لأن البلد مش بلدهم، ولأن أغلبهم يملك حسابات بالدولار فى البنوك الأجنبية، ولأن بعضهم يحمل جنسية أخرى غير المصرية، ولأن جميعهم سواء أكانوا إخوانا أو محسوبين عليهم أو من مراهقى يناير أو من تنظيم «أراذل الناس» الذين كتبت عنهم أكثر من مرة، إنهم جميعا لا يحبون الخير لهذا البلد، ولذا فإنهم اجتمعوا مؤخراً على شىء واحد هو الشماتة والسخرية والتحريض على مصر أم الدنيا بعد حادث الطائرة الروسية وتوابعه، هذا الحادث الذى انتهى بما يعرف بالهروب الجماعى للسياح الروس والإنجليز ومحاولة بعض أجهزه الاستخبارات الأجنبية «البريطانية» بالذات الزعم بأن ما حدث للطائرة الروسية هو عمل إرهابى دون انتظار للتحقيقات التى تجرى الآن أو معرفه محتوى الصندوق الأسود للطائرة الذى ربما يقلب كل التقارير الكاذبة لجهاز المخابرات البريطانية.
وبعيدًا عن أسباب سقوط الطائرة الروسية فإن هذا الحادث كشف سقوط الكثيرين ممن كنا نعتقد أنهم مازال هناك نقطة دم مصرية بداخلهم فى مستنقع الشماتة والتحريض ضد مصر، فالحادث الذى استغله سخيف مثل باسم يوسف لكى يسخر من مصر واستغله حاقد ومتآمر مثل جمال حشمت ليزعم هذا الحشمت أن الدول الغربية فى طريقها لاحتلال سيناء وقناة السويس، فهل هذه النوعية من البشر مصريون ويستحقون أن يشربوا من نيل مصر أو يعيشوا بيننا، أعتقد أن الإجابة هى لا وألف لا.
فالسخيف باسم يوسف بدلا من أن يستغل نجوميته فى الدعوة لكى يصمد المصريون أمام ما يحدث ضدنا من مؤامرات فإنه سخر من علاقتنا بروسيا، ناسيًا هذا الباسم أن المتضرر هم الفقراء من شعب مصر، أما هو وأمثاله، فإن حسابه فى البنوك الأجنبية تكفيه للعيش مليونيرًا خارج مصر، أما الخائن جمال حشمت الذى تعاطفنا معه ذات يوم ضد الدكتور مصطفى الفقى، فقد وصلت به الخيانة والخسة إلى التحريض على احتلال مصر، ونسى هذا الحشمت أنه مهما كانت الخلافات السياسية بين فصيله الإرهابى والنظام الحالى، فلا يدفعه ذلك إلى التحريض على احتلال سيناء أو قناة السويس، نعم نحن فى محنة، ولكن الله سيخرجنا منها سالمين غانمين، لأننا بلد يتعرض يوميا للتآمر ليس فقط من دول أجنبية، بل من بعض أبنائه الذين لا أقول لهم إلاجملة واحدة هى «آه ياخونة.. ويا شلة السوء لكم يوم سنسخر منكم ونشمت فيكم» وهذا اليوم قريب جدًّا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة