عسكريون وسياسيون يحللون سبب إنشاء تركيا قاعدة عسكرية فى قطر.. اللواء الإمام: جاءت بإيعاز من أمريكا لتعويض أنقرة عن العقوبات الروسية.. وسياسى سعودى يسخر: لا بد أن تضم حلاقين ممتازين وشاورما طيبة

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 11:22 م
عسكريون وسياسيون يحللون سبب إنشاء تركيا قاعدة عسكرية فى قطر.. اللواء الإمام: جاءت بإيعاز من أمريكا لتعويض أنقرة عن العقوبات الروسية.. وسياسى سعودى يسخر: لا بد أن تضم حلاقين ممتازين وشاورما طيبة أوباما و أردوغان
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرى عدد من الخبراء العسكريين والسياسين، أن اعتزام تركيا إنشاء قاعدة عسكرية لها فى قطر جاء بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية، لتعويض أنقرة عن العقوبات الاقتصادية التى فرضتها روسيا على أنقرة بعد إسقاط الثانية لطائرة روسية مقاتلة الشهر الماضى.

قرار تأثيره السياسى أقوى من العسكرى

وقال اللواء بحرى متقاعد، ممدوح الامام، إن قرار تركيا بإنشاء قاعدة عسكرية فى قطر، هو قرار تأثيره السياسى أكبر من العسكرى، لافتا إلى أن أنقرة تحاول أن تثبت أمام العالم أن لها حليف قوى فى المنطقة ونفوذ كبير أيضا.

وأوضح اللواء الإمام فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن قرارا تركيا لا بد أنه جاء بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن أمريكا قد تريد تعويض تركيا بهذه القاعدة عن العقوبات الاقتصادية القاسية التى فرضتها موسكو على أنقرة بعد إسقاط الثانية لطيارة روسية الشهر الماضى.

وأشار إلى أن السياسة القطرية تهدف إلى الالتصاق بالقوى العظمى، لحمايتها كونها دولة صغيرة وضعيفة، مشيرا إلى أن تركيا تعتبر أكبر جيش فى حلف الناتو بعد أمريكا.

قطر تريد "تخويف جيرانها"

ويشير اللواء الإمام إلى أن قطر تبحث عن دور إقليمى فى المنطقة وقد يكون الالتصاق بتركيا - من وجهة نظر قطر- هو الغاية لتحقيق هذا الدور، لافتا إلى أن قطر قد تريد من وراء إنشاء قاعدة تركية على أراضيها "تخويف جيرانها".

وأوضح الإمام أنه لا يمكن لأى طائرة تركية الخروج من القاعدة العسكرية بقطر، إلا إن اخترقت المجال الجوى للدول المجاورة نظرا لصغر مساحة قطر، مؤكدا أنه لا يمكن لأى طائرة التحليق من تلك القاعدة إلا بعد إذن الدول المجاورة قاصدا دول الخليج.

من هم الأعداء المشتركين

من جهة أخرى، ينتقد الكاتب السعودى، عبدالعزيز الخميس، إقامة تركيا قاعدة عسكرية لها فى قطر، متسائلا عمن وصفتهم أنقرة بالأعداء المشتركين لإقامة تلك القاعدة، ليؤكد أن ما تقوم به قطر عبارة عن "سلطة شيرازية فاخرة مخلوطة ببهارات أفغانية".

وكتب عبدالعزيز الخميس تغريدة، على تويتر: "اتفاق عسكرى مع إيران، وقاعدة تركية، وقواعد أميركية، ما هذه الاستراتيجية العسكرية الغريبة، سلطة شيرازية فاخرة مخلوطة ببهارات أفغانية".

وقال: "تركيا تنشئ قاعدة عسكرية فى قطر لمواجهة "الأعداء المشتركين"، من هم الأعداء المشتركون، هل هم أًصحاب الـ30 مليار دولار فى طهران أو غيرهم؟"، و"تركيا تنشئ قاعدة عسكرية فى قطر لمواجهة "الأعداء المشتركين"، كنت أتوقع أن تبنى قطر قاعدة عسكرية فى تركيا وليس العكس".

وتابع: "تركيا تنشئ قاعدة عسكرية فى قطر لمواجهة "الأعداء المشتركين"، المشكلة: هل تتحمل أرض قطر قواعد أخرى، وهل سيجد الأتراك مجالا مرنا للتمرين الصباحى"، مستطردًا: "أيها الجار العزيز إذا كانت القواعد تريحك وتزيل همك وخوفك من المستقبل، فاملأ أرضك بالقواعد من الجنود والنساء، المهم ترتاح وتتفرغ لنفسك لا لغيرك".

وأضاف: "سيأتى يوم يا جارنا العزيز، يرشد مواطنك الناس إلى بيته، بأنه غرب القاعدة التركية، جنوب القاعدة الأمريكية على بعد بيتين من القاعدة البريطانية، والمهم فى القاعدة التركية أن تضم حلاقين ممتازين وشاورما طيبة، وأن يتم الصرف عليها من عوائد محال الكباب على سورها، اقتراح ببلاش".

وكان السفير التركى فى قطر قال اليوم الأربعاء إن بلاده ستنشئ قاعدة عسكرية فى قطر فى إطار اتفاقية دفاعية تهدف إلى مساعدة البلدين على مواجهة "الأعداء المشتركين".

ويعزز إنشاء القاعدة الذى نصت عليه اتفاقية وقعت عام 2014 وصادق عليها البرلمان التركى فى يونيو شراكة تركيا مع قطر فى وقت يتصاعد فيه انعدام الاستقرار فى المنطقة.

وقدمت قطر وتركيا الدعم لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر ولمقاتلى المعارضة السورية الذين يحاربون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد كما أطلقتا جرس الإنذار من تنامى النفوذ الإيرانى بالمنطقة.

وقال السفير التركى أحمد ديميروك فى مقابلة مع رويترز إن ثلاثة آلاف جندى من القوات البرية سيتمركزون فى القاعدة وهى أول منشأة عسكرية تركية فى الشرق الأوسط إلى جانب وحدات جوية وبحرية ومدربين عسكريين وقوات عمليات خاصة ، مضيفا أن القاعدة "متعددة الأغراض" وستكون فى الأساس مقرا لتدريبات مشتركة وأن قطر تبحث أيضا إنشاء قاعدة لها فى تركيا.

وتابع "تواجه تركيا وقطر مشاكل مشتركة وكلانا قلق للغاية بشأن التطورات فى المنطقة والسياسات الغامضة للدول الأخرى، إن التعاون بيننا مهم للغاية فى هذا الوقت الحرج بالشرق الأوسط."

وتوجد فى قطر أكبر قاعدة جوية أمريكية فى الشرق الأوسط وهى قاعدة العديد حيث يتمركز نحو عشرة آلاف فرد رغم تراجع الاهتمام الأمريكى الملحوظ بالمنطقة، وقال ديميروك إن مئة جندى تركى موجودون حاليا فى قطر لتدريب الجيش القطرى.

ولم يذكر متى سيتم الانتهاء من بناء القاعدة التركية الجديدة، مضيفا :"إننا اليوم لا نبنى تحالفا جديدا بل نعيد اكتشاف روابط تاريخية وأخوية" فى إشارة إلى الإمبراطورية العثمانية التى امتدت قبل انهيارها عام 1920 من شرق أوروبا إلى الخليج.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة