الاعتداء على الإعلامى أحمد موسى فى باريس يفضح حالة العجز العقلى التى يعانى منها الإخوان، ففى إمكانهم أن يردوا عليه بالكاميرا والكلمة واللسان، وليس الشتائم والضرب والبلطجة، ولو كان هذا الأسلوب الهمجى مجديًا لنجح حازم صلاح أبو إسماعيل فى تكميم الأفواه وإسكات الألسنة حين حاصر مدينة الإنتاج الإعلامى، واعتدى زبانيته على المذيعين والضيوف، فحدث العكس واختفى الخوف وواجه الإعلاميون الخطر بصدورهم وجرأتهم، وذهب صلاح أبو إسماعيل إلى طرة وارتفعت رايات حرية الإعلام فوق مدينة الإنتاج الإعلامى.
ليس من الشجاعة أن يتسلل المعتدون وراءه كلصوص منتصف الليل، ومن الخجل والعار أن يصفعوه خلسة ثم يفرون كالفئران، فلن يكسبوا تعاطفا بهذا الإجرام، بل مزيدًا من الاحتقار والاستنكار والشعور بأنهم جماعة همجية، ولن يقول لهم أحد "براڤوا" بل خسئتم، فهم لا يعرفون شيئًا عن الأخلاق والتحضر والمدنية، رغم أنهم يعيشون فى دول تحترم البشر وتقدس الحريات والتعبير عن الرأى.
العاجز دائمًا يفكر بحذائه وليس عقله، ومن حق الجميع أن يتفق مع أسلوب أحمد موسى أو يعارضه، بالرأى والفكر والحوار وليس بـ"الشلوت"، والإخوان لديهم صحفا وفضائيات فى تركيا تكيل الشتائم والسباب والتآمر والتحريض، ورغم ذلك فهم يريدون إسكات أى صوت يعارضهم بالإجرام والسفالة وقله الأدب، افعلوا ما شئتم فالعجز يفسد العقول.