مذكرات رئيس مخابرات باكستان السابق تكشف علاقة أمريكا بالقاعدة وطالبان

السبت، 19 ديسمبر 2015 11:17 ص
مذكرات رئيس مخابرات باكستان السابق تكشف علاقة أمريكا بالقاعدة وطالبان الجنرال حامد جول رئيس جهاز مخابرات باكستان السابق
إسلام أباد(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار باكستان



توفى رئيس جهاز مخابرات باكستان السابق والأكثر شهرة وهو الجنرال حامد جول عن عمر يناهر 72 عاما، وينظر إلى الجنرال جول بأنه مهندس التسهيل للعمليات السرية للمخابرات المركزية الأمريكية "سى أى إيه" فى أفغانستان خلال فترة الغزو السوفيتى لأفغانستان حيث كان جول هو جسر التواصل السرى بين المخابرات الأمريكية وعناصرها والميليشيات الجهادية المسلحة التى كانت تتصدى للزحف السوفيتى عسكريا فى أفغانستان.

وكان الجنرال جول من أقرب المقربين لمحمد ضياء الحق سادس رئيس لباكستان عام 1977 وفى عام 1987 رقاه ضياء الحق لمنصب رئيس الاستخبارات الباكستانية العامة "اى إس أى" قبيل مصرع ضياء الحق فى حادث جوى. . كشفت مذكرات جنرال المخابرات الباكستانية الراحل عن علاقاته القوية مع تنظيم القاعدة إبان الغزو السوفيتى لأفغانستان وكثيرا ما كان يتباهى بتلك العلاقة وبارتباطاته مع رموز القاعدة وأسامة بن لادن والملا محمد عمر زعيم طالبان وغيرهما من قادة التنظيمات الجهادية التى كان الجنرال جول ينقل لها كافة أوجه الدعم الأمريكى.

وأبدى الجنرال جول فى مذكراته تنصل الولايات المتحدة من دعمها للقاعدة بل وانقلابها على تلك التنظيمات المتشددةالتى كادت القوات السوفيتية أن تسحقها لولا الدعم الأمريكى السخى لها، وبسبب كشفه عن تلك الحقائق كشف جول فى مذكراته عن تحول واشنطن فى علاقتها معه إلى حالة "عداء سافر" بعد أن كانت تلتمس منه المساعدة وذلك بعد أن نفض الأمريكيون أيديهم عن مساعدة القاعدة وطالبان وغيرها من التنظيمات التكفيرية بعد أن استخدمتهم واشنطن ودعمتهم لمواجهة الجيش السوفيتى فى أفغانستان.

كذلك دعم الجنرال الباكستانى حامد جول تنظيم عسكر طيبة وهو تنظيم أصولى متشدد وعهد إليه بتنفيذ مهام حرب العصابات فى إقليم كشمير المتنازع عليه بين باكستان والهند وفى عام 2009 شن الجنرال جول هجوما عنيفا على علاقات التعاون المتنامية بين الولايات المتحدة والهند باعتبارها تهديدا موجها بشكل مباشر ضد باكستان، كما كان الجنرال جول من معارضى الغزو الأمريكى للعراق مستشهدا بسابق خبرة تعامله مع الإدارة الأمريكية خلال الغزو السوفيتى لأفغانستان والتى تحولت من تعاون وصداقة كاملة إلى عداء وتنصل كامل من الجانب الأمريكى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة