ألحقت بنفسى الأذى والضرر والألم، بسبب مشاهدتى عدة دقائق لقناة الجزيرة ، أثناء اجتماع الرئيس السيسى برئيس الوزراء البريطانى، لم تكن تغطية لمظاهرات الإخوان، وإنما إعلان حرب على مصر وشعبها ورئيسها، وحشدت المأجورين والمتسولين والمشبوهين، شتائم وبذاءات ووقاحة وقلة أدب، يخجل اللسان عن النطق بها والأذن عن سماعها، واستضافت موتورين ومهاويس ومتآمرين، يصرخون كالذئاب المسعورة الهائجة فى الشوارع، بعد أن فقدوا صوابهم جراء الزيارة، ومذيعة محجبة وضحلة العقل والنطق، تنفث سما وحقدا وكراهية، وإلى متى نصبر على هذه الإمارة الضالة، التى تجاوزت كل الحدود، وتسلحت بالغدر والخيانة والسفالة والتآمر، وإلى متى نبرر تآمرهم بأننا دولة كبيرة ترتفع فوق الصغائر، فهذا لا ينفع مع صغار يتحركون كالعرائس الممسوخة، لتنفيذ مؤامرة خارجية كبرى ضد مصر وشعبها، إلى متى نترك سفيرا لدولة معادية على أراضينا، ولماذا لا نقول للسفير القطرى: احمل عصاك وارحل؟
أفقدتهم الزيارة صوابهم وشحذوا كل أسلحتهم لإفسادها، فحشدوا مشردى الجماعة الإرهابية فى أوروبا، ومعهم أشكال غريبة من البشر، لا يتحاورون بل يتشاجرون، ولا يتكلمون بل يولولون، مرددين نفس التخاريف التى كنا نسمعها فى رابعة، عن شرعية جاسوس، أسقطه الشعب قبل أن يدمر شرعية الوطن، ويا ريت قنواتنا وبرامجنا تعيد إذاعة ما قالوه، ليدرك الناس بأنفسهم أن هؤلاء لا يمكن أن يكونوا مصريين، أو تجرى فى عروقهم قطرة من ماء النيل، بل سم زعاف، أذيعوا تسجيلات الجزيرة حتى يضع الممالئون والمزدوجون والمنافقون فى عيونهم فص ملح، ويحكم الناس بأنفسهم على جماعة فشلت فى حكم مصر، وتخطط لحرق مصر.
ألحقت بنفسى الأذى والألم لأننى شاهدت قناة الجزيرة، لم تكن مجرد تغطية لمظاهرة إخوانية تعارض زيارة الرئيس لبريطانيا، ولكنها بروفة لمؤامرة خسيسة، يجرى التجهيز لها استعدادا لـ25 يناير، فالأصابع القذرة ما زالت تخطط فى الظلام، وتنتظر فرصة الانقضاض من جديد، وتراودهم أوهام استعادة الفوضى والخراب واللهو الخفى والطرف الثالث حتى يعودوا، ولكن الشعب الذى انتزعهم من الحكم وألقى بهم فى الجب، يحميه جيش قوى يتسلح باليقظة والتأهب والاستعداد، وله ذراع طويلة تطالهم فى جحورهم، ويلحق الخزى والعار بحكام قطر وقناة الجزيرة.