ويقول المحللون إن الحرب فى سوريا قد قيدت كثيرًا من مسئولى الأمن فى لبنان الذين قد يقاتلوا تجار المخدرات، فأصبح كثيرًا منهم مشغولين بمراقبة المناطق الحدودية المشتعلة، وجيوب الإرهابين بين المتعاطفين مع الجماعات المتطرفة فى الحرب السورية، وقد أدى غياب تركيز الشرطة والجيش على المناطق التى تنتج فيها المخدرات إلى زيادة تجارة المنشطات بدون قصد، ويقول منتجو الحشيش اللبنانيون "إن الوجود المحدود لقوات تنفيذ القانون فى وادى البقاع على وجه الخصوص خلال العامين الماضيين قد أدى إلى انتشار تجارة الماريجوانا، ونادرًا ما تمت محاصرتها، مما أدى إلى انخفاض أسعارها وتراجع هامش الربح، وقد أدى تراجع الأرباح والطلب المتزايد على المواد المخدرة فى الشرق الأوسط إلى تحفيز بعض تجار الحشيش لإنتاج مزيد من المنشطات، وظهرت فى السنوات الأخيرة مختبرات مؤقتة فى القرى اللبنانية وعلى طول الحدود السورية تقوم بتصنيع المنشطات المعروفة باسم الأمفيتامين".
الكبتاجون
ويقول تجار المخدرات فى وادى البقاع إنهم اعتادوا العمل مع زبائن أثرياء يشترون منشط الكبتاجون، ويعتقدون أنه يمنحهم قدرات جنسية خاصة، ولا تشتهر هذه المادة بذلك فقط، فالمقاتلون فى كافة أطياف الصراع فى سوريا يستخدمون تلك الحبوب لآثارها السريعة فى إبقائهم متيقظين لفترات طويلة فى أرض المعركة، وكثيرًا ما قالت الآلة الدعائية لحزب الله إنه عُثر على حبوب كبتاجون مع مقاتلين قتلى أو معتقلين. وبالنسبة لمقاتلى حزب الله والحكومة السورية، فإن الإدعاء بأن أعدائهم يتعاطون يعزز مزاعم أنهم يحاربون إرهابيين .
وتقول نيوزويك إن الحرب السورية أدت إلى حالة من العرض والطلب، فارتفع المعروض من مادة الكبتاجون فى المنطقة بعدما خسرت قوات المعارضة السورية معركة القصير أمام مقاتلى حزب الله المدعومين من الجيش السورة فى عام 2013، وكانت المدينة قد تحولت إلى مركز لإنتاج وتوزيع الكبتاجون ومخبأ للتجار الشيعة اللبنانيين والذين صدر بحق بعضهم اتهامات بالقتل والاختطاف وتزييف العملة.
موضوعات متعلقة..
- روسيا ترسل منظومات دفاع جوى وصاروخى إلى سورية لحماية طائراتها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة