محمد صلاح العزب

نعم لعودة مبارك

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2015 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفنانة إلهام شاهين دشنت حملة تطالب فيها بالعفو عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، حيث طالبت الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإصدار عفو رئاسى عن مبارك، نظرا لسنه المتقدم ومرضه، وكونه أحد أبناء القوات المسلحة الذين شاركوا فى حرب 1973 من أجل مصر.

احترم وضوح إلهام شاهين أو لا تحترمه، واختلف معها أو اتفق، وتفرج على أفلامها أو أطفئ التليفزيون، ولكن دعنا نتساءل: لماذا لا يرجع مبارك؟

اهدأ، وابلع ريقك، واجلس ولا تكن حمقيا، الكلام أخذ وعطاء، لماذا لا يرجع مبارك؟ هل ترى أننا نعيش فى أيام أسعد أو أهنأ أو أجمل أو أعدل من أيام مبارك؟

أغمض عينيك واعترف بفشل ثورة 25 يناير، أو تعال نحسبها بالمطالب، أخبرنى بمطلب واحد تحقق من مطالب 25 يناير، يا أخى أخبرنى بمطلب واحد منها ظل على حاله ولم يتقهقر ويتكعور ويرجع إلى الوراء.
الثورة قامت فى يناير من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ولهذا السبب تم خلع مبارك، ثم ارتفع سعر العيش واللحمة والخضار والفول والطعمية أكثر من 200 و300 % منذ خطاب التنحى.
هل تريد أن نتكلم عن الحرية فى 2015 بعد كل ما حدث أم أنك تخاف أن يتم جرجرتنا أنا وأنت إلى أقرب قسم شرطة ومنه إلى سكة اللى يروح ما يرجعش؟

العدالة الاجتماعية فى عهد مبارك كانت فى الحضيض ولم نكن نتخيل أن هناك ما هو أسوأ، لكن إذا كان مترو الأنفاق نفسه يوجد فيه نفق أسفل النفق، فلماذا لا يتم «فحت» الفقراء ليزدادوا فقرا؟ ولماذا لا يتم دعم المفسدين ليزدادوا ثراء وفسادا؟

الفنانة إلهام شاهين ترى الأمور من منظورها وتطالب برجوع مبارك لأسباب شخصية، ونحن نطالب برجوع مبارك ليس لأننا ظلمناه، فهو الذى ظلم البلد عقودا والقضاء أنصفه، ولكن «اشمعنى هو؟».
المساواة فى العدل عدل، فلماذا نقيم بعض العدل على مبارك وكل شىء يدور فى مصر كما كان، البلد لم يعد بلدنا، ولكنه بلدهم، وتجد المواطن الغلبان يترحم على أيام مبارك لأنه لم ير سوى أسوأ منها، وترى المواطن الفاهم يتهكم على أيام مبارك ويقول إن أمامنا 20 عاما لكى نصل مرة أخرى إلى تلك الأيام.
لم أنس الحديث عن الكرامة الإنسانية، ولكن حضرتك مش غريب، وتسير فى الشوارع وأنت تحمل كرامتك على يدك، وترى عودة دولة أمناء الشرطة، وتقرأ وتشاهد وتجرب ما تفعله الداخلية وغيرها من أجهزة الدولة من اللعب فى كرامة المواطن.

الثورات لم تعد حلولا، ولا تؤتى حتى ربع ثمارها، فلماذا لا يعود مبارك؟ بس هو يرضى أصلا!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة