محمد عبد السميع عامر مراد يكتب: ليتها ما كانت

الخميس، 17 ديسمبر 2015 10:07 ص
محمد عبد السميع عامر مراد يكتب: ليتها ما كانت ثورة 25 يناير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرى الثورة تعود، وليتها كانت ثورة يفخر بها ويحبها كل المصريين.. ولكنها كانت أكبر وقيعة حدثت للشعب المصرى فى التاريخ الحديث.. وقيعة ومؤامرة قسمت الشعب إلى أقسام وليس قسمين...مابين معارض ورافض لها وما بين محب ومتعاطف وما بين ساخر ومتشائم... وورائها من ورائها! دول كبرى تطبق نظرياتها فى إدارة العالم والمستفيدون من هذا التخبط كثيرون هل هذه هى الذكرى؟؟ وهل تلك هى الذكرى التى سوف يحتفل به المصريون فى فى 25 يناير. وما يحزننى أن أمريكا هى التى سوف تحتفل بنصرها فى أول حروب الجيل الرابع.. فى منطقة الشرق الأوسط... نجحت أمريكا فى التخطيط والتنفيذ والمتابعة لأول حروب إلكترونية وفكرية وعقائدية...تهد اقتصاد دول دون إطلاق رصاصة واحدة..الضحايا... كثر... ومنها للأسف مصر... وقعت فى فخ أمريكانى صهيونى...لولا.. أن حماها الله بجيشها...لكانت مثل دول أخرى لم تصمد ولم تجد من يحميها من أفكار حروب الأجيال الجديدة..

نجحت أمريكا فى إشعال تلك الحروب وهى فى قمة زهوتها بانتصارها كقطب أوحد فى العالم.. نسيت أنها فتحت الباب على مصراعيه لدول الاتحاد السوفيتى السابق لتعود مرة أخرى لتقاسمها فى غنائمها!

مصر سوف تحتفل بذكرى 25 يناير...احتفالا شكليا ومظهريا لإرضاء فئات شعبية كانت تظن أنها تجاهد وتحارب لمصلحة وطنها... بنية حسنة وطبيعة ساذجة.. لا تعرف المكر والخداع الدولى.. وتؤمن بالشعارات الرومانسية تعيش زمن عشرينيات القرن العشرين.

تعود الذكرى هذا العام وقد سقطت شخصيات كثيرة كنا نظنها رموزا وطنية وكنا نتمنى ونأمل أن تكون فعالة فى الاصلاح وتكون شخصيات وطنية حقيقية... ولكنها سقطت بأسرع ما يكون.. كشفها الشعب المصرى بسجيته وطبيعته وفطرته النقية.

تلك الثورة التى حدثت هى كلمتان كتبتا فى سجل التاريخ المصرى كحادث عارض.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة