دوائر الكبار تبحث عن بديل لرجال مبارك.."السيدة زينب" تبحث عن مرشح بنفوذ"سرور"..و"الزيتون"تحتار فى اختيار خليفة" عزمى"..و"المنيل" تسعى للخروج من "عباءة"الوطنى..والمعادى وحلوان تقتربان من العودة للمنحل

الإثنين، 09 نوفمبر 2015 09:56 م
دوائر الكبار تبحث عن بديل لرجال مبارك.."السيدة زينب" تبحث عن مرشح بنفوذ"سرور"..و"الزيتون"تحتار فى اختيار خليفة" عزمى"..و"المنيل" تسعى للخروج من "عباءة"الوطنى..والمعادى وحلوان تقتربان من العودة للمنحل فتحى سرور
كتبت: صفاء عاشور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل سقوط نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، كانت دوائر محافظة القاهرة، تعد غنيمة خاصة لرجال النظام الكبار خلال الانتخابات البرلمانية، حين كان يتم تقسيمها فيما بينهم، فيحصل الوزراء وكبار رجال الدولة، على دوائر ثابتة، لسنوات متتالية، فى حين يتنافس رجال الأعمال المنتمون للحزب الوطنى، على دوائر الطبقات الوسطى والراقية، إضافة إلى الصف الثانى من الحزب الوطنى، ممن يديرون مكاتب الحزب المنحل داخل عدد من الدوائر، هؤلاء كانوا يحاولون الوصول إلى المقاعد المخصصة للعمال فى الدوائر المختلفة، قبل إلغائها فى القانون الجديد.

المنافسة فى الدوائر السابق ذكرها، كانت تعد نوعا من أنواع العبث، حيث إن اسم الفائز محسوم ومعروف مقدما، فقد كان إعلان فوز رجل الدولة أو الوزير بمقعد الدائرة، أمرا لا جدال فيه، وقد أدى ذلك بالضرورة إلى حدوث فراغ كبير فى تلك الدوائر ، بعد سقوط نظام مبارك، وأصبح أهالى الدائرة يواجهون صعوبة كبيرة فى الاختيار ما بين مرشحى الدائرة من التيارات المختلفة، ممن أبعدهم نفوذ رجال النظام عن الأضواء، ومرشحى رجال النظام السابق، الذين يفرضون أنفسهم على السباق البرلمانى بقوة.

"اليوم السابع" قامت بجولة فى خمسة دوائر من دوائر الكبار، وهى حلوان والمعادى والمنيل والزيتون والسيدة زينب، وقد كشفت الجولة عن حيرة الأهالى فى اختيار مرشحيهم، بعيدا عن نفوذ رجال نظام مبارك، والدعاية الدينية الخاصة بتيار الإسلام السياسى.

نفوذ سرور بالسيدة زينب


طوال ما يقرب من عشرين عاما مضت، ظلت سيرة الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، تتردد فى شوارع وأحياء حى السيدة زينب، أحد دوائر القاهرة، التى ظلت حكرا على سرور، قبل سقوط نظام مبارك، وتبرئته من عدد من التهم التى طالته، جنبا إلى جنب مع عشرات من رجال النظام الذى تم إسقاطه بفعل الثورة.

وعقب ثورة 25 يناير، سيطر أفراد من تيار الإسلام السياسى على الدائرة، لأنهم بطبيعة الحال كانوا الأكثر تنظيما، وقدرة على جذب جمهور الناخبين، وبعد حل البرلمان، ظل أهالى الدائرة يتساءلون، عمن يستطيع حل محل الدكتور فتحى سرور خلال البرلمان القادم، خاصة بعد إعلان الرجل الابتعاد نهائيا عن العمل السياسى، والعودة إلى مهنته كرجل قانون.

يقول محمد حسين أحد أهالى الدائرة، " لا نعرف أحدا من المرشحين خلال الدورة الحالية، والوقت مازال مبكرا على حسم اختيارنا"، فضلا عن أن قصر مدة الدعاية، لن تعطينا مساحة كافية، للتعرف على كافة المرشحين، والاختيار فيما بينهم، بطريقة موضوعية.

ويضيف أن كل الحديث عن أفضال النائب السابق الدكتور فتحى سرور على الدائرة، ليس سوى كلام فقط، فلم يسبق لى أنا شخصيا أو أحد من جيرانى، الاستفادة من الخدمات التى كان يقدمها سرور لأهالى الدائرة، فضلا عن أن الخدمة كانت تصل للعائلات الكبيرة، وأصحاب المحلات الكبيرة، ممن كانوا يتمكنون من مساندته فى الدعاية الانتخابية، ولكن مع ذلك فقد كانت الدائرة أحسن حالا من حيث الخدمات الأساسية، وبخاصة القمامة والمياه، وغيرها، ولكن الأمر الآن أصبح فى حاجة إلى إعادة نظر من قبل الحكومة.

حديث حسين يتماشى مع ما رسخ له نظام مبارك، من أن نائب مجلس الشعب هو نائب خدمات، هدفه خدمة أهالى دائرته، ويجب أن يتم تقييمه وفقا لذلك المفهوم، ويحكى صابر عبد المطلب، مدير عام بشركة المياه والإنارة، أن الدكتور فتحى سرور كان لا يتأخر على أحد، وكل من يأتى إليه بطلب، يساعده فى قضاء حاجته، بعد عمل بحث اجتماعى لكشف حقيقة حالته، ويرجع الفضل لسرور فى تحويل عشش زينهم، إلى مساكن صالحة للحياة الآدمية، ولولاه لظلت المساكن على حالها المزرى.
اليوم السابع -11 -2015

الخلاف السياسى على رجال نظام مبارك المسقط بفعل الثورة، وعلى رأسهم الدكتور فتحى سرور، لم يمنع صابر رمضان، أحد سكان دائرة السيدة زينب، أن يسترجع أحد ذكرياته مع نائب الدائرة السابق، الذى ساعده فى "تجهيز ابنته" للزاوج، بعد أن أرسل صابر له خطابا بريديا يستنجد به.
اليوم السابع -11 -2015

ويقول صابر أرسلت إلى فتحى سرور شكوتى بعد أن عجزت عن تجهيز ابنتى، فأرسل بدوره رجالا من مكتبه، وأجروا بحثا اجتماعيا لى، وساعدونى فى شراء نصف جهاز ابنتى، مضيفا أنه كان يرى سرور فى المناسبات بمسجد السيدة زينب، ويذكره بنفسه.
اليوم السابع -11 -2015

جولات عزمى بالزيتون


بالقرب من مقر الحزب الوطنى بحلمية الزيتون، تنتظر الحشود وصول عربته الفاخرة، ذات النوافذ السوادء، تخفى من بداخلها، يتقدمها الحرس، يبعدون الحشد عن الطريق، لتتوقف بعدها السيارة فى وقار، يخرج منها زكريا عزمى بقامته الفارعة وبصحبة حرسه الخاص، فقد ظل رئيس ديوان عام رئاسة الجمهورية السابق، نائباً بمجلس الشعب عن الدائرة، لأربع دورات متتالية عن الحزب الوطنى..
ولم تكن علاقة زكريا عزمى، الرجل الحديدى فى نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، بدائرة الزيتون، دائما بتلك الصرامة، فقد نقل أهالى الدائرة عن نائبهم السابق، عدد من المواقف، التى كان فيها الرجل حريصا على مد الدائرة بالخدمات، ولسان حالهم يقول "ولا يوم من أيامك".

وسواء كان النائب السابق، الذى يعتبره البعض الصندوق الأسود لثلاثين عاما من نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، قد اهتم بدائرته من باب إظهار نفوذه، وسطوته، أو من باب حرصه على تنفيذ مطالب الأهالى، فالنتيجة واحدة، حيث يتناقل الأهالى عن عزمى، رفضه أخبار مسئولى الحى بمواعيد حضوره إلى الدائرة، فى غير فترات الدعاية الانتخابية، ليفاجئ المسئولين، ويكشف التقصير، سواء كان فى النظافة، أو إهمال رصف أحد الطرق، أو إهمال تنظيم المرور.

يقول صبحى عبد الله، أحد سكان الحى، إن النائب السابق ساهم فى رصف الطرق الرئيسية بالحى، كما أنشأ مركز شباب بالمنطقة، وأمر بإعادة بناء عزبة المكسيك، التى كانت عبارة عن عشوائيات، غير صالحة للحياة، ينتشر فيها البلطجة والدعارة وبيع المخدرات، ورغم تأكيد صبحى، أن هناك من أنصاره، من استغل اسمه، وقام بعمليات سمسرة لحسابه الخاص، إلا أن الرجل بنفسه، لم ير منه أهالى الدائرة غير كل خير.
اليوم السابع -11 -2015

وخلافا للرأى السابق، يقول عبده أحمد، حارس عقار بحى الزيتون، إن عزمى لم يساهم حقا فى تغيير أوضاع أهالى الدائرة، وأنه كثيرا ما كان يوقع على كروت خاصة به، كنوع من جذب الأهالى، ولكن تلك الكروت، لم تكن تشفع فى التوظيف والمستشفيات وتسهيل إجراءات الحصول على معاش الضمان الاجتماعى.

الخلاصة أن أهالى الزيتون مازالوا فى حيرة من أمرهم فى اختيار خليفة لزكريا عزمى بمنحه مقعد الدائرة ، خاصة مع جهل الكثيرين من مواطنى الدائرة للمرشحين الجدد .

المنيل من الإخوان إلى الوطنى


تغيرت معالم دائرة المنيل بشكل جذرى، عقب أحداث ثورة الـ25 من يناير، فبعد أن كانت الدائرة حكرا على رجال الحزب الوطنى، من رجال أعمال، وقيادات بالحزب، أصبحت أحد معاقل جماعة الإخوان، نوابها من الجماعة، وبها أكبر مقر لحزب الجماعة المنحل، الحرية والعدالة، وأيضا مقر لجريدة الحزب الشهيرة .

زوجة رجل الأعمال أحمد عز، شهيناز النجار، كانت من أبرز رجال الأعمال المنتمين للوطنى، الذين انضموا إلى قائمة نواب الدائرة، خلال الدورة البرلمانية لعام 2005، والملفت للنظر أن الدائرة خلال الانتخابات البرلمانية الحالية، تشهد عودة مكثفة لرجال الوطنى، الأمر الذى أثار حفيظة عدد من الأهالى، وبخاصة الشباب منهم، الرافضين لعودة الوجوه القديمة بشكل تام.

يقول المهندس جاب الله محى، أحد أهالى الدائرة، إن أحد المرشحين خلال الدورة البرلمانية الحالية، ممن ينتمون إلى الحزب الوطنى المنحل، حسن السمعة، وبإمكانه خدمة الدائرة، وتمثيلها بالبرلمان، إلا أن ذلك لن يرضى أهالى المنطقة، وبخاصة الشباب، مضيفا أن رفض مرشحى الحزب الوطنى المنحل بات أمرا غير مبرر، فى ظل تغير خريطة السياسة فى مصر، وتجريد هؤلاء من نفوذهم، عقب سقوط نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.
اليوم السابع -11 -2015

الرأى السابق خالفته عبير رأفت، إحدى سكان الدائرة، التى أكدت أنها ترفض انتخاب أى مرشح ينتمى للحزب الوطنى المنحل، حتى من لم يتورط منهم فى قضايا فساد، أما من يريد منهم خدمة الشعب بشكل حقيقى، فعليه الترشح على مقاعد المحليات، بدل من السعى إلى حصانة البرلمان، مضيفة أنها ستمتنع عن ترشيح أى من مرشحى الوطنى، مهما كانت سيرتهم جيدة .
اليوم السابع -11 -2015

رامى محمد موظف بإدارة المبيعات لإحدى الشركات، أكد أنه لا يعرف أيا من المرشحين فى دائرة المنيل ومصر القديمة، ومثله كثيرون من أهالى الدائرة، وأن ذلك يضعه فى حيرة شديدة، خاصة أنه لم يشارك فى الاستحقاق الديمقراطى، إلا عقب قيام ثورة يناير، فقبلها كانت النتيجة معروفة ومحسومة مقدما.
اليوم السابع -11 -2015

وفى دائرة حلوان، غاب النواب المحسوبون على جماعة الإخوان المسلمين، رغم ما كانت تمثله تلك الدائرة، من بؤرة لصراع مشتعل بين مرشحى الجماعة، ومرشحى الحزب الوطنى المنحل، ورغم أن المعركة كانت دائما ما تنتهى بعقد اتفاق ضمنى، يضمن للجماعة مقعد العمال بالدائرة، وللحزب الوطنى مقعد الفئات، إلا أن الأمر كان لا يخلو من تلاعب الجماعة، أو محاولات إقصائها من المشهد، من قبل النظام.

محمد على محجوب وزير الأوقاف السابق، وسيد مشعل وزير الإنتاج الحربى، وغيرهم من الوزراء، كانون من النواب السابقين عن دائرة حلوان، التى تم تقسيمها أكثر من مرة، فى محاولة لكسر حدة تنافس الإخوان، وأيضا لمنح الكاتب مصطفى بكرى من الفوز بمقعد الفئات بها، معتمدا على العائلات الصعيدية، التى كانت تعلو كلمتها عن كلمة حزب الدولة.

وعاد مرشحون من أعضاء الحزب الوطنى ليتنافسوا بقوة على مقاعد الدائرة، منهم من كان نائب شورى سابق، ومنهم من نافس على مقعد العمال بالدائرة، ومنع من دخول انتخابات 2010، ضمن من تم منعهم من قبل الحزب الوطنى نفسه، بسبب تورطهم فى قضايا فساد.

المشهد بدائرة المعادى، لم يختلف كثيرا عن ذلك، إذ فرض حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام السابق لنقابات عمال مصر ، وأحد رجال نظام مبارك، نفسه على المشهد الانتخابى مرة أخرى، بجانب رجل أعمال شهير، اعتاد كلاهما الحصول على مقاعد بالدائرة، ورغم اندلاع أعمال عنف سابقة فى دائرتى حلوان والمعادى، إلا أن ضعف تحركات الإخوان بشكل عام، وعدم وجود منافسين أقوياء، من التيارات والأحزاب داخل الدائرتين، مع قصر مدة الدعاية الانتخابية للمرحلة الثانية، يوحى بإمكانية عودة الدائرتين لرجال الوطنى مرة أخرى؟.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

بدرية لحد الفجرية

رجال الحزب الوطنى قادمون

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

لك الله يا مصر

أيتها الديموقراطيه كم من الجرائم ترتكب باسمك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة