يتوقف البعض عند دور الأب فى حياة أطفاله كأنه هو "البنك المركزى"، الذى يعمل ليل نهار حتى يوفر سبل الراحل لأسرته، بالإضافة إلى أنه مصدر الخوف والرعب عن البعض الآخر، أما بالنسبة للفتيات يبقى الأب هو ترمومتر الحرارة الذى يحدد شخصيتها وتفكيرها.
وتقول الدكتورة "نبيلة السعدى" أخصائية التواصل الاجتماعى: "هناك جملة شائعة بين الفتيات فى سن المراهقة وهى "أنت مريضة بأبيك" وهذه الجملة لا تزعج الفتاة بل تجعلهن يضحكن وتشعرن بفرح كبير، فالعلاقة الوطيدة التى تربط الفتاة بوالدها تضعه فى موقع المسئولية، وغيابه عن الأسرة وعدم وجوده الدائم بجانب ابنته خاصة فى مرحلة الطفولة له أثار سلبية تظهر على شخصيتها فى سنواتها المدرسية ومستواها التعليمى، بالإضافة إلى حياتها الاجتماعية فيما بعد.
وأكدت العديد من الدراسات، أهمية وجود الأب الإيجابى فى حياة الفتاة ليساهم فى تفوقها فى الحياة، بالإضافة إلى تعاملاتها السوية التى تنعكس على علاقتها بالجنس الآخر، من الممكن أن ترتبط بشاب وتتعلق به لدرجة شديدة فى محاولة منها لتعويض صورة الأب المفقودة متوهمة أنه يوفر لها الأمان والحماية اللازمة وكأنها لا تستطيع العيش بدونه.
وتضيف، يرجع ضعف شخصية الفتاة وفشلها فى التعامل مع مديريها فى العمل إلى غياب الأب واحتضانه لها منذ صغرها، خاصة أن الأم مهما بذلت من جهد لا تستطيع أخذ مكانة الأب ودوره الطبيعى، وفى نفس الوقت لا تستطيع الأم أخذ مكان الأب فلكل دور وتأثير نفسى على حياة الفتاة، والتى يصعب التخلى عنها لتصبح شخصيتها سوية فى النهاية.
"البنت حبيبة أبوها"..الطب النفسى: الأب ترمومتر لشخصية الفتاة منذ الصغر
السبت، 07 نوفمبر 2015 03:00 ص
أب يتحدث مع بنته - أرشيفية
كتبت أمنية فايد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة