حسن مجدى

لماذا غضبت إسرائيل من "اليوم السابع"؟

السبت، 19 ديسمبر 2015 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعداؤه كرهوه ودى نعمة.. من كرهه أعداؤه صادق
هكذا كتب العظيم الراحل عبد الرحمن الأبنودى بقلمه الرشيق ذو الرؤية الثاقبة عن الرئيس جمال عبد الناصر، وهذه هى الكلمات التى ترددت فى أذنى فور حالة الغضب العارمة التى عبرت عنها إسرائيل تجاه تحقيق "اليوم السابع" الذى جاء تحت عنوان "التطبيع الإلكترونى" أحدث وسائل "تل أبيب" لاستقطاب الشباب العربى، والذى نقلته صفحاتها الحكومية الرسمية، التى تحترف الكذب على مواقع التواصل الاجتماعى، موصولا بتعليق يعبر عن الغضب ويواصل ترويج الأكاذيب.

لماذا غضبت إسرائيل من اليوم السابع لهذا الحد؟.. الأمر أن تحقيق الزميلة ريهام عبد الله، كشف السم الذى تبثه إسرائيل للشباب المصرى عبر ثلاث صفحات موثقة، ومجموعة من الصفحات الصغيرة الأخرى التى يتابعها ما يزيد عن مليون ونصف شخص، وطالب بمواجهة فكرية لتلك الأكاذيب فى عالم افتراضى تستغله هى وسط غفلة كبيرة من الجانب العربى، وفتح بوابة لمواجهتهم ووضع متاريس فى طريق كانوا يظنون أنه ممهد تماما لنشر سمومهم من خلاله.

صفحات إسرائيل التى تساءلت تعليقا على تحقيق الزميلة "ريهام" هل حقا نود العودة للماضى ودق طبول الحرب، تناست أن بلدها لم توقف أبدا تلك الطبول، منذ اغتصاب أرض ليست لهم، مرورا بمجزرة بطن البقر 1970 وضرب مدرسة بطائرات الفانتوم وقتل 30 طفلا وإصابة 50 آخرين، ثم صبرا وشتيلا وقتل قرابة 3500 من اللاجئين العزل الفلسطينيين فى 1982، وحتى الانتفاضة الفلسطينية الأولى التى قتلت فيها 1078 شهيد، والثانية التى راح ضحيتها 4412 شهيد فلسطينى، وحتى انتفاضة 2015 التى راح ضحيتها 102 قتيل و12 ألف مصاب، لو لم تلحظ إسرائيل أنها حتى اليوم ترفع طبول الحرب وتواصل القتل واغتصاب الحق والأرض فيجب علينا نحن أن نرفع لها صور جرائمها لفضحها أمام العالم أجمع كل يوم.

لو تمكنت من إسرائيل من وضع صورة محمد الدرة كصورة رئيسية لصفحاتها، وفى صورة الغلاف وضعت ضحايا مذبحة بحر البقر، ونشرت صور ضحايها من الأطفال والأبرياء الفلسطينين الذين يسقطون يوميا، ربما حينئذ يصبح للحوار معهم معنى، وربما يصل النقاش معهم لشىء، ولكن طالما كان الكذب والتدليس، واللعب بعقول شباب ربما لا يعرف معظمهم ما يدور على أرض الواقع، وتصدير صورة غير حقيقية عن كيان احترف القتل والظهور للعالم غارقا فى دموع التماسيح، فدورنا هنا هو المواجهة والوقوف لصد عدوان هذا الكيان عن عقول شبابنا بينما يقف الفلسطينيين نيابة عن الأمة العربية فى مواجهته على أرض الواقع بما يستطيعون ولو كان حتى بالحجارة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة