عائداً من سفرٍ طويل
ووقفت أمام معرض للأثاث
كان فى الأصل متجراً للزهور
وغدوت أسأل..
أين صاحب المتجر
هل لازال موجود!
قالوا: قد ترك المدينة
وأقام ببلدة قديمة قرب الحدود
أذهب إليه ف الصباح
فمنذ أن رحل عنا
لم نعرف له أى وجود!
حملت أمتعتى ثانية
وقلت بل الآن أذهب
عله يستجيب لندائى ويعود!
دعونى فقط أرتب أفكارى
فالطريق طويل
والسيارة أيضاً بحاجة
إلى بعض الوقود
وصلت إلى البلدة القديمة
وسألت عن بائع الورد
قالوا: تُراه يجلس هناك
أسفل ذاك العمود
يا بائع الورد أخبرنى
أين ذهبت تلك الورود؟
لما أراكَ قد صرت وحيدا
وما قصته ذلك العود؟
نظر إلى والدموع بعينيه
قد جمدتها رياح الحزن
وسنوات الجمود
قال ..
يا من أتيت من سفر طويل
اعلم يقينا
أن ما قد جئت تسأل عنه
لم يعد الآن موجود!
فيوم أن سافرت..
جاءت حبيبتك تسألنى
يا بائع الورد
هل حادثته قبل السفر
هل قال شيئاً
هل تعرف أين ذهب
ومتى عن تلك الغربة
قد يعود!
هل ترك لى
كما كان يفعل دوماً
باقة من زهور الياسمين
وتشكيلة من أرقى الورود؟
انطق بربك
وكفاك صمتاً
وتخلى عن ذاك البرود
قلت: هونى على نفسك يا فتاة
فحبيبكِ قد رحل
وحتماً فإنه يوما ســ يعود
أما أنا..
فتركت المدينة بعدها
ولم أجدُ مكانا
أبعد من تلك الحدود
أجلس هنا صباحاً
لأعزف لحناً
سميته لحن الخلود
يحكى عن قصة حبٍ
لفتاة لازالت تحلم
بأن يأتى إليها حبيبها
ليوفى بتلك العهود
أسقطت أمتعتى
وقلت بربك خبرنى
كيف أصل إليها!
فأنا الآن كطفل
خرج من بيت أمه
ولا زال مفقود
كان يحلم فى كل ليلة
أن يرجع إليها.. أن يعود
قال: فانظر خلفك
فرأيت متجره القديم
وأسمى على بابه
قد صار موجود
سألته: من فعل هذا؟
قال ومن سواها عاشقة الورود
اذهب إليها فهى بانتظارك
ودعنى أشدو لحناً جديدأ
أسميته الآن فقط
عشق الورود
ورود - أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة