جمال عبد الناصر يكتب: يسرى فودة أرملة الإعلام المستمرة فى النواح.. ترك مهمته كإعلامى وتحول لبوق ينتقد زملاءه.. هل تريد أن نعمل لدى أجهزة الأمن الغربية حتى نكون مهنيين مثلك.. خلينا ساكتين أحسن!!

يبدو أن الإعلامى يسرى فودة بدلاً من أن يتفرغ لطرح أفكار كبيرة لخدمة وطنه، فرغ نفسه فى كتابة سلسلة مقالات ينتقد فيها زملاءه دون أن يفهم ويدقق، وخصص وقته لتقييم حوار أجريته أنا شخصيًا مع فنان ولمجرد أنه قال رأيه عن ثورة 25 يناير بكل صراحة وأيًا كان العنوان الذى اخترناه للحوار فنحن أحرار طالما لم نحرف ولم نفبرك ولم نزيف إلا أنه يزايد على الفنان وعلى ثورة 25 يناير والأخطر أنه يصف الشعب المصرى فى مقاله بأنه شعب جاهل، ولا يقرأ بل يكتفى بقراءة العناوين -هذا على أساس- أنه اعتبر نفسه ليس من أفراد الشعب المصرى، ربما يكون من أفراد الشعب القطرى أو التركى مثلاً.

الأستاذ يسرى فودة تحول لبوق دعائى ينتقد زملاء مهنته بدلاً من أن ينصحهم ويمدهم بالخبرة التى اكتسبها عبر رحلته، فتحول حاليًا لأرملة من أرامل الإعلام الذين "يولولون" فى نواح دائم، فما القيمة التى قدمها الأستاذ يسرى فودة لمهنة الإعلام؟ هل هى تسليم القياديين بالجماعات الإسلامية مثل "بن شيبة" للمخابرات الأمريكية والبريطانية؟ فهل هذا هو كل إنجاز الإعلامى الكبير يسرى فودة، بأن يكون طرفًا فى خيط أمنى حقير ووضيع لصالح مخابرات غربية، فهل هذه هى المهنية؟ وهل هذه هى القيمة التى تصدرها لنا يا أستاذ فودة؟ هل تريد لنا جميعًا أن نعمل لدى أجهزة الأمن الغربية ونقدم المواطنين أيًا كانت انتماءاتهم السياسية، على طبق من فضة لهذه الأجهزة التى توجهك باسم الإعلام لكى نكون مهنيين مثلك؟

لا يا أستاذ فودة لن نعمل لصالح المخابرات الأجنبية حتى ترضى عنا ولا تهاجمنا، نحن مهنيون أكثر منك، وإن كنت قد وصفت صحافتنا بصحافة المهلبية والانحطاط، فالانحطاط هو تحولك من إعلامى لشتام وسباب لزملائك، بل وصل بك الأمر لاتهام المواطن المصرى بالجهل وأنه غير قارئ!! فكر فى قضايا وهموم وطنك وفرغ وقتك.