ولكن لا ينبغى للصور عالية الجودة والألوان المشرقة أن تجعلنا ننسى أن الأم المصرية هى رائدة فن إعادة التدوير، ورغم أنها كانت تؤدى أعمالها فى صمت وبدون ضجة وصور على "إنستجرام" و"فيس بوك" إلا أن هناك الكثير من الأدلة على أنها رائدة هذا الفن.
1. "علبة الخياطة"
قد يختلف لون العلبة أو محتواها الأصلى هل كان بها "كوكيز" أم "شوكولاتة" أو "بونبونى"، لكن لا يخلو بيت مصرى من "علبة الخياطة" التى اختارتها الأم المصرية بعبقرية فذّة وحولتها من علبة فارغة انتهى الغرض منها إلى "علبة خياطة" بعد أن حسبتها بدقة وعفوية شديدة، فهى معدنية ومحكمة الإغلاق وواسعة قادرة على استيعاب كل أدوات الخياطة من مقص إلى إبر وبكرات خيط.
2. "أغطية علب السمنة"
قديمًا قبل موضة "العلب سهلة الفتح" كانت الأغطية المعدنية لعلب السمن تؤدى دورًا هامًا فى البيوت المصرية، فبعد فتحها بمعاناة شديدة تمسكها الأم وتحولها إلى "صاجة للأرز" بعد دق أطرافها كى لا تجرح يد أى شخص، وتضعها تحت حلل الأرز كى تمنع احتراقها أو التصاق الأرز بقاع الحلة.
3. "برطمانات المربى"
حين تضع الأم المصرية أمام خيارين بين شراء المربى فى علبة معدنية أو برطمان، أو حتى أكياس ستختار الأم المصرية بالطبع البرطمان، وهى تكاد لا ترى محتواه لكنها ترى الطريقة التى ستستخدمه بها فيما بعد، فهى تحرص على تخزينها وتحويلها إلى علب للشاى والسكر وبرطمانات للمخلل وبرطمان لتخزين البقوليات المختلفة من عدس ولوبيا.
4. "علب السمن البلاستيك"
أحيانًا ما كانت الأم المصرية تضحى بالجودة طمعًا فى العبوة البلاستيكية التى تحب تحويلها إلى علبة للدقيق أو حتى لتخزين الماء وأحيانًا للمخلل.
5. "الزجاجات البلاستيكية"
بدلاً من إلقائها فى القمامة، وإذا كان عندها ما يكفى من زجاجات الماء تحول الأم المصرية الزجاجات البلاستيكية الفارغة إلى "معيار" للأرز والدقيق بعد أن تقصها من المنتصف وتحولها إلى ما يشبه الكوب.
6. "زجاجات المياه الغازية"
الأم المصرية الواعية التى لا تفضل استخدام الزجاجات البلاستيكية لفترة طويلة، كانت تفضل الأخرى الزجاجية كى تشرب فيها الماء وتبردها فى الثلاجة.
7. "علب الجزم الجديدة"
شراء حذاء جديد لا يكون مفيدًا فقط للشخص الذى يشتريه من أفراد الأسرة، ولكن الأم المصرية تبتهج لهذا الحذاء الجديد بنفس القدر تقريبًا، لأنه يقدم لها وحدة تخزين جديدة للثوم والبصل والكثير من الأشياء الأخرى.
8. "كرتون الهدوم"
عند شراء قميص جديد أو ملابس جديدة غالبًا ما كان يأتى مزودًا بورق مقوى ليحافظ على القميص مفرودًا، وهو ما كانت الأم المصرية تعيد استخدامه وتحوله إلى "فرش" للأحذية لتضبط مقاسها لأحد الأطفال أو تقدمها لأطفالها كى يرسموا عليها.
9. "علب السمن الصاج"
لأنها تخشى أن يصيبها الصدأ أو تجرح يدها عند الاستخدام، كانت الأم المصرية تضع بعض اللمسات على علب السمن المعدنية وتحولها إلى علبة للمشاكل، فتبطنها أو تثنى طرفها بحيث لا يصبح حادًا وتستخدمها حتى يبهت لونها أو تصدأ فتقرر استخدام واحدة جديدة.
10. "جردل الطلاء"
لا يخلو بيت مصرى من "جردل مسح" قديم كان فى الأساس عبارة عن عبوة مملوءة بمواد الطلاء قامت الأم بتنظيفها وتحويلها إلى "جردل مسح" قبل عصر "الشرشوبة".
11. "البلوفرات القديمة"
عندما تبدأ العتة فى التسرب إلى البلوفرات القديمة ويصيبها التلف لا تعتبرها الأم خسارة فبعد أن يفشل رتقها تحولها إلى قماشة لمسح الأرضيات أيضًا قبل عصر "الشرشوبة".
12. "الملابس الداخلية الرجالى"
ربما لأن لونها أبيض أو لأنه ما من حرج كبير فى أن يراها آخرون، اعتادت الأم أن تحول الملابس الداخلية الرجالية إلى مناشف للمطبخ وقطع قماش لتنظيفه وتجفيفه.
13. "الأكياس البلاستيك"
فى كل بيت مصر هناك درج كبير أو أكثر ممتلئ عن آخره بالأكياس البلاستيكية القديمة التى تغسلها الأم وتعيد استخدامها فى أشياء أخرى، كثيرة كحفظ الأطعمة فى الثلاجة أو تخزين أى شىء أو تغطية فوهات الزجاجات التى لها غطاء معدنى كى تمنع وصول الصدأ لمحتواها.
14. "ورق النتيجة"
النتيجة الورقية لم تقتصر فائدتها الوحيدة فى البيت المصرى على معرفة التاريخ والأحداث، ولكن الأم المصرية كانت تستغلها بطرق عديدة، فمرة تدون عليها حسابات مصاريف الأسبوع أو اليوم أو تكتب فيها طلبات البيت لطفلها الصغير كى يتوجه إلى "السوبر ماركت" بها، أو تدون عليها أرقام التليفونات التى تأخذها بشكل عاجل، وفى النهاية كانت تستخدمها لإشعال البوتجاز.
15. "البناطيل الجينز"
بمجرد أن تنقطع ركبة البنطلون الجينز كان يمر بمراحل متعددة من إعادة التدوير تعتمد على مدى مهارة الأم واحتياجاتها، ففى البداية يتحول إلى "شورت" للطفل الأصغر، وبعد أن يبلى يتحول إلى "مساكة" للأوانى الساخنة فى المطبخ، أو تحوله الأم إلى "كيس للنقود" أو "حقيبة" لطفل أصغر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة