سفير مصر بالخرطوم:السيسى حريص على تفعيل التعاون مع السودان وألتقى البشير 10 مرات..شلتوت:اتفاق على تفعيل مشروعات التكامل بين البلدين .. وتنفيذ أضخم مشروع استراتيجي لـ "اللحوم" بولاية النيل الأبيض

الخميس، 10 ديسمبر 2015 08:57 م
سفير مصر بالخرطوم:السيسى حريص على تفعيل التعاون مع السودان وألتقى البشير 10 مرات..شلتوت:اتفاق على تفعيل مشروعات التكامل بين البلدين .. وتنفيذ أضخم مشروع استراتيجي لـ "اللحوم" بولاية النيل الأبيض أسامة شلتوت سفير مصر بالخرطوم
رسالة الخرطوم – أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


أكد أسامة شلتوت، سفير مصر بالخرطوم حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، علي تفعيل التعاون المشترك بين مصر والسودان كأولوية قصوى وهو ما كشفت عنه أن جولاته الخارجية الاولى حيث كانت السودان، من بينها والتقى نظيره الرئيس عمر البشير، وناقشا سبل دعم العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية .

وأضاف شلتوت فى تصريحات للصحفيين اليوم : منذ تولى السيسى منصبة كرئيس لمصر عقد 10 لقاءات مع البشير، وهي أكثر لقاءات عقدها السيسي، مع رئيس دولة ما يدلل على عمق وإستراتيجية العلاقات بين البلدين الشقيقين واصفاً، العلاقات المصرية السودانية بالتاريخية وتضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتتميز بالخصوصية في ظل وجود قواسم مشتركة بين شعبي وادي النيل.

وحول الأزمة الأخيرة بشأن مزاعم استهداف السودانيين ، أكد شلتوت، احتوائها من خلال القنوات الدبلوماسية المتاحة والمفتوحة بين البلدين، مؤكداً أن مصر يعيش بها نحو أربعة ملايين سوداني، ولا يوجد تمييز بين المصري والسوداني، والبعض يحاول الاصطياد في الماء العكر من خلال دعاوى الفتن والمخططات التي لن تنال من وحدة شعبي وادي النيل.

وأشار ، سفير مصر فى الخرطوم إلى وجود تنسيق وتشاور مستمر بين مصر والسودان حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة ما يتعلق بدول الجوارمثل ليبيا، وغيرها من الملفات المطروحة على الساحة العربية والإقليمية، لافتاً إلى أن فوز مصر بمقعد غير دائم فى مجلس الأمن سيتيح لها تبني القضايا والملفات السودانية المطروحة على الساحة الدولية المتمثلة في الخروج الاستراتيجي لبعثة "اليوناميد" من دارفور، ومسألة العقوبات الاقتصادية الأحادية وغيرها من الموضوعات والشواغل السودانية.

وعن التعاون بين البلدين، أكد سفير مصر فى الخرطوم، الاتفاق مع الجانب السوداني على إزالة العوائق أمام شركة التكامل المصرية السودانية، وتحديد أولويات العمل خلال المرحلة المقبلة بما يحقق الاستفادة القصوى من الشركة لتحقيق المنفعة المرجوة منها، مشيرا إلى أن الشركة ستساهم في تنفيذ مشروع أرض "الدمازين" بولاية النيل الأزرق ومساحتها نحو 100 ألف فدان، يتم زراعتها خلال 3 سنوات بطرق الري والزراعة الحديثة، لافتا إلى أنه تم إرسال بعثات علمية مصرية للمنطقة في مجال حصاد المياه وتنفيذ نظم الري الحديثة.

وأوضح شلتوت أن المشروع الاستراتيجي المصري السوداني لإنتاج اللحوم بولاية النيل الأبيض، يعد من المشروعات المتكاملة، ويقع على مساحة 30 ألف فدان، ويغطي كافة مراحل الإنتاج لتحقيق القيمة المضافة ليس فقط في مراحل التربية والتسمين، ولكنه يمتد لإنتاج كافة منتجات اللحوم المصنعة والألبان، مؤكدا أن مصر تستورد سنويا من السودان بنحو 200 مليون دولار لحوم حية، ونأمل فى مضاعفة الكمية خلال الفترة المقبلة بما يحقق الامن الغذائي للبلدين.

وأشار سفير مصر لدى السودان الى أن مشروع اللحوم بولاية النيل الأبيض، نموذجاً للتكامل المنشود بين شعبي وادي النيل ، ويخطط البلدان كي يمتد ليغطي احتياجات الأمن الغذائي للبلدين، حيث يعتبر نواة للمشروع المتكامل لسد الفجوة الغذائية للعالم العربي رغم أن السودان مازال يعاني من العقوبات الاقتصادية الأحادية المفروضة عليه من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أعاقت المشروعات الاستثمارية بالبلاد، نظرا لعدم التمكن من تنفيذ التحويلات البنكية ، لافتا إلى وجود معوقات بيروقراطية في القوانين الحاكمة للاستثمار.

وأكد أسامة شلتوت أن حجم الاستثمارات المصرية بالسودان تبلغ نحو 11 مليار دولار، وهى استثمارات تراكمية منذ سنة 2000 وحتى الأن، والمنفذ فعليا من تلك الاستثمارات يبلغ نحو 2 مليار دولار ومصر تحتل المرتبة الرابعة من حيث حجم الاستثمارات الأجنبية بالسودان.

وعن العلاقات الاقتصادية، أوضح السفير أن من بين سبل دعمها افتتاح وتشغيل المعابر الحدودية بين مصر والسودان، والتي بدأت بمنفذ "قسطل- أشكيت" حيث حقق نجاحا ملحوظا في نمو حركة التجارة والسفر بين البلدين، و تجاوز بسببه حجم التبادل التجاري 10 مليون دولار شهريا، من السلع والمنتجات المصرية والسودانية، مشيرا إلى الاستعداد لافتتاح معبر "أرجين"-غرب النيل- عقب الانتهاء من التجهيزات اللازمة للتشغيل، ويتوقع افتتاحه في الربع الأول من العام المقبل، ويربط الطريق البري الممتد من مدينة الإسكندرية، وحتى كيب تاون بجنوب أفريقيا، كما يساهم بشكل كبير في زيادة حركة التجارة والاستثمار، نظرا لعدم وجود عائق مائي بمعبر أرجين، موضحا أن الشاحنات ستعبر مباشرة في الطريق البري.

واضاف أسامة شلتوت أن المعبرين البريين سيساهمان في زيادة حركة تجارة الترانزيت في إطار اتفاقية "الكوميسا"، والتجمعات الأفريقية الثلاثة، فضلا عن المساهمة الإيجابية في زيادة حجم التجارة البينية بين الدول الأفريقية، موضحا أنها ستمثل أيضا منفذا حيويا لزيادة التجارة البينية بين الدول العربية، وتشجيع تجارة الترانزيت لعبور المنتجات المصرية إلى دول القارة الأفريقية، وعبور المنتجات السودانية إلى قلب أوروبا عبر الموانئ المصرية.

وأوضح السفير شلتوت، أن اجتماع لجنة المنافذ الحدودية المصرية السودانية المشتركة في دورتها السادسة والتي اختتمت أعمالها بالخرطوم مؤخرا ،بمشاركة كافة الجهات المعنية بالمنافذ الحدودية بالبلدين، شهد تقييم أداء معبر "قسطل- أشكيت"، بهدف الارتقاء بالخدمة لصالح مواطني البلدين، والعمل على تذليل العقبات التي ظهرت خلال التشغيل ، مؤكدا الاتفاق على معالجتها بواسطة المختصين في أسرع وقت للتيسير فى حركة الشاحنات والنقل وسفر الركاب خاصة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حاليا نحو 900 مليون دولار، وهذا لا يرتقى لمستوى طموح شعبي وادى النيل.

واختتم شلتوت تصريحاته : مصر حريصة على المشاركة بفاعلية في تذليل العقبات المرتبطة بصناعة الأدوية فى السودان، مشيرا إلى وجود 5 من كبريات الشركات المتخصصة في صناعة الأدوية بمصر تعمل بمختلف الولايات السودانية، تتجاوز استثماراتها 120 مليون دولار، للمساهمة في تلبية احتياجات السوق السوداني من الأدوية وتوطين صناعة الأدوية والعمل كذلك على تصدير الفائض الي الخارج.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة