نشأت رشدى منصور يكتب من أستراليا: هكذا علمتنى مدرسة الحياة

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 10:10 م
نشأت رشدى منصور يكتب من أستراليا: هكذا علمتنى مدرسة الحياة ورقة وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى اعتقادى أن مدرسة الحياة تعد أول مدرسة فى الوجود.. قبل أى مدرسة أو كتاب.. ومدرسة الحياة قد يتخرج منها فطاحل المفكرين والعباقرة ورجال العلم.. وتعطى شهادات رسمية معترف بها عالميا عن أى شهادات أخرى، لأن الفكر الإنسانى لا يقف عند حدود معينة.. وفى حالة حركة مستمرة ودون أى فترات انقطاع .

ومدرسة الحياة المنوه عنها ليس بها صفوف دراسية أو مدرجات كذلك أساتذة محاضرون أكفاء ولكنها تحقق مع صباح كل يوم جديد قفزة حضارية ملموسة تساهم فى رقى البشرية، وتأخذ بها إلى الأفضل دوما.

وقد علمتنى مدرسة الحياة ما لم أتعلمه فى فصول الدراسة، وحتى المرحلة الجامعية لأننى أثق فى مدى كفاءة مدرسة الحياة عن أى مدرسة أخرى، ويكفى أن مدرسة الحياة علمتنى كما وفيرا من الثقافة مازلت وحتى الآن استعين به من خلال تعاملى مع البشر أى كان مكان تواجدهم ودرجة تعليم وثقافة كل منهم دون أدنى عقبات.

وأفضال مدرسة الحياة على شخصى لا تعد ولا تحص فقد تعلمت منها الكثير الذى أعاننى فى حياتى أن أعامل الجميع كإخوة لى، لا أقلل من شأن أى إنسان لأى سبب كان وأن تكون الرأفة هى سلاحى الفعال فى كل المواقف الصعبة.. حتى أكسب الجميع وأكسب الآخرة أيضاً.. وإن شعرت أن شخصا ما يحاول النيل منى أبعد عنه وإن شعر بخطئه أستقبله بكل الحب، وكأن شيئا لم يحدث بيننا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة