حسام غالى.. "كابيتانو" فوق الجميع

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015 08:11 م
حسام غالى.. "كابيتانو" فوق الجميع حسام غالى
كتب سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اقتحم حسام غالى، قائد الأهلى، قلوب الجماهير الحمراء لما لمسوه فيه من مهارات فريدة من نوعها مكنته من أن يكون المحور الأساسى للعب فى تشكيلة فريقه، وهو ما تجلى واضحا خلال غيابه عن صفوف فريقه للإيقاف أو الإصابة، حيث يعانى الأهلى من فقر فى التحضير وغياب من يتولى الربط بين الخطوط الثلاثة، بخلاف هدوئه وقت استلامه الكرة وخبراته الكبيرة فى التعامل مع المباريات الحاسمة.

بخلاف المهارات النادرة التى امتلكها الكابيتانو امتلك الشخصية القيادية التى أهلته ليكون قائدا بالفطرة وعلى قدر المسئولية الملقاة على عاتقه، حيث حاز على ثقة زملائه لما امتلكه من مقومات فى شخصيته ساعدته على أن يكون قائدا، وكان سبب فى أن تختصه الجماهير الحمراء دون غيره بلقب "الكابيتانو".

ظهرت قدرات الكابيتانو وثقله خلال تواجده فى التشكيلة الحمراء، بعد مساهمته بشكل كبير فى التتويج بلقب بطولة دورى الأبطال الأفريقى 2012، خاصة فى لقاء النهائى أمام الترجى التونسى، وهو ما دفع مدرب الفريق التونسى آنذاك، للقول إلى أنه أكثر ما يخشاه فى اللقاء هو حسام غالى، باعتباره القلب النابض للفريق الأحمر، كما ظهرت بصمات غالى مع الفريق الأحمر خلال مشاركاته فى لقاءات القمة الثلاث الأخيرة مع الزمالك، حيث فاز الأحمر فى المواجهتين اللاتى شارك فيهما غالى، فيما تعرض للهزيمة بنهائى الكأس بسبب غياب القائد الفعلى داخل الملعب، لما له من قدرة على ضبط الإيقاع داخل الملعب.

مسيرة عطاء ناجحة للكابيتانو


بدأ غالى مشواره مع الكرة مبكرا بعدما تم تصعيده للتدرب مع الفريق الأول وهو فى سن الـ16 عاما، ومنذ صعوده استمر فى اللعب أساسيا مع فريقه، وقدم عروضا قويا، ولا يخفى ما قدمه اللاعب فى مباراة الأهلى الودية أمام ريال مدريد الإسبانى، والتى فاز فيها الفريق الأحمر بهدف "سانداى"، بعدما راوغ حارس الفريق الملكى ومرر الكرة إلى سانداى الذى أهداها فى شباك الميرينجى.


تألق غالى اللافت للنظر جعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية التى تطلعت للظفر بخدماته عام 2003، مثل فينورد الهولندى ونانت الفرنسى وشتوتجارت الألمانى، قبل أن يحسم انتقاله إلى الدورى الهولندى، ويتألق مع فينورد، الذى قاده للانتقال منه إلى الدورى الإنجليزى بعد ثلاث سنوات فى هولندا من بوابة توتنهام فى يناير عام 2006، رغم اهتمام أرسنال الإنجليزى بالتعاقد معه.

بداية مبشرة فى البريميرليج


حصل غالى على الفانلة رقم 14 مع توتنهام، وهو الرقم المفضل اليه، ونجح فى إحراز هدفه الأول مع السبيرز فى 19 أكتوبر 2006 فى شباك بشكتاش التركى فى بطولة اليورباليج، وتألق فى البريميرليج وكان من العناصر الأساسية فى صفوف السبيرز.

فانلة أنهت تألق غالى فى بلاد الضباب


فى 10 مايو 2007 كانت النهاية لمسيرة غالى فى صفوف توتنهام، بعدما أقدم على خلع قميصه وإلقائه على الأرض بسبب قيام مدرب مارتن بول باستبداله خلال لقاء فريقه أمام بلاكبيرن، بسبب استبداله فى اللقاء رغم نزوله احتياطيا بعد إصابة زميله ستيد مالبرانك، وهى الواقعة التى أغضب الجماهير، وهتفت "أنت لا تصلح لارتداء قميص توتنهام"، وهو ما دفع غالى للرد عبر الموقع الرسمى للنادى بتصريح، أنه غاضب للغاية مما فعله، لقد اعتبرت دائما أنه لشرف لى ارتداء قميص توتنهام، ولم أقصد إهانة النادى أو قميصه".


ولم يستطع غالى على الاستمرار فى صفوف السبيرز بعد هجوم الجماهير عليه وملاحقته، وقرر خوض تجربة جديدة، وكان مقررا أن ينتقل الى برمنجهام فى صيف 2007 مقابل 300 ألف جنيه استرلينى، لكن تراجع النادى عن اتمام الصفقة بسبب اعتراض غالى على الأساليب التدريبية لمدرب برمنجهام آنذاك ستيف بروس.

إعارة سريعة إلى ديربى كاونتى


فى يناير 2008 أعلن ديربى كاونتى الحصول على خدمات غالى على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، وخاض أول مباراة معه يوم 12 يناير خسر خلالها كاونتى من ويجان أتلتيك وشارك معه فى 12 مباراة حتى هبط ديربى كاونتى للدرجة الأدنى، وصرح خلالها مدرب الفريق بول جويل أن غالى يستحق الاستمرار فى البريميرليج.

عودة إلى توتنهام


ولم يشارك غالى فى تلك الفترة مع الإسبانى خواندى راموس، وبعد رحيله وتعيين هارى ريدناب فى القيادة الفنية بدلا منه، كان غالى من ضمن البدائل، التى استخدمها المدرب فى مباراته بالكأس أمام ويجان أتلتيك، ولاقى حالة من الاستهجان من الجماهير، وهو ما أجبر المدرب على عدم الاستعانة به مرة أخرى.

الانتقال من إنجلترا إلى السعودية


فى 22 يناير 2009 أنهى غالى اتفاقه مع النصر السعودى للانتقال اليه لمدة 3 مواسم، ورغم تألقه فى الملاعب السعودية، إلا أنه واجه تهمة تعاطى المنشطات، قبل أن تبرئه وكالة مكافحة المنشطات الدولية فيما بعد، ويستمر مع ناديه حتى صيف 2010.

العودة لبيته بشارة الكابتنة


عاد غالى إلى الأهلى فى صيف 2010 بعد صراع مع الزمالك لكن رغبته فى العوده لناديه حسمت الأمر فى صفقة انتقال حر بعد سخ عقده مع ناديه السعودى، وعاد لارتداء الرقم 14 وشارة القيادة سويا واستمر مع ناديه حتى 2013، ليعلن انتقاله إلى ليرس اليلجيكى، بعد إصابته بقطع فى الرباط الصليبى خلال مشاركنته مع الأهلى فى كأس العالم للأندية بهذا العام، قبل أن يعود للأهلى فى بداية الموسم الماضى، بعد إنهاء ارتباطه مع فريقه البلجيكى بالتراضى.

9 بطولات حمراء


سجل غالى 9 بطولات فقط مع الأهلى بسبب ابتعاده عن صفوف الأحمر للاحتراف الخارجى، حيث حقق لقب الدورى مرة واحدة موسم 2010/2011، وكأس السوبر المحلى 3 مرات أعوام 2010 و2014 و2015 ودورى أبطال أفريقيا مرتين أعوام 2001 و2012 وكأس الكونفدرالية 2014 وكأس السوبر الإفريقيى 2002، بخلاف تحقيق بطولة أمم أفريقيا 2010 مع المنتخب الوطنى.

رأيه فى واقعة رمى القميص


اعتبر غالى أنه لم يلق معاملة طيبة خلال تواجده فى توتنهام، خاصة أن المدرب لم يتعامل معه بالشكل الجيد، خاصة بعدما اطلع على تفاصيل عقده، وحرمه من اللعب 30 مباراة مع فريقه فى كل المنافسات التى يخوضها حتى لا يحصل على مبلغ معين محدد فى عقده، وشعر بحالة من الغدر من قبل موقف القاء الفانلة، مشيرا الى أن روبى كين، الذى حل بدلا منه فى واقعة ألقاء القميص على الأرض قام بنفس حالركة فيما بعد ورصدته الكاميرات ولم تهاجمه الجماهير، لكن اعتبر أن الموضوع به شبهة عنصرية باعتباره لاعب مسلم وعربى.

الشارة لم تفقده القيادة


على الرغم من تجريد الشارة من حسام غالى على غرار أزمة إلقاء الشارة بعد طره فى مباراة فريقه أمام حرس الحدود بالموسم الماضى، إلا أن غالى مارس دوره كقائد داخل الملعب بحكم شخصيته القوية، وهو ما أكده عماد متعب الذى ارتدى الشارة بدلا منه بعد عودة الشارة للكابيتانو، وأردف أن غالى كان قائدا داخل الملعب حتى بعد سحب الشارة منه.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة