يعتبر العمل بجهاز الشرطة من أهم المهن الإنسانية وأجلها؛ ذلك لأن أساس نشأة الشرطة فى العصور القديمة كانت لحماية الضعفاء والزود عنهم ورد حقوقهم ممن استولوا عليها منهم عنوة، وقد كان يطلق على الشرطى فى العصر البيزنطي(الحامي)؛ لأنه يحمى ويصون حقوق الضعفاء، وقد كرم الإسلام مهنة الشرطة فجعل من يعمل بها ويسهر على حماية الأمن والضعفاء كمن بكت عيناه من خشية الله يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ " رواه الترمذي- وتعتبر مهنة الشرطة أكثر المهنة إنسانية كون العامل بها ييسهر ويضحى بنفسه من أجل أمن وسلامة الآخرين.
ونظراً لتعامل الشرطة مع فئات متعددة من المجتمع القوى والضعيف والمسالم والمشاغب والأمين واللص والرجال والنساء فإنها تتطلب أسلوباً معيناً للتعامل مع كل حالة فكما قال سيدنا أبوبكر الصديق فى أول خطبة له (القوى عندى ضعيف حتى آخذ الحق منه والضعيف عندى قوى حتى آخذ الحق له) لذلك نجد العمل الشرطى يتطلب ممن يؤديه طبيعة خاصة تناسب كل حالة وفئة لتأدية العمل على أكمل وجه.
إن العمل الشرطى من أسمى وأجل المهن على الإطلاق ولولا رجال يضحون ويسهرون من أجل حماية الآخرين لما ساد الأمن والأمان أى مجتمع ولذلك يجب أن تكثف الدورات والورش للعاملين بالشرطة لتقريبهم من أفراد المجتمع بشكل مهنى،كذلك يجب أن يقدر أفراد المجتمع الضغط الواقع على رجل الشرطة وخاصة أنه قد يتعامل مع فئة من أشد الفئات خطورة على المجتمع وإذا لم تستعمل معهم الشدة اللازمة فسيسيحون فى المجتمع عربدة وفساداً.
مصطفى نظمى ياقوت يكتب: الساهرون على حماية المواطنين والتقدير المطلوب
الإثنين، 30 نوفمبر 2015 02:12 ص
الشرطة المصرية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة