناع عن وضع أى قوات نووية فى حالة تأهب قصوى إلا فى ظروف صارمة، وأن تعمل الولايات المتحدة وروسيا مع مؤسسات نووية أخرى لمشاركة المعلومات وأفضل التدريبات والتكنولوجيا فى مجال الأمن والأمان، وتعزيز الثقة بين البلدين من خلال الحوار العسكرى بينهما وتشاور مسئولى البلدين للحد من مخاطر تصعيد الأزمة جراء التوتر الحالى بين واشنطن وموسكو.

اليوم السابع -11 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة