ومن يقرأ تصريحات الرئيس بدقة يجد أنها جاءت ردا توضيحيا على سؤال حول إمكانية تنفيذ أحكام الإعدام بحق قيادات الإخوان المتورطين فى أعمال عنف ، وهى الأحكام التى تتصور عدد من الدوائر الغربية عن قصد أو سوء فهم أنها أحكام نهائية باتة تستوجب التنفيذ الفورى ، وفى هذا السياق جاء رد الرئيس السيسى التوضيحى أن أحكام الإعدام الصادرة بحق قيادات الإخوان هى أولا أحكام غيابية تسقط بمجرد حضور المحكوم عليهم أمام القاضى الطبيعى ، ولأنها أحكام أول درجة ومن البديهى أن يتم الطعن عليها فى درجات التقاضى التالية وبالتالى فمن غير المتصور تنفيذها.
ويبدو أن سياق الأسئلة التى وجهتها هيئة الإذاعة البريطانية للسيسى هو ما أسهم فى حالة الجدل حول مغزى تصريحاته ، فالإذاعة البريطانية سألت الرئيس هل يمكن أن تلعب جماعة الإخوان أى دور فى مستقبل مصر ؟ فكان رد السيسى مبدئيا كالعادة : المواطنون الإخوان من غير المدانين جزء من الشعب المصرى والشعب المصرى هو من يجب أن يقرر أى دور يلعبوه فى المستقبل".
وفى السياق نفسه أكدت مصادرأن نص ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى لـ"بى بى سى"، حول سواله عن احكام الإعدام الصادرة ضد جماعة الاخوان، هو أن "المئات من الذين حكم عليهم بالاعدام فى القضايا المتعلقة بالاطاحة بمرسى لن تنفذ فيهم الاحكام إما لكونهم حوكموا غيابيا أو لأنهم سيستأنفون الأحكام"، موضحاً أن هذا يعنى أن الرئيس السيسى كان يوضح أحكام الاعدام لن تنفذ لانها أحكام غيابية وليست نهائية ويمكن الاستئناف عليها ولم يصرح بعدم تنفيذها نهائياً.
الغريب أن تصريحات الرئيس السيسى تتطابق مع ما سبق وأعلنه فى المؤتمر الصحفى المشترك مع أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية ، حيث أكد أن ما صدر من أحكام إعدام فى حق الإخوان هى أحكام غيابية وفى أولى درجات التقاضى ، ولا يمكن تنفيذ حكم إعدام من أول درجة أو صدر غيابيا بحق أحد المتهمين.
موضوعات متعلقة..
- السيسى لـ"BBC": الإخوان جزء من مصر وأحكام الإعدام لن تنفذ
