نجيب محفوظ بالعالمية.."بداية ونهاية"و"زقاق المدق"فيلمان مكسيكيان و"اللص والكلاب" بالتركى

يعتبر نجيب محفوظ روائيا واقعيا يصور الواقع تصويرا أمينا ويخلق من أبطال روايته شخصيات حية تحيا حياة كاملة عميقة تجيش بالعواطف والرغبات.

تركت روايات محفوظ بصمة مميزة فى مكتبة الأدب وأثروا دعائم الرواية العربية بالمعنى الحرفى للكلمة، فهو الناطق المعبر عن مجتمع مصر وتاريخها، فعبر عن همومها وأحلامها، ولذلك فهو أكثر أديبٍ عربى حولت أعماله إلى السينما والتلفزيون.

التفتت السينما إلى أعمال محفوظ الروائية وتم تحويل مجموعة كبيرة منها إلى أفلام، فللسينما مساحة عريضة من الجمهور قلمّا يتوفر لنص أدبى جمهور مثله، فكثير من المصريين لم يقرؤوا روايات العديد من الأدباء وإنما تعرفوا عليهم من مشاهدة أفلامهم السينمائية، وهذا ما يؤكده هؤلاء الأدباء أنفسهم، حيث مكنتهم الأعمال السينمائية من الوصول إلى فئات جماهيرية كان يصعب الوصول لها عبر رواياتهم وحدها، فصنعت لهم شعبية كبيرة لدرجة أنها ساهمت فى اهتمام القراء باقتناء كتبهم فيما بعد.

فيما يلى ننشر مجموعة من أشهر أعمال الروائى الكبير والأديب الراحل نجيب محفوظ التى تحولت إلى أعمال سينمائية عالمية:

1ــرواية زقاق المدق:

قدم نجيب محفوظ روايته "زقاق المدق" عام 1947 أى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتعالج تأثير الحرب على المصريين وتدور بالتحديد فى منطقة الحسين، وزقاق المدق هو زقاق صغير شعبى يتفرع من شارع الصناديقية الموازى لشارع الأزهر.

تم تحويل الرواية إلى فيلم يحمل نفس الاسم عام 1963 من بطولة يوسف شعبان والفنانة شادية وصلاح قابيل، كما انتشرت على رقعة واسعة وتحولت إلى فيلم مكسيكى تحت عنوان "حارة المعجزات" من إخراج خورخى فونس عام 1994 وبطولة الفنانة العالمية سلمى حايك وإرنستو خوميث كروز وماريا روخو والفيلم حاصل على 49 جائزة دولية.

2ــرواية اللص والكلاب:

تعتبر رواية "اللص والكلاب" التى كتبها محفوظ عام 1961 من أهم رواياته المترجمة إلى الانجليزية على يد تريفور لى كاسيك Trevor Le Gassick وجون رودين بيك John Rodenbeck، والتى اتخذت طابعا رمزياً وذهنياً على مستوى المقصدية المرجعية والرسالة.

تدور أحداث رواية "اللص والكلاب" حول بطل الرواية الذى يدعى "سعيد مهران" والذى قضى أربعة أعوام فى السجن بسبب ارتكاب جريمة سرقة، ليخرج ويجد زوجته "نبوية" متزوجة من أعز أصدقائه ومعهم ابنته "سناء" ثم تتوالى الأحداث والمفاجآت إلى نهاية الرواية.

يذكر أن رواية "اللص والكلاب"رواية مستوحاة من واقعة حقيقية بطلها" محمود أمين سليمان" الذى شغل الرأى العام لعدة شهور فى أوائل عام 1961.

تحُولت الرواية إلى فيلم من بطولة شكرى سرحان وشادية، ثم إلى مسلسل تليفزيونى من بطولة عبلة كامل ورياض الخولى، كما قدمت السينما فى أذربيجان فيلم "اعترف" عن رواية "اللص والكلاب".

3ــرواية بداية ونهاية:

تدور رواية بداية ونهاية بين فترة 1935 م حتى 1939 م من تاريخ مصر، فهى من الروايات " الواقعية التى تتضمن صورة حياة الطبقات الثلاث فى القاهرة وصراعاتها، عن طريق رسم حياة أسرة فقيرة فى هذه الرواية، ومحشوة بمجموعة من التّفاصيل والأحداث التى تتناول شخصيّات القصّة وتضحياتها، حتى تجد نفسك فى النهاية وقد ارتبطت بأبطال الرواية، حتى بتّ تحيا معهم، فى فرحهم ومصائبهم وحزنهم.



تم تحويل الرواية إلى فيلم دراما مصرى من إنتاج عام 1960، ومن إخراج صلاح أبو سيف وبطولة فريد شوقى وعمر الشريف وأمينة رزق وسناء جميل، كما تحول إلى فيلم مكسيكى حقق نجاحاً وشهرة واسعة.

موضوعات متعلقة:

- بالصور..ورق الشجر "لوحات" رائعة فى أعمال الأمريكية جيوانا ويرزكا