مشاهد باهتة بالأبيض والأسود تشعر وكأنها لوحة مرسومة ولم تكن يومًا جزءًا من حياة حقيقية فى مصر، حتى تكتسى بالحياة وتصبح ملونة ويتحول الأشخاص داخلها من مجرد عناصر فى لوحة إلى أشخاص حقيقيين من لحم ودم.
هذا ما تشعر به بالضبط بعد أن ترى لوحات "أميرة شكري" ضمن مشروعها "زمان بالألوان" الذى حولت فيه الصور الفوتوغرافية القديمة جدًا لمشاهد من الحياة فى مصر، تحديدًا المهن بشكلها القديم من الحلاق للقهوجى وحتى "السقا" صاحب المهنة التى اندثرت، وعازف البيانولا.
وعن "زمان بالألوان" تحكى "أميرة" لـ"اليوم السابع" "عندما صادفت هذه الصور فى بداية اهتمامى بالجرافيك، فكرت كيف يكون شكلها إذا أدخلت عليها الألوان، وبدأت أجرى عليها تعديلات بالفوتوشوب من أجل تلوينها وكانت هذه النتيجة التى احتفظت بها ضمن عملي".
وتشير أميرة إلى أن هناك فنانين متخصصين فى هذا النوع من الفن وتلوين الصور القديمة وتحويلها إلى أخرى نابضة بالحياة، وتقول "رغم أن ما أنجزته مش حاجة كبيرة بس بحبها لأنى كنت مستمتعة وأنا بعملها، وكأنى بلعب وبلون حاجة قديمة".
تتابع "أميرة" التى درست بالأساس الإعلام، وانتقلت لعالم الجرافيك والرسم من خلال تعليم نفسها بنفسها "رغم أننى هجرت الجرافيك إلى الرسم الـ illustration لكننى أعتز بهذه الصور، لأننى أحب كل الصور والرسوم ذات الطابع الشرقى والمصرى تحديدًا، والتى تكون لها علاقة بالشارع والناس، حتى أننى حين انتقلت للرسم أعشق أن أرسم شيء واقعى من الشارع المصرى، وأحاول أن أصورها بطريقة قادرة على لفت النظر إلى الأشياء التى نراها فى الشارع يوميًا، من خلال الألوان بشكل خاص".
وتوضح "نقابل التوك توك عشرات المرات يوميًا فى الشارع ولكننا لا ننبهر به لكن عندما نرى رسمته الملونة الجذابة بعيدًا عن الشكل البائس المترب فى الشارع ننبهر به".
"أميرة" حبت تشوف "زمان بالألوان" فبعثت الحياة فى صور مصر القديمة
الجمعة، 18 ديسمبر 2015 11:00 م
زمان بالألوان مشروع يعيد الحياة فى صور مصر القديمة
كتبت سارة درويش
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة