ويقع المتحف بالمبنى الغربى بديوان عام وزارة التربية والتعليم إلى الجهة الغربية الشمالية منه، وهو مكون من طابقين، وله مدخل مستقل على الشارع إسماعيل أباظة بجوار وزارة الإسكان مباشرة، بالإضافة للممر الذى يصل إليه من داخل الديوان.
وكانت نواة المتحف هى المعرض العام الذى أقامته وزارة المعارف العمومية فى شهر مارس من عام 1937 بسرايا الجمعية الزراعية بالجيزة بمناسبة مرور مائة عام على إنشاء ديوان المدارس من خلال احتفالية كبرى فى عهد "على زكى باشا العرابى" وهو الوزير الثامن والأربعين فى ترتيب الوزراء الذين تولوا وزارة التعليم.
وفى آواخر عام 1968 قرر الوزير "الدكتور محمد حلمى مراد" نقل المتحف بصورة نهائية ليستقر به الحال فى حرم وزارة التربية والتعليم فى أوائل عام 1969.
وفى نهاية يوليو 1970 تم افتتاح الطابق الأرضى من متحف التعليم فى عهد الوزير "الدكتور محمد حافظ غانم".
ثم تم افتتاح الطابق العلوى فى 15 سبتمبر من عام 1975 فى عهد الوزير "الدكتور مصطفى كمال حلمى".
وكان المتحف فى بدايته يتبع الإدارة العامة للمتاحف والمكتبات وبعد أن تم إلغائها نقلت تبعيته للإدارة العامة للأنشطة الثقافية.
وفى أول يوليو من عام 1985 صدر القرار الوزارى بفصله واعتباره مع مكتبة الوثائق إدارة عامة واحدة مستقلة، وكان أول مدير عام لها هو محسن المهدى عبد العزيز".
يشمل الطابق الأول على صور فوتوغرافية لوزراء التعليم منذ إنشاء الديوان، والذين بلغ عددهم 85 وزير حتى الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم الحالي، بالإضافة إلى تلخيصًا لإنجازات كل وزير، يوضع فى الأسفل منهم مكتب الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى، وأحد الوزراء الذين مروا على الديوان.
"متحف التربية" فى تونس
هذا على عكس ما تجده فى تونس حيث إن معرض التربية هناك يروى تاريخ التعليم فى هذا البلد منذ استخدام الحروف عام 1101 قبل الميلاد.ويضم المتحف -إلى جانب المجسمات- وثائق مصورة بمختلف أنواعها تتعلق بتاريخ التعليم، ونصوصا قانونية وإدارية منظمة للمدرسة التونسية، بالإضافة إلى كتب مدرسية وأدوات للتعلم، وأعمال طلابية وأثاث مدرسى.
وتتصدر أدوات تعلم الكتابة واجهة المتحف، حيث جناح الحروف فى تونس، وفى حوض المتوسط منذ زمن الفينيقيين فى القرن الثانى عشر قبل الميلاد، مرورا باللوبية واليونانية ثم اللاتينية، فالعبرية، وصولا إلى العربية.
وما إن تنتهى من هذا الجناح، حتى يدفعك الفضول إلى تلك القاعة الخاصة بالتعليم "الزيتونى" (نسبة لجامع الزيتونة) المسماة بـ"الكتّاب"، والتى كانت المدرسة الأساسية لتعلم القرآن الكريم فى تونس.
وتحتضن هذه القاعة تماثيل من الشمع تظن للوهلة الأولى أنها حقيقية، تجسد فصلا من الدراسة على الطريقة التقليدية، وكل ذلك فى حضرة "سيدى المدّب" (المؤدّب) الذى كان يعلم الصبية تعاليم القرآن مع بداية القرن الماضى.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. بعد موجات إبداعية "نادية التطاوى" تعود فى معرض بجاليرى "المشربية"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة