محافظ الأقصر فى حوار لـ"اليوم السابع"بعد أزمة العوامية:أى تجاوز من الداخلية سيتم محاسبة المسئول عنه..والقطاع السياحى لم يتأثر كثيرا.. ويعلن:660 مليون جنيه لتطويرالمستشفيات واتخذنا خطوات فى إنشاء جامعة

الأحد، 13 ديسمبر 2015 07:25 م
محافظ الأقصر فى حوار لـ"اليوم السابع"بعد أزمة العوامية:أى تجاوز من الداخلية سيتم محاسبة المسئول عنه..والقطاع السياحى لم يتأثر كثيرا.. ويعلن:660 مليون جنيه لتطويرالمستشفيات واتخذنا خطوات فى إنشاء جامعة محافظ الأقصر ومحرر اليوم السابع
حوار – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- محمد بدر: أعطيت رؤساء القرى جميع الصلاحيات حتى يتم النهوض بالأقصر ونبحث إنشاء "مول مفتوح" بكورنيش النيل



- محافظ الأقصر: فى عام 2010 كان لدينا 143 فندق فى القطاع وحالياً وصلوا لـ64 فقط وهو كارثة سياحية



- مشروع "طريق الكباش" غير قابل للنقاش وهيكمل يعنى هيكمل



- مشروع الإضاءة الليلية لمعابد البر الغربى كان غرضه جذب السياح صيفاً



"الداخلية مهمتها حفظ الأمن والاستقرار وأى تجاوز من أصغر رتبة لأكبر رتبة سيتم محاسبتها وهو ما أكد عليه مدير الأمن، وأزمة العوامية لم تؤثر كثيراً بالقطاع السياحى لأنه متأثر لوحده ومش محتاج أزمات" بتلك الكلمات فتح محمد بدر محافظ الأقصر قلبه لـ"اليوم السابع" فى حوار شامل لمختلف القطاعات بالمحافظة ومدى سير الخطط المطلوبة للنهوض بالأقصر وعودتها للخريطة السياحية.

وفى هذا الصدد أكد محافظ الأقصر – خلال حواره مع اليوم السابع - أن مشروع "طريق الكباش" سيقوم بإكماله للنهاية، قائلاً: "غير قابل للنقاش وهيكمل يعنى هيكمل ولن يوقفنا أحد فى عمله وسنقيم له افتتاح عالمى فور الانتهاء منه، وأيضاً نبحث حالياً إنشاء "مول مفتوح" بكورنيش النيل يضم كبرى الماركات العالمية بالمطاعم والشركات والمحلات لخدمة السائح وأبناء الأقصر، ونخطط لتدشين مشروع "التلفريك" و"دار أوبرا" بطراز عالمى ومستمثر سيقيم مجمع سنيمات قريباً بالمحافظة".

بعد مرور 10 أشهر على توليه منصب محافظ الأقصر، حيث أدى القسم الدستورية يوم 7 فبراير 2015 بعد تعيينه محافظاً للأقصر، وأستلم عمله يوم 8 فبراير فور وصوله لمطار الأقصر الدولى قادماً من القاهرة، كان لنا هذا الحوار معه لمعرفة الخطط المستقبلية لحل الأزمات التى تحيط بالمحافظة السياحية منذ عام 2011 عقب قيام ثورة يناير المجيدة، وكذلك الأمور المتعلقة بالشأن الداخلى للمواطنين والقرى والقطاعات المختلفة.

وإلى نص الحوار:-



اليوم السابع -12 -2015

س:- فى البداية نود أن نعرف من سيادتكم الدور الذى قامت به المحافظة فى وأد أزمة العوامية التى تصدرت المشهد فى المحافظة الشهر الماضى؟


ج: مهمتنا كانت واضحة وصريحة بحادث قتيل العوامية، وكان التحرك الأول لنا هو التأكد من تطبيق وسائل القانون على الجميع، وأن كافة الإجراءات كانت تسير بصورة سليمة بالتنسيق مع مدير الأمن، والتواصل مع كافة المواطنين من الأهالى أصحاب القضية والمقبوض عليهم لمعرفة وجهة نظرهم بالقضية، وتم عرض المقبوض عليهم على النيابة وتم إخلاء سبيلهم.

وللعلم جميعنا على أتم اليقين أن وجود وزارة الداخلية بمختلف قطاعاتها فى محافظات مصر هو حفظ الأمن والاستقرار، وأى تجاوز من أصغر رتبة لأكبر رتبة سيتم محاسبتها، وهو ما أكد عليه اللواء عصام الحملى مدير الأمن فى اجتماعاتنا معه المختلفة.

وتوجهنا أكثر من مرة مع قيادات الأمن وعقلاء المحافظة وأعضاء مجلس الشعب داخلها، وذلك بغرض تهدئة الأوضاع التى اشتعلت بصورة كبيرة، لكن رجال القانون والنيابة العامة قاموا بدورهم فى إنهاء الأزمة بصورة نهائية بعد القبض على 4 ضباط بقسم بندر الأقصر و5 أمناء شرطة، ووجهوا لهم تهم تعذيب المتوفى "طلعت شبيب"، وتمت إحالتهم للمحاكمة وهو ما يضمن أن القضاء ساعدنا فى أن نشفى صدور أسرة القتيل من الغضب الذى استحكم داخلهم بعد الحادث.


س:- طالب أهالى مصاب العوامية "مروان" بنقله لمستشفى آخرى ليتلقى الرعاية اللازمة خارج الأقصر ؟


ج: لم يطلب أحد من أسرة الشاب "مروان" المصاب فى الأحداث التى اعقبت وفاة المواطن "طلعت شبيب" من محافظة الأقصر أو مديرية الأمن نقل المصاب إلى أية مستشفى آخرى، كما أثير فى وسائل التواصل الاجتماعى، وأنا شخصياً عرضت على أسرته نقله لمستشفى أسيوط لكن أعضاء أسرته رفضوا ذلك الأمر تماماً حيث أنه لا يحتاج أية إمكانيات أعلى من المتواجدة مستشفى الأقصر الدولى، ونوفر الرعاية اللازمة له وأتواصل معه دائماً داخل المستشفى لمتابعة حالته الصحية.

س: هل أثرت أزمة العوامية وما تبعها فى العمل بقطاع السياحة داخل المحافظة؟


ج: لا نستطيع أن نقول أن أزمة العوامية أثرت فى قطاع السياحة لأنه من الأساس متآثر جداً، والأزمة التى نعيش فيها منذ 3 سنوات سياحية، وتم اتخاذ عدة إجراءات للنهوض بالموسم الشتوى، ولكن الأحداث السياسية لدينا أثرت كثيرا فى عملنا، منها حادث الكرنك وحادث تونس وحادث فرنسا الإرهابى، جميعها أثرت بشكل كبير لدينا وعلى نمو الحركة العالمية نفسها، حيث تغير منظور السياحة لدول الشرق الأوسط بشكل كبير.

ولابد أن نتحرك لحل تلك الأزمة، حيث يوجد تنسيق مع وزير السياحة ومحافظى المناطق السياحية، للوصول لأعلى مستويات العمل السياحى من جديد فى تلك المحافظات التى تعتبر السياحة عامل أساسى فيها وفى عملها.

س: الموسم الشتوى الجديد على الأبواب والأقصر تعتبر مشتى عالمى.. فكيف استعدت الأقصر للنهوض بالقطاع السياحى فى ذلك الموسم هذا العام؟


ج: دائماً أول أسبوع فى شهر ديسمبر يكون فيه انخفاض نسبى بسبب الإجازات، حيث أن نسبة الإشغال تتراوح مابين 17 و18%، وعادت تلك النسبة للارتفاع مجدداً حتى وصلت لـ20%، لكنها نسبة غير مقبولة بالمرة، حيث يوجد العديد من الغرف بالفنادق خرجت من الخدمة العمل السياحى، بعد انهيار السياحة النيلية، فلدينا فنادق كبرى خارج الخدمة، وكذلك العديد من الفنادق العائمة تحتاج لإصلاحات، حيث أنها 210 فندق وعام 2010 كان يعمل لدينا حوالى 143 فندق وحالياً يعمل حوالى 64 فندق فقط، وذلك الأمر يعتبر كارثة سياحية على الأقصر، فتحتاج للعودة باستثمارات داخلها لعودتها من جديد للعمل بكل قوة.


اليوم السابع -12 -2015

س: كورنيش النيل بالأقصر يعانى من نقص المنظر الجمالى والخدمات.. فهل توجد خطط للمحافظة لتطويره؟


ج: الكورنيش يجرى حالياً أعمال لتطويره بمنظور مختلف، حيث يجرى الإعداد لمخطط تسعيره بالكامل ليكون بشكل "مول مفتوح" ومنطقة خدمات بشكل جديد، حيث أنها آخر بقعة على النيل ولابد من استثمارها بشكل يفيد المحافظة على مدار السنوات المقبلة، حيث يتم طرحها بنظام المشاركة وليس للبيع.

ونبحث حالياً طرح فكرة عرض الكورنيش على ماركات عالمية بسلسة مطاعم عالمية ومحلات كبرى لخدمة السائح الأجنبى، وأهل الأقصر فى الأساس وكذلك جذب أهل محافظات الصعيد لهذا المول المفتوح الذى يضم كبرى الشركات والمطاعم والمولات العالمية بالأقصر، كوننا نريد أن نقوم بالأمر ولمشروع مرة واحدة بصورة متميزة تليق بالأقصر.

أما المرسى الخاص بوزارة السياحة توجد به خطة تطوير ويحتاج الكثير من العمل، ونضع حالياً مخطط شامل لتطويره مع الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة، وبدأنا بأولى الخطوات وهى إبعاد البواخر التى تعتبر خارج الخدمة لتسهيل وصول السائحين للكورنيش والبازارات السياحية للاستفادة من وجودهم بالأقصر.

اليوم السابع -12 -2015

س: مشروع طريق الكباش يتم العمل فيه منذ عدة سنوات ولم ينتهى حتى الآن.. ما هى الأزمات الحقيقية وراء عدم تنفيذه بالكامل حتى الآن؟


ج: مشروع طريق الكباش توقف فى أوائل 2011 ولم يعمل به أحد، ولدى وصولى للأقصر بحث فى مخططات العمل به لاستكماله، والأزمة الوحيدة هى نقص الموارد المالية فقط، فالعزيمة متواجدة والمخطط متواجد والجدول الزمنى تم وضعه والشركات التى ستعمل فيه مستعدة، وكل العوائق مدروسة والحلول موجودة، ولكن ما ينقصنا فقط هو عنصر التمويل للعمل فيه، ونبحث مع مجلس الوزراء ووزير التخطيط والآثار والسياحة والتعاون الدولى لتوفير موارد مالية له.


مشروع الكباش يعتبر مشروع عالمى يربط بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك بطول 2 كيلو و700 متر، وعند انتهائه لا يستطيع أحد فى العالم أن يقول أن مصر ليس لديها أكبر متحف مفتوح فى العالم، وسنقيم له أكبر افتتاح تاريخى غير مسبوق فى العالم.

أما عن الأزمات التى أثيرت حول إنشاء طريق الكباش والمعوقات التى واجهتها المحافظة، فأنا أقول للجميع بمصر بأكملها: "مشروع طريق الكباش غير قابل للنقاش وهيكمل يعنى هيكمل ولن يوقفنا أحد فى عمله".

اليوم السابع -12 -2015

س: مشروع الاضاءة الليلية لمعابد البر الغربى تم إفتتاحه منذ 3 شهور بحضور وزير الآثار وحدثت أزمة بين الأمن والآثار لتأمين السائحين ليلاً.. ما هو مصير المشروع حالياً؟


ج: مشروع الإضاءة الليلة كان غرضه موسم الصيف، وحدثت أزمة الأمن فيه، وكان لهم بعض الطلبات والاشتراطات حول التأمين، ولكنها انتهت تماماً وسيعمل بكامل طاقته فى موسم الصيف المقبل، حيث أنه لا توجد أية عوائق لتنفيذه بالكامل وفتح المعابد أمام السائحين بالصيف.


اليوم السابع -12 -2015

س: قطاع الصحة طالما عانى منه أبناء محافظة الأقصر وخدمات المستشفيات والوحدات الصحية.. كيف تعاملت المحافظة مع ذلك الأمر حتى الآن للنهوض به لصالح المواطن؟


ج: بجانب تركيزى على قطاع السياحة، كان بجعبة إهتماماتى أيضاً قطاع الصحة حيث أنه فى بداية عملى بالأقصر واجهتنا أزمة البنية الأساسية للصحة، فمستشفى إسنا وأرمنت كانتا لا يصلحان، والطود لا توجد بها مستشفى، ومستشفى الأقصر العام تحتاج لتطويرات آخرى، ومستشفى البياضية كانت عبارة عن مبانى غير صالحة ولا تتناسب مع كود الصحة، تم على الفور البحث مع وزير الصحة وقتها لوضع خطة للنهوض بالقطاع بالكامل.

وبفضل الله تم العمل فى مستشفى أرمنت وتم العمل فى خطة التطوير، وجارى حالياً إنهاء ذلك فى المراحل الأخيرة، وكذلك مستشفى إسنا الجديدة يجرى العمل فيها على قدم وساق لتسليمها فى أسرع وقت، والمستشفى القديمة دبرنا لها مليون جنيه وجمعية الأورمان دعمتنا بـ3 مليون لتطويرها لحين الانتهاء من المستشفى الجديدة، حيث أن إسنا تعانى كثيراً لكونها أكبر كثافة سكانية فى المحافظة.

ونقوم حالياً بعمل مخططات جديدة للمستشفيات المتوقفة منذ عشرات السنوات، حيث أن مستشفيات الشغب والدير حيث نبحث تسليمها لجمعيات خيرية لتطويرها بتخصصات معينة كمستشفى عيون أو أمراض نفسية لكى نخدم أكبر قطاع من المواطنين.

اليوم السابع -12 -2015
أما الوحدات الصحية فهى تعتبر الأزمة بالنسبة لنا ونقوم بمجهودات كبيرة لحلها، ولكن يوجد لدينا عجز كبير فى الأطباء، فلدينا 117 وحدة صحية وبها 35 طبيب فقط يقومون بالتناوب عليها جميعاً، حيث أن الوحدات الصحية تعتبر العلاج الأولى الذى يوفر الضغط على المستشفيات، ومع ضعف المستشفيات فأصبح الجميع يحول لمستشفى الأقصر الدولي، والتى تعتبر الخطوة الاخيرة فى العلاج، الأمر الذى أدى لانخفاض مستوى الاقصر الدولى لكثرة الضغوط عليها.

وحول تلك الأزمة نقوم حالياً بالاتفاق مع الأطباء الـ35 و هيئة الإسعاف لتغطية أكبر رقعة من القرى بالوحدات، حيث يقوم الأطباء بالتناوب على أكثر من وحدة أسبوعياً لخدمة أكبر قطاع من المواطنين، وكذلك نشرك معهم الاسعاف حول المناطق المحرومة لتسهيل نقلهم فوراً للمستشفيات، وللعلم فإن ميزانية تطوير مختلف تلك المستشفيات رصدناها بقيمة 660 مليون جنيهاً وهو مبلغ ليس بالقليل لتطوير المنظومة بأكملها بإذن الله.

اليوم السابع -12 -2015

س: ننتقل لقطاع التعليم وأزمة المبانى المؤجرة لمديريات التعليم.. وكذلك طلاب مدرسة المتفوقين وبعد السكن عن المدرسة ساعة كاملة؟


دائماً أقول أن "التعليم هو أساس النهوض للبلاد"، فى البداية مشكلة المبانى المؤجرة توجد بها نزاعات قضائية كبيرة جداً، حيث أن تلك المبانى يريدها المستأجر، فلا يسمح لنا بالترميم حتى نتركها له لكى يقوم باستغلالها لكون المديريات أجرتها منذ سنوات بأسعار زهيدة للغاية، ومالكها لا يستفيد منها، فنقوم بترميم سريع وبسيط داخلها لخدمة الطلاب.

أما مدرسة المتفوقين فهى تعتبر مستقبل مبهر جداً للبلاد، الله أكبر عليهم وربنا يحميهم ويخليهم للبلد، وفى زيارتى لهم فوجئت بمشاكلهم التى يبحثون فيها عن العلم فقط وخدمة البلاد، حيث طلبوا منى دعمهم بمعامل متطورة لزيادة التجارب التى يقومون عليها، وكذلك إنترنت وواى فاى سريع حتى يستطيعون السعى فى أبحاثهم وتجاربهم، أما عن أزمة سكنهم فنجرى حالياً حلولاً لتلك الأمور، وقمت بتخصيص "باص" المحافظة الحديث لهم حتى نساعدهم فى الوصول بصورة جيدة لكونهم الأولى فى جعبتنا لأنهم سيبنون مستقبل مصر مستقبلاً.

اليوم السابع -12 -2015

س: بالحديث عن قطاع التعليم وأزماته.. نريد التطرق لآخر الخطوات التى تم اتخاذها فى مشروع جامعة الأقصر مستقبلاً؟


ج: اتخذنا خطوات حثيثة فى مشروع إنشاء جامعة الأقصر، لكن ولاية الأراضى كانت من العراقيل التى أوقفت فكرتنا مؤقتاً، ولكن جامعة جنوب الوادى ورئيسها الدكتور عباس منصور وقف بجانبنا للقيام بتلك الخطوة، حيث يوجد للجامعة توسعات وأعمال وأفكار هندسية لتنفيذ مخطط الجامعة بصورة تليق بالأقصر.

والمفاجأة الكبرى فى ذلك المشروع أنه توجد لدينا خطة مستقبلية للوصول لجامعة الأقصر، وعرضنا على رئس الوزراء ووزير التنمية المحلية أن تكون ولاية جامعة الأقصر لجامعات كبرى بمصر، حتى يتم إنشاؤها على أعلى مستوى تخدم قطاع الصعيد بأكمله.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

شوارع المحافظه سيئه

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي جمال

العشوائيات

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو زكريا

شارع منشاة العمارى بالاقصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة