فى كلمته التى ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول عكست بالفعل تفشى ما يمكن أن نطلق عليه ظاهرة «أراذل الناس» الذين حذرت منهم قبل أن تترشح يا ريس وقتها طلبت منك ألا تترشح لمنصب الرئيس لأن هناك من الشخصيات العامة والإعلامية التى ستزايد عليك وتحاول أن تجعلك وسيلة شهرتهم لأنهم بدون الصوت العالى والبروبوجاندا الإعلامية وهو ما جعل أحدهم يركب الموجهة ويحاول النيل منك ليقال أنه معارض وما هو بمعارض ولكنه من «أراذل الناس» وغيره كثيرون ممن سيعانى منهم الوطن وسنكشفهم قريبا يا ريس، وتذكر يا ريس أننى قلت لك قبل أكثر من 20 شهرا من الآن وتحت عنوان «إلى الفريق السيسى كمل جميلك»، ولا تترشح للرئاسة، وكان وقتها الرئيس السيسى بدرجة فريق، وفى منصب وزير الدفاع.
فى هذا المقال توقعت ما يحدث الآن، وكأننى أقرأ الغيب أو أقرأ الفنجان، فالسيسى هو بالفعل بطل قومى أراد من أراد، ورفض من رفض، ولكن أن يتحول هذا البطل القومى إلى موظف، فمن المؤكد تعرضه للانتقادات من أراذل الناس سواء ممن يدعون الثورية أو من الإخوان، بل والكارثة من بعض مذيعى الفلول، والحقيقة إننى أشم رائحة هجمة على الرئيس السيسى من بعض أراذل الناس، ولهذا فإننى أعيد نشر جزء من المقال الذى أشرت إليه «جميعنا نعرف أن الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والبطل الشعبى، فى حوارات الناس فى بر مصر يرفض رفضا مطلقا الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، ولديه من الأسباب ما يجعل رفضه جزءا من شخصيته العسكرية، فالرجل ومنذ اليوم الأول لنجاح إقصاء جماعة الإخوان وعزل رئيسها الفاشل محمد مرسى، وهو يرى أن ما فعله بنازع وطنى %100 وليس حبا أو طمعا فى منصب حتى ولو كان رئيسا، وهو ما يجعلنى أقول لكل من يطالبون الفريق عبدالفتاح السيسى بالترشح لمنصب الرئيس: «اصمتوا يرحمكم الله وابتعدوا عن الرجل، لأن السيسى أكبر من منصب جلس عليه محمد مرسى، فالمناصب زائلة وتبقى المواقف».
نعم كنت أتمنى أن يظل السيسى بطلا شعبيا عند الشارع المصرى، وألا يكون رئيسا ينهش فى جسده العامة والسوقة وأراذل الناس وفلول الإخوان، والآن ألستم معى أن أراذل الناس بدأوا فى نهش جسد الرئيس، وللأسف صدقت توقعاتى.