بعد إثارة الجبهة الوطنية بفرنسا الجدل عالمياً..تعرف على تاريخ الحزب ورئيسته

أصبح حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف محل اهتمام لوسائل الإعلام وكل المتابعين للشئون السياسية فى فرنسا، حيث أثار الكثير من الجدل بعد خسارته الفادحة فى الجولة الثانية من الانتخابات المحلية التى جرت الأحد الماضى وخاصة أنه كان الحزب الفائز فى الجولة الأولى يوم 6 ديسمبر الجارى.


يشار إلى أن الجبهة الوطنية مثير للجدل ليس بدءاً من الأسبوع الماضى الذى جرى فيه الإنتخابات، ولكن منذ وقت طول، حيث عُرف عنه مواقفة المتشددة والمتطرفة والتى تعادى الإنسانية إلى حد ما، وقد كانت ردود أفعاله التى تعقب الحوادث تدعو إلى هدم المساجد واتخاذ مواقف تجاه المسلمين، وكذلك من ناحية الهجرة واللجوء فهى تطالب دوما بعدم استقبال اللاجئين.


تأسس حزب الجبهة الوطنية فى فرنسا عام 1972 على يد جان مارى لوبان، وكان رئيسه حتى يناير 2011، ثم تولت إبنته مارين لو بان زعامته بدءاً من 16 يناير من العام ذاته، وتصدر مؤخرا التمثيل الفرنسى فى البرلمان الأوروبى بنسبة 25% من المقاعد متفوقا على الحزب الاشتراكى الحاكم، وفى استطلاع رأى حول نسب فوز مارين لو بان المتوقعة بالانتخابات الفرنسية القدمة عام 2017، حصلت على نسبة تأييد تصل 30%.


ومن الأهداف التى يسعى إليها الحزب، هى إيقاف الهجرة من البلدان غير الأوروبية، وتعسير إجراءات الحصول على الجنسية الفرنسية، والسعى إلى زيادة استقلال فرنسا عن الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية.


ولدت مارين لو بان فى 5 أغسطس من عام 1968 فى مدينة نيلى سور سين، وإسمها الحقيقى "ماريون آن بيرين لو بان"، وهى نجلة القائد اليمينى جان مارى لوبان، الذى أسس الحزب وترأسه حتى تولته هى، وتخرجت مارين لو بان من جامعة باريس وحصلت على درجة الماجيستير فى القانون " فى المهن القضائية والقانون الجنائى"عام 1990 وعملت فى بالمحاماة منذ عام 1992، وحتى 1998، وكانت شاغفة بالعمل السياسى ودائمة التطلع إليه ، حتى تمكنت من دخول البرلمان الفرنسى وأصبحت عضوة به فى عام 2004، وأعيد إنتخابها فى 2009.


أما فى عام 2011 وبالتحديد فى 16 يناير تولت مارين لو بان البالغة من العمر 47 عام، رئاسة حزب الجبهة الوطنية خلافاً لوالدها جان مارى لو بان، وفى عام 2012 تقدمت لو بان بأوراقها للترشح فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية كمرشحة عن الجبهة الوطنية، وفى ديسمبر 2015 خاضت مارين بحزبها جولة عنيفة فى الإنتخابات المحلية لفرنسا، واستطاعت التغلب على باقية الأحزاب بما فين الإشتراكى الحاكم والجمهورى التابع للرئيس السابق نيكولا ساركوزى.


والجدير بالذكر، شهد حزب الجبهة الوطنية بقيادة مارين لو بان ابنة جان مارين لو بان مؤسس الحزب، حملات عرقلة شديدة ومحاولات لإفشال تقدمه الذى كان متوقع فى نتائج الانتخابات النهائية، وبالفعل نجحت جهود الجمهوريين والاشتراكيين فى حشد المواطنين الفرنسيين وإقناعهم بعدم التصويت للجبهة الوطنية، مما ادى إلى خسارته وعدم تولى قيادة اى مدينة أو إقليم فرنسى.