2015.. عام الأفلام الإنسانية فى سينما هوليود

أثرت الأفلام الإنسانية ذات الطابع الاجتماعى عام 2015 فى السينما العالمية، حيث أنتجت هوليوود حوالى 658 فيلما متنوعا ما بين الدراما والرعب والفانتازيا والأكشن والخيال العلمى والسير الذاتية، ولكن تظل الدراما الإنسانية والاجتماعية هى المسيطرة على العام، وحملت هذه الأفلام كما كبيرا من المشاعر المتداخلة ما بين الحب والحريّة والانطلاق والجنس والقهر والحنين للماضى والأمومة والتحول والشذوذ الجنسى والطموح لتحقيق الأحلام، لتخفف على مشاهديها آلام الإرهاب والعنف الذى يسيطر على مجرى الأحداث اليومية.

ويأتى على رأس قائمة تلك الأفلام فيلم carol للنجمة العالمية كيت بلانشت، والفيلم يرصد علاقة شاذة جنسيا لفتاة تعمل موظفة فى أحد المحال الكبرى وتحلم بحياة أفضل، وتقع فى الحب مع امرأة متزوجة تفوقها فى السن «كارول»، وتتطور العلاقة بينهما أكثر فأكثر، وهو ما يوتر العلاقة بين كارول وزوجها.
أما عن فيلم Fifty Shades of Grey فتدور أحداثه حول علاقة حب ممزوجة بالسادية، عندما تقع فتاة جامعية فى حب رجل أعمال صغير فى السن ويملك الكثير من الأموال والنجاح، ولكن طريقته المفضلة فى الحب هى استخدام العنف الشديد خلال العلاقة الحميمة، ورغم الحب القوى الذى يربط بين الاثنين فإن الفتاة تقرر ترك حبيبها.

ولم تخل قائمة الأفلام الإنسانية من القضية الأهم، وهى التحول الجنسى حيث يناقش فيلم The Danish Girl، والمقتبس عن قصة حقيقية وقعت أحداثها خلال 1920 فى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، حياة الرسامة جريتا واجنر التى تتخذ زوجها «إينار» كموديل فى إحدى لوحاتها، لكنها بعد الانتهاء من اللوحة تجد أنها قد رسمته كفتاة، وهو ما يدفعه هو شخصيًا للتفكير جديًا فى الخضوع لعملية تحول جنسى.
وتعد النجمة العالمية جوليان مور بطلة الأدوار الإنسانية، حيث قدمت فيلم Freeheld وتدور أحداث الفيلم حول قصة حقيقية، فتبدأ الأحداث حين تتعرف ضابطة الشرطة على صديقتين مقربتين وتنتقلان للعيش معًا، ولكن بعد فترة تكتشف إحداهما أنها مصابة بمرض السرطان، وتبدأ السعى لتأمين استحقاقات المعاش التقاعدى.

أما فيلم The Age of Adaline فيقدم مشاعر الحب بين أم وابنتها بشكل غير تقليدى، حيث تدور أحداث الفيلم حول «أدالين بومان» التى يبلغ عمرها 29 عاما، وتتعرض لحادث سيارة مروع، ونتيجة لهذا الحادث تقع تحت تأثير السحر، وتعانى من الاكتئاب وتفضل الانعزال والعيش بمفردها، وترجعها من هذه الحالة ابنتها التى تكبرها بأكثر من 30 عاما.

وعن فيلم By The Sea والذى جمع الزوجين النجمين إنجلينا جولى وبراد بيت للمرة الثانية فأحداثه تدور حول الكاتب الأمريكى رولاند «براد بيت» وزوجته فانيسا «جولى» الراقصة السابقة، حيث يسافران عبر فرنسا، وعندما يصادق الزوج صاحب بار ومقهى القرية «نيلز أريستروب»، يبدأ الزوجان فى اكتشاف السكان المحليين الذين يبدو أنهم تجسيد للثقافة المحلية فى القرية. أما فيلم «Suffragette» فيناقش قضايا المرأة وخصوصا حق المرأة فى التصويت فى بريطانيا، حيث تدور أحداث العمل حول النجمة ميريل ستريب التى تجسد دور المناضلة «إيميلين بانكهيرست» وهى الناشطة البريطانية فى مجال الحقوق النسائية ورائدة ثورة الأنثى البريطانية.

ويعرض فيلم The lady in the van مأساة إنسانية لمعاناة امرأة عجوز تعيش فى سيارتها طوال الوقت بعد تعرضها للعديد من المشاكل، وهو مقتبس من أحداث حقيقية وقعت للكاتب المسرحى آلان بنيت.

ويكشف فيلم the martian عن تأثير الوحدة على النفس البشرية وكيف استطاع رائد الفضاء مارك واتنى التعامل معها من خلال قصته المثيرة حيث تركه فريق بعثته وحيدًا على كوكب المريخ اعتقادًا منهم أنه مات على أثر عاصفة شديدة.

ويحمل فيلم «Ricki and the Flash» دعوة للحياة والتصالح مع النفس من خلال شخصية مغنية الروك ريكى التى تجسدها النجمة العالمية ميريل ستريب، وهى السيدة التى هجرت بيتها وأطفالها من أجل تحقيق حلمها بأن تصبح مطربة روك مشهورة.

أما فيلم «The woman in gold» فيواجه بشجاعة حقائق الماضى وتدور أحداثه حول امرأة يهودية مسنة تدعى ماريا ألتمان، تبدأ رحلتها لاسترداد ممتلكات الأسرة التى استولى عليها النازيون قبل 60 عاما.