كتبت سارة درويش
"طليقتى بتكره عيالى فيّا" الشكوى الأشهر للكثير من الرجال بعد الطلاق حين يلاحظون تغير الأبناء معهم، وهى مشكلة تحدث أحيانًا مع الأمهات حتى عندما يكون الأطفال فى حضانتهن فبمجرد لقاء والدهم يعودون بأفكار غريبة وعلامات غضب وسخط قد تتحول إلى كراهية للأم مع ترديد أفكار غريبة عنها.
عن هذه المشكلة الأشهر فى حالات الطلاق، تعلق "هند مرزوق" الأخصائية الاجتماعية لـ"اليوم السابع" وتقول "للأسف هذه الظاهرة تتكرر كثيرًا حين يستخدم الوالدان الأطفال كأداة حرب للانتقام أو الانتصار على الطرف الآخر فى العلاقة الزوجية، وهو ما تكون آثاره مدمرة على الأطفال قبل أى شخص آخر".
وتضيف "فى البداية عندما يلاحظ أحد الوالدين تغير الأطفال يجب أن يسأل نفسه، هل فعلت ما يستدعى ذلك؟ هل أعطيهم حقهم وما يحتاجونه من اهتمام ورعاية؟ لأن الكثير من الآباء والأمهات يستسهلون اتهام الطرف الأخر بتأليب الأطفال عليهم دون أن يحاسبوا أنفسهم ويراجعوها فى طريقة تعاملهم مع الأطفال".
بعد مراجعة النفس توصى الأخصائية الاجتماعية باتباع عدة نصائح..
1. لا تنصرف عن أطفالك،
هذه النصيحة الأهم والتى يجب أن تحرص عليها بشكل كبير وهى ألا تبتعد أنت عن أطفالك مهما شعرت بهم يتغيرون تجاهك ويشعرون بالكراهية تجاهك فمع الوقت ستتضح كل الحقائق وسيفهم الأطفال كل شيء لكنهم لن يغفروا لك أبدًا أنك ابتعدت عنهم.
2. عبر عن حبك لهم دائمًا،
حتى لو كنت لا تتمكن من التواصل مع أطفالك بشكل جيد، احرص على أن تقول لهم "أنا أحبكم" بأى طريقة حتى لو كانت من خلال الاهتمام بهم أو من خلال لعبة.
3. تجنب استخدام اللغة السلبية مع الأطفال
حتى لا يشعرون وكأنك تؤنبهم مثلاً أو تشعرهم بالذنب، فمثلاً عند توديعهم لا تقول لهم "ما تتأخروش عليا زى المرة اللى فاتت" بل قل "أنا هستناكم المرة الجاية بفارغ الصبر".
4. سيطر على نفسك وعلى مشاعرك بحكمة،
وتجنب أن تكون سببًا فى تصاعد الصراع مع شريكتك لأنها قد تستغل ذلك من أجل بث المزيد من الكراهية لك عند الأطفال والذين سيرونها منطقية.
5. تجنب إلقاء اللوم على الأطفال أيًا كان الوضع،
تذكر دائمًا أنهم ضحايا هذه الفوضى وأى محاولة لإلقاء اللوم عليهم ستجعل الأمور أكثر سوءًا تجاهك، وبالنسبة لهم.
6. كن نفسك دائمًا
، لا تحاول أن ترسم أمام الأطفال صورة مختلفة لك لمحاولة إثبات كذب مزاعم زوجتك السابقة عنك. يكفى للأطفال أن تكون محبًا لهم وترعاهم بالطريقة التى تفعلها دائمًا.
7. استعن بالخبراء قدر الإمكان
، سواء الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين أو استشارة المختصين قانونيًا إذا تطلب الأمر ذلك، لتعرف كيف تتصرف بطريقة سليمة فى هذا الموقف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة