اخبار سوريا
قال الرئيس السورى بشار الأسد خلال مقابلة اجرتها معه وكالة الأنباء الإسبانية (إي.إف.إي) نشرت اليوم الجمعة إنه لا يعتقد أن الإدارة الامريكية غير مخلصة فى محاربتها للإرهاب وانها وفرت منذ البداية الغطاء السياسى للإرهاب فى بلاده.
وتابع الأسد حديثه قائلا إن "تركيا هى شريان الحياة بالنسبة لتنظيم (داعش)" حسبما ذكرت اليوم الجمعة وكالة الانباء السورية (سانا).
وأشار الأسد إلى عرض روسيا الأسبوع الماضى صوراً ومقاطع مصورة لشاحنات نقل نفط تعبر الحدود السورية التركية موضحا أن "معظم النفط السورى موجود فى المنطقة الشمالية من سورية.. من المستحيل تهريبه إلى العراق.. لأن جميع الأطراف فى العراق تحارب داعش ... أما لبنان فبعيد جداً، والأردن فى الجنوب بعيد جداً أيضاً وبالتالي.. فإن شريان الحياة الوحيد المتاح لداعش هو تركيا".
وتابع أن تلك "الشاحنات كانت تحمل النفط من سورية إلى تركيا التى تبيع هذا النفط الرخيص إلى باقى أنحاء العالم، لا أعتقد أن شخصاً لديه أى شك حيال هذا الواقع الذى لا يمكن دحضه".
وقال الاسد أن الإدارة الأمريكية ... وفرت لأولئك الإرهابيين الغطاء السياسي، منذ البداية قالت إنهم يخرجون فى مظاهرات سلمية، ثم عندما ظهروا على حقيقتهم كإرهابيين، قالوا إنهم إرهابيون معتدلون، ثم فى النهاية وجدوا أن عليهم أن يقولوا إن هناك داعش والنصرة، لكنهم فى المحصلة ليسوا موضوعيين".
وتابع أن طالما "ظلت الولايات المتحدة غير جادة فى محاربة الإرهاب، فلا يمكن أن نتوقع من باقى الدول الغربية أن تكون جادة، لأنها حليفة للولايات المتحدة، وباختصار، لنقل إن الأمريكيين حتى الآن لا يريدون تدمير داعش أو التطرف أو الإرهاب، وقد قالها (الرئيس الامريكى باراك )أوباما، قال إنه يريد احتواء الإرهاب وليس تدميره، ما الذى يعنيه ذلك، يعنى السماح له بالتحرك باتجاه ما، لكن ليس باتجاه آخر".
وعند التطرق إلى جدية الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى محاربته لداعش قال الاسد "انظر إلى ما فعله بعد حوادث إطلاق النار فى باريس الشهر الماضي، بدأت الطائرات الفرنسية بمهاجمة "داعش" وبغارات مكثفة.. قالوا إنهم يريدون أن يحاربوا.. وقال أولاند سنكون فى حرب ضد الإرهاب، ما الذى يعنيه هذا، يعنى أنه قبل حوادث باريس لم يكونوا فى حرب مع الإرهاب، لماذا لم يفعلوا الشيء نفسه قبل تلك الأحداث؟".
