طفح الكيل من مواقف الدكتور محمد البرادعى ، ضد هذا الوطن ، فمنذ ظهوره على سطح الأحداث عقب استبعاده من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2009، وجلس على مقهى المعاشات فى العاصمة النمساوية ، فيينا ، والرجل سَخَّر كل جهوده لإثارة القلاقل فى مصر .
الرجل الذى أدمن الأضواء والشهرة ، والجلوس فى حضرة الرؤساء والملوك فى دول العالم المختلفة، وطاردته وسائل الإعلام العالمية، المرئية والمقرؤة والمسموعة، فجأة وبعد طرده من منصبه ، وجد نفسه بلا عمل يجلس على مقهى المعاشات فى فيينا، ولم يعد يلقى نفس الاهتمام من وسائل الإعلام، وحُرِم من الجلوس فى قصور الرؤساء والملوك، فخطرت على باله فكرة أن يتوجه للقاهرة لينازع على حكم مصر.
بدأ البرادعى البالغ من العمر 73 عاما، تنفيذ حلمه بالعودة للقاهرة، واستقبله أعضاء حركة 6 إبريل بحفاوة بالغة_ وبالمناسبة هذا الاستقبال أغضب أيمن نور حينذاك لاستشعاره خطر سرقة الأضواء منه_ وبدأ الرجل يخطط لتحقيق هدفه بحكم مصر، بالتعيين وليس الانتخاب، وهنا لُب القضية.
ولم تمر أشهر قليلة حتى اجريت الانتخابات البرلمانية 2010، وهى الانتخابات التى شهدت تزويرا فجًّا من بعض أعضاء الحزب الوطنى واستغلته المعارضة ووظفته لصالحها للانقضاض على نظام مبارك ، ونجم عنها اندلاع ثورة يناير، الذى لعب فيها البرادعى كل أدوار البطولة من تأجيج الشارع ، والدعوة لنشر الفوضى، وإعلان تحديه ومعارضته للمجلس العسكرى السابق، وتعاطفه مع جماعة الإخوان، وكان السبب الرئيسى فى تذليل كل العقبات من أمام طريقهم للوصول إلى السلطة.
صاحب الـ73 ربيعا ، يعزف باحترافية على أوتار الشباب بشعارات تمكينهم ومنحهم الفرصة، فى الوقت الذى يتصدر فيه المشهد فى هذا السن المتقدم ، ولا يرتضى أن يكون الرجل الثانى، مثلما حدث فى (جبهة الإنقاذ) وعندما تم تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية، افتعل مشكلة واستقال وترك سفينة الوطن تغرق، لا لشئ إلا إنه استشعر أن خطته بقبول منصب نائب الرئيس، سيمنحه الفرصة للسيطرة على مقاليد الأمور، ويصبح الرئيس الفعلى للبلاد، وعدلى منصور رئيسا شكليا، وهو ما لم يتحقق له، لأن عدلى منصور فرض سيطرته وانتزع صلاحياته.
ومنذ أن ترك البرادعى البالغ من العمر 73 عاما، قصر الاتحادية وعاد لمقاهي فيينا، وهو لا يترك فرصة إلا ويغرس أنيابه فى جسد هذا الوطن، ولا يتركه حتى ينزف شلالات من الدماء، فبينما يخرج ليدين الحوادث الإرهابية فى كل الدول وأخرها حادث باريس، فإنه يصمت صمت القبور على حوادث قتل الأبرياء فى مصر، ثم يخرج، بعدها بأيام قليلة من صومعته الباردة محرضا ضد النظام، ويحول القضايا الفردية إلى عامة.
البرادعى كثف من تواجده على تويتر، وصعد من انتقادته للنظام المصرى، خلال الساعات القليلة الماضية متبنيا نفس القضايا والمصطلحات التى كان يرددها قبل ثورة 25 يناير 2011 ، من قضايا التعذيب فى السجون ، والاختفاء القسرى، وكلها تبين كذبها وادعائها فيما بعد .
ووسط اختلاق القضايا الوهمية المعششة فى خياله هو فقط، لم ينسى أن يشيد بجماعة الإخوان فى محاضرة له بإحدى الجامعات ألأمريكية، واصفا تنظيم الإخوان بأنه يتمتع بشعبية كبيرة ومصداقية لدى الشعب المصرى، ولا يصدق إنه تنظيم إرهابى، قائلا نصا : "الإخوان غير فاسدين ويقدمون خدمات اجتماعية للفقراء فى الوقت الذى لا تستطيع فيه الحكومة توفير تلك المتطلبات للشعب خاصة للفئات الفقيرة" .
هنا تتكشف الحقائق، ولا تحتاج لقريحة العباقرة فى فهم سر هجوم البرادعى ضد النظام والحكومة والقوات المسلحة المصرية، والإشادة فقط بتنظيم الإخوان ، ولا يصدق إنها جماعة متطرفة، وكأن ما يحدث فى مصر من جرائم إرهابية، ينفذها مواطنون سلميين!!
البرادعى يا سادة ، تكشفت مواقفه وتعرت تماما، وأفرغ كل ما فى جوفه من مشاعر كراهية شديدة لاستقرار وأمن وأمان هذا الوطن، ونذر نفسه رسولا لجماعة الإخوان الإرهابية يبشر بمذهبهم السياسى الإجرامى، ويدافع عن جرائمهم متحديا 09 مليون مصرى !!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة