خلال أسبوع واحد فقط خرج علينا أبرز قائدين لـ(عناتيل) حزب النور، يتعاطفان مع داعش، كل بطريقته الخاصة.
القائد والزعيم والمربى الأول لحزب العناتيل، (النور سابقا) الشيخ ياسر برهامى.
خرج بفتوى قال فيها: إنه لا يجوز دعم روسيا ضد تركيا، كما أفتى بعدم جواز الفرح بضرب روسيا لتركيا.
وقال برهامى فى فتواه على الموقع الرسمى للدعوة السلفية (أنا السلفى): لا يجوز لمسلم بحالٍ أن يتمنى أو يفرح بضرب أو قتل كافر لمسلم؛ فضلاً عن أن يأمره بذلك أو يحرِّضه عليه لعداوةٍ بينه وبيْن المسلم.
ونحن نختلف مع «أردوغان» مِن أجل دعوته للعلمانية حين أتى إلى مصر.
وأضاف الشيخ فى فتواه: (لا يمكن أن نرضى ولا نفرح، ولا أن نطالِب روسيا الكافرة بأن تعتدى على تركيا.
وكذلك لا نكفـِّره- كما يصنع البعض- بل هو متأول تأويلاً يَمنع مِن تكفيره، ولا يصح أن يُقال عمن يدعو للعلمانية والليبرالية أن منهجه إسلامى من أجل مواقف عادلة وقوية فى نصرة المستضعفين المسلمين، بل نقبل منه الحق ونرد عليه الباطل.
ولم تمض ساعات حتى خرج علينا القائد الأعظم لحزب العناتيل، الدكتور يونس مخيون، بتهديد المصريين والدولة، ومؤسساتها الأمنية، بأن محاولة إقصاء حزب النور عن الحياة السياسية، يعنى انضمام الشباب السلفى إلى صفوف داعش.
يونس مخيون فى (فتوى) تهديده ووعيده للمصريين شعبا وحكومة، كأنه يحمل البشارة، بأن قواعده ستنضم لداعش فى حالة حرمان (العناتيل) من ممارسة العمل السياسى، على اعتبار أنهم ليسوا أعضاء بالفعل فى التنظيم الإرهابى داعش حاليا.
وأن معظمهم سافر إلى سوريا وليبيا والعراق وتركيا للانضمام لصفوفه.
وحزب العناتيل يا سادة لمن لا يعرف، هو أحد أضلاع الأحزاب المخالفة والمتعارضة والمتصادمة مع نصوص الدستور.
وأن وجودها على الساحة السياسية غير شرعى، ويجب تجميده فورا، وأن الدولة التى يهددها باستقدام داعش للقاهرة، ترعاه وتحميه بعدم تطبيق نصوص الدستور عليه.
ومن المعلوم بالضرورة أن عناتيل حزب النور لهم باع طويل فى جهاد النكاح، سواء فى اعتصام رابعة العدوية، أو تحت رايات داعش، وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة، وجند الله والتكفير والهجرة.
إلى آخر هذه التنظيمات المتطرفة، ولا يَرَوْن فى الجهاد إلى (جهاد النكاح) فى الدنيا حتى وإن كانت مع شقيقاتهم- حسب فتوى شيخ سعودى مؤخرا- وأيضا جهاد النكاح فى الآخرة، عندما ينفذون العمليات الانتحارية من أجل الفوز بـ(الحور العين) فى الجنة.
هؤلاء العناتيل يقتلون ويفجرون ويدمرون الأوطان ويشوهون الإسلام من أجل النكاح، وشرعنته بفتاوى لا حصر لها.
وكأن الحياة وجدت من أجل ممارسة الجنس فى الدنيا، واستكمالها فى الآخرة بالفوز بـ(الحور العين)، ولا يتحدثون معك إلا عن فتاوى النصف الأسفل من جسد المرأة والرجل، ويكفى أن أكثر من تم ضبطهم فى أوضاع مخلة ينتمون لحزب النور، من على ونيس إلى عناتيل الغربية، وكفر الشيخ، وما خفى كان أعظم.
ولو هناك دولة قوية لا ترتعش أيديها، لقدمت يونس مخيون وياسر برهامى لمحاكمات عاجلة، بتهمة تهديد المصريين باستقدام التنظيم الإرهابى داعش إلى البلاد لإثارة الفوضى.
وتكدير الأمن والسلم العام، لكن للأسف لدينا دولة مرتعشة، ضعيفة، لا تستطيع حتى تطبيق نصوص الدستور.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة