من أرشيف الشرطة.. "اللهجة الصعيدية" كلمة السر فى سقوط "سفاح كرموز" بعد ارتكابه 19 جريمة.. الداخلية استعانت بضابط من نجع حمادى لخداع المتهم.. و"الإعدام" ينهى أسطورة أخطر مجرم فى الخمسينات

السبت، 19 ديسمبر 2015 07:48 م
من أرشيف الشرطة.. "اللهجة الصعيدية" كلمة السر فى سقوط "سفاح كرموز" بعد ارتكابه 19 جريمة.. الداخلية استعانت بضابط من نجع حمادى لخداع المتهم.. و"الإعدام" ينهى أسطورة أخطر مجرم فى الخمسينات لحظة اعدام سفاح كرموز
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال اللواء رفعت عبد الحميد مساعد وزير الداخلية الأسبق: "اللهجة الصعيدية" كانت كلمة السر فى القبض على سفاح كرموز المعروف فى الخمسينيات، بعدما فشل ضباط الإسكندرية فى القبض عليه، لمعرفة المتهم لأشخاصهم، الأمر الذى جعل وزارة الداخلية تستعين بوالدى النقيب عبد الحميد الذى كان يعمل ضابطا بالصعيد.

اليوم السابع -12 -2015

شرح مساعد وزير الداخلية السابق، لـ"اليوم السابع" كواليس سقوط "سفاح كرموز" بسبب اللهجة الصعيدية، قائلاً، كان سعد إسكندر سفاح كرموز قد سافر إلى الإسكندرية لاقتراض نقود من أحد أقاربه والعمل فى مجال تخزين الغلال وأثناء تواجده بعروس البحر المتوسط خلال فترة زمنية قصيرة أصبح الاسم الأشهر إجراما بعد ارتكابه العديد من جرائم قتل السيدات، حتى أطلق عليه "سفاح كرموز".

اليوم السابع -12 -2015

وأضاف "رفعت عبد الحميد"، أن وسامة "سفاح كرموز" وأناقته ساهما بشكل كبير فى جذب السيدات إليه، حتى ارتكب 19 جريمة فى حق سيدات المنطقة، اللاتى كن ينزحن من منطقة جبل نافع إلى سوق الأقمشة، وكن يسيرن أمام مخزن للغلال خاص بسفاح كرموز بدائرة قسم مينا البصل، حيث كان يجلس الشاب الوسيم على كرسى قد وضعه على الرصيف، وبنظراته استطاع جذب السيدات إليه ثم ارتكابه الجرائم فى حقهن.

اليوم السابع -12 -2015

وتابع مساعد وزير الداخلية، أن سفاح كرموز نجح فى الهروب من الملاحقات الأمنية، حيث إنه كان يعرف جيداً شكل جميع الضباط بالإسكندرية ولهجتهم، الأمر الذى جعل وزارة الداخلية تفكر فى حيلة جديدة للقبض على "سفاح كرموز" فتم استدعاء والدى النقيب عبد الحميد محمد محمود، وكان وقتها يعمل فى قسم شرطة نجع حمادى بمديرية أمن قنا.

ويستكمل رفعت: حضر والدى وارتدى جلبابا صعيديا وكان يجيد اللهجة الصعيدية وتم الاتفاق مع سيدة من الإسكندرية تسير برفقته وضابط آخر، حيث حاول "السفاح" أن يجذب السيدة إليه، واعتقد أن والدى رجل صعيدى ولم يشك لحظة أنه ضابط، حتى تم القبض على السفاح بعد سنوات طويلة هدد خلالها الأمن العام.

اليوم السابع -12 -2015

ورغم سقوط السفاح فى قبضة الأمن وإيداعه قفص المحكمة إلا أنه كان حريصاً على الظهور أنيقاً مرتدياً أفضل الثياب، وكان يضع "الجاكت" على قيوده الحديدية حتى لا تراه الفتيات وهو مغلول الأيدى ولا يتمكن الصحفيون من التقاط صور له.

اليوم السابع -12 -2015


صدرت عدة أحكام قضائية ضد السفاح، حيث أصدرت المحكمة أول حكم لها بالأشغال المؤبدة مرتين بعد ذلك صدر حكمان بالإعدام، وتم إعدام السفاح الساعة 8 صباح يوم 25 فبراير سنة 1953.

وتظهر الصور مدى الانضباط الشُرطى للضباط أثناء القبض على "السفاح" من خلال ملابسهم الميرى وإحكام إغلاق البدلة الميرى.













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة