شادى السيد أحمد مصطفى يكتب: الوطن والشبــاب والمستقبل الذى نريده

الإثنين، 09 نوفمبر 2015 10:08 ص
شادى السيد أحمد مصطفى يكتب: الوطن والشبــاب والمستقبل الذى نريده ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لاشـك أن عـلاقـة الوطـن بالشبـاب علاقة وثيـقة ووطـيدة وهى كعـلاقة الروح بـالجسـد حيـث إنّ مرحلة الشـباب هى مـرحـلة العـطاء والبـناء والتنمـية والإعـداد الذاتـى بالتـأهيل والتثقيف، وهى أيضـًا أفـضل مـرحلة مـن نـاحية القـوّة والنـشاط والحيـوية واكتساب المعارف وتعــلّم الخبـرات والعمـل على إفـراز التجـارب عـند تقـادم العمر، والشبـاب هم بــُناة الحـاضـر وأمــل المستقبل المـشرق فى القيـادة والريـادة وصـناعة الفـكر فى شـتى أوجه الحيـاة .

والــوطـن هـو ذلك الأرض والبيـت الكبير الــذى ولـدنا ونشـأنا فيـه، وتعلمنا فيه، وأكلنا مـن خيـراته، وافترشنا تـرابه، فيـه مـلامح وجـوهنا، وأصـالة انتمائنا، هـو المـكان الذى نسيـر إليـه مهمـا ابتعدنا، وننجذب إليــه مهمـا غبنـا، هـو الذى يحـتضننا عندما يرفضنا الجميــع، هـو الذى نفـخر به يوم العـز، هـو الذى ننـشدهُ الحـب ونتمـنى له السـلام الدائم، هـو الذى يجمعنا مع كل أهاليـنا وأصـدقائنا ويـرحب فينا ويضيق بدوننا .

تعتـبر فئـة الشبـاب فى أى مجتمع وأى بلد من أبرز الفئات المـؤثرة والقـادرة على العـطاء وذلـك نـظرًا لمـا تمتلكه مـن طـاقات نفـسية وجسمية وحمـاس واندفاع كبيـر وحب الاستطلاع والتغيير والتطوير، ولذلك دائمـًا مـا تخطط هـذه الدول إلى استثمار طـاقات الشباب لأنها المحرّك الرئيســى والمعـجــّل للتنميـة والذى يخـدم المـصالح الاجتماعية وكـذلك الأهـداف الوطـنية. وإذا لم يتم ذلك فإن هـذه الطـاقات ستـكون ثـروات مـهدرة لن يستفيـد المجتمـع منها، ولكـن قد تتحول إلى أمراض قد تصيـب مفـاصل المجتمـع وتجعـله عرضـة للشيخـوخة فى مجـال التـنمية والبـناء وسيفـرز عـن ذلك الكثير من الأزمات والأخطار المتوالية والتبعـات السـلبية.

الوطـن هـو بشبـابه المتعلّمين والمؤهلين والمثقفين فى معظم المجالات العلمية والإنسانية، وحـاجة الوطن إلى الشبـاب كحـاجة العـليل إلى الدواء، لا يكـون الوطـن أكـثر أمـانًا واستقرارًا إلا إذا كـان شبـابه فـاعلين ومتميزين وأكثر رقيـًا ووعيـًا، لا أحـد يشكك فى دور الشبـاب الفعــّال فى مختلف نـواحى الحيـاة، فهم يشاركون همـوم الوطـن، عـقلية الشباب دائمـًا تتصف بالمـرونة والانفتاح والقـدرة على التكيـّف مع أى طـارئ تخبئه مستجدات الحيـاة التى تتصف بالتغير المتسارع فى شـتى مناحى الحيـاة السياسية والاجتماعية والعلمية وهـُناك تكــون النفـس الشبـابية أصـلب إرادة وأمـضى عـزيمة وأقـدر على مواجهة التحديات مهما لاحت فى الأفق من المحبطات، فالإرادة والعزيمة وحب الاكتشاف والقدرة على تحويل المستحيل إلى ممكن، هى من أجمل الخـصائص الطيبة بالشباب فالتركيـز على شـريحـة الشبـاب هـو تركيـز على قـلب الوطـن بحـد ذاتــه .









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة