وتستحوذ شركة حديد "عز" على نسبة كبيرة من إنتاج سوق الحديد فى مصر لتتراوح حصتها من 55 إلى 60% من الإنتاج، وهو ما أثار غضب واستياء الأسواق فى استغلال عز لرفع الأسعار لكونه المسيطر الأول على حصة السوق من إنتاج الحديد، ورغم أن باقى الشركات تستحوذ على نسبة أقل فاستجابت لركود الأسواق وضعف حركة البيع والشراء وأعلنوا مساندة الوضع الاقتصادى فى مصر بتثبيت سعر البيع للمستهلك فى الأسواق .
ولم تعلن الشركة التى تحتكر النسبة الأكبر عن السبب فى رفع الأسعار لهذة النسبة الكبيرة التى فاجأت جميع التجار والمصنعين ووصلت إلى 217 جنيها للطن، على غير المعتاد التى ترتفع فية الاسعار ما بين 100 إلى 150 جنيها بحد أقصى خلال الإعلان الشهرى لسعر البيع وفقا لتعليمات وزارة التموين والتجارة الداخلية بإعلان الأسعار رسميا التى تقوم الشركات ببيعها من أرض المصنع وللمستهلك النهائى.
والسؤال هنا، ماذا تريد شركة حديد عز؟ هل يبحث رجل الأعمال أحمد عز عن تحقيق أعلى معدلات للأرباح منفردا دون الوقوف إلى الإرادة السياسية فى مصر، ودعم الاقتصاد الوطنى، والتنازل عن استغلال تحقيق الأرباح فى هذا الوقت الذى تمر به البلاد، خاصة وأن مجموعة حديد عز تستحوذ على عز الدخيلة الشركة التى تصنف فى الأسواق أكبر شركة لتصنيع البليت ومن أجود الأنواع فى الشرق الأوسط، والتى استطاع عز الاستحواذ عليها خلال عهد النظام السابق وقدرته السياسية لتقربه من النظام على الحصول عليها .
وكانت شركة الدخيلة منحة يابانية إلى الحكومة المصرية تم إنشائها فى عام 1982 بين مجموعة من البنوك المصرية والشركات الأجنبية اليابانية، وتنتج أجود أنواع البليت على مستوى المنطقة وبدأت إنتاجة منذ عام 1986، واستطاع عز أن يحصل على السنبة الأكبر من السوق بعد قدرته على ضمها إلى مصانعه فى عام 2001، وكذلك مصنع السويس فى محافظة السويس، ومصنع السادات فى منطقة السادات بالمنوفية .
وتعتبر شركة مجموعة عز هى الوحيدة التى تنتج البليت بكميات كبيرة على عكس الشركات الأخرى التى تستوردة من الخارج وتواجه أزمة نقص الدولار وتوفيره، ورغم الصعوبات التى تواجهها، إلا أن جميعها رفضت رفع الأسعار والتزمت بتثبيتها للشهر الثالث على التوالى .
وعلق أحمد الزينى رئيس الشعبة العامة لمواد البناء فى الاتحاد العام للغرف التجارية، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" قائلا إن مجموعة حديد عز لم تستجيب لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتخفيض الأسعار، وأعلنت فى أول رد فعل لها رفع الأسعار بصورة كبيرة لشهر نوفمبر، رغم أنها الوحيد التى تنتج البليت فى الشرق الأوسط بكميات كبيرة وبأجود الأنواع .
وأضاف الزينى، أن السوق المحلى يمر بحالة من الركود منذ الشهور الماضية ورفع الأسعار لا مبرر له من حديد عز سوى تحقيق أعلى معدلات للأرباح لصالحها دون النظر للصالح العام، ولوضع الاقتصاد الوطنى التى ينادى به رئيس الجمهورية، وتحمل جميع المنتجين والصناع والتجار لهذه المرحلة التى تمر بها البلاد والأخذ بالصالح العام على حساب مصالحهم الشخصية .
كما أكد على أن حصة مصانع عز فى الأسواق تصل إلى 55% من الإنتاج فى مصر من فئة حديد التسليح، حيث استطاع قرب عز من النظام السابق فى عهد الرئيس المخلوع الاستحواذ على عز الدخيلة الشركة الأفضل فى إنتاج البليت على مستوى الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة تخفيض سعر طن الحديد استجابة للسياسة العامة بتخفيض الأسعار للسلع الاستراتيجية .
كما أوضح أن أزمة الدولار لم تؤثر على مجموعة حديد عز لكى تقوم برفع الأسعار 217 جنيها للطن وهى قيمة كبيرة جدا أدت إلى وصول سعر الحديد للمستهلك إلى 5200 جنيه، خاصة مع توافر البليت كمادة خام فى إنتاج مصانعها .
موضوعات متعلقة..
- بعد خطاب الرئيس السيسى بساعات.. حديد عز يرفع الأسعار 217 جنيها فى الطن.. وبشاى يتراجع عن زيادة 500 جنيه.. وحديد المصريين و"الوطنية" يثبتان السعر لشهر نوفمبر ويتنازلان عن الزيادة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة