العاهل الأردنى: أحداث المنطقة ستحدد مستقبل الأمن فى أوروبا والعالم

الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 02:28 م
العاهل الأردنى: أحداث المنطقة ستحدد مستقبل الأمن فى أوروبا والعالم الملك عبدالله الثانى عاهل الأردن
عمان ـ لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار الاردن



أكد عاهل الأردن الملك عبدالله الثانى على أن الأحداث التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليا ستحدد مستقبل الأمن والاستقرار فى أوروبا والعالم لعقود قادمة.

ووصف الملك عبدالله الثانى – فى مقال له نشرته صحيفة (ديلى تليجراف) البريطانية اليوم الأربعاء ووزعه الديوان الملكى الهاشمى بعمان- الحرب على الإرهاب بأنها حرب عالمية ثالثة ولكن بأدوات مختلفة وهو ما يحتم على الجميع العمل معا وخوض هذه المعركة المصيرية. . قائلا "لا يمكن أن نسمح لهذه الحرب أن تفرقنا بل على العكس يجب أن تجمعنا على أساس القيم والمبادئ الإنسانية والمصالح المشتركة".

وأضاف "علينا جميعا خوض هذه الحرب كمجتمع دولى متحد، لأنها حرب تتجاوز الحدود والجغرافيا والديموجرافيا ولا تنحصر فى سوريا والعراق فقط بل تمتد لتشمل أماكن عديدة فى إفريقيا وآسيا ووصلت نيرانها الآن إلى أوروبا والعالم برمته".

وتابع "إن الأردن ينظر إلى المملكة المتحدة باعتبارها صديقا تاريخيا وحليفا محوريا وهى (بريطانيا) تدرك تماما بأن هؤلاء المجرمين يهددون المجتمعات المحيطة بهم والعالم أجمع. . ولقد صُدمنا لما رأيناه من جرائم قتل بشعة لرهائن بريطانيين وكذلك مخططات لضربها تم إحباطها وحملات لتضليل وتجنيد شباب منها ومن سائر الدول الأوروبية لتنفيذ أفظع الجرائم فى كل مكان".

وأشار إلى أن هؤلاء الإرهابيين ينفذون جرائم همجية ومروعة ضد المسلمين فى سوريا والعراق وأماكن أخرى، قائلا "إننا لن ننسى الصور البشعة لحرق الطيار الأردنى الشاب البطل الشهيد معاذ الكساسبة فهى ماثلة إلى الأبد فى الضمير الإنساني".

وأضاف "إننى على قناعة تامة بأن بلدينا والعالم أجمع لا يمكنهم التريث فى هذه المواجهة؛ إذ يجب علينا العمل معا لمحاربة الخوارج فى سوريا وفى كل مكان بالتوازى مع العمل لإيجاد حل سياسى للأزمة السورية وهذا هو المسار الذى اتبعناه فى الأردن؛ إذ علينا أن نعمل مع قوات المعارضة السورية الموجودة على الأرض من أجل هزيمة هؤلاء الإرهابيين كما نعمل وبنفس العزيمة والتصميم من أجل التقدم على المسار السياسي".

وأشار إلى أن المعارضة السورية خصوصا فى الجنوب قادرة ومستعدة لخوض هذه المعركة وهى تستحق الدعم، قائلا "إن العمل العسكرى إنما هو جزء من الجهود الضرورية لتحقيق المستقبل الأمن الذى ننشده جميعا ولابد أيضا أن نقوم بتنسيق جهودنا ضمن استراتيجية تشمل الدعم الإنسانى بالإضافة إلى إحراز تقدم على الصعيدين الدبلوماسى والسياسي".

وأضاف "إننا نرى فى محادثات فيينا بارقة أمل، فهناك فرصة حقيقة ماثلة أمامنا لتوحيد صفوف التحالف الدولى الذى يشكل وجوده اليوم ضرورة على المستويين السياسى والعسكرى".

وتابع "يتعين على كل الدول المنخرطة فى الحرب ضد عصابة داعش الإرهابية تحديد موقفها بشكل حاسم، ولقد عقدنا العزم فى الأردن على تحمل هذه المسئولية رغم محدودية إمكانياتنا وذلك نيابة عن المجتمع الدولى لأننا على قناعة بأن هذا هو الخيار الصحيح كونه يجسد التزامنا بقيمنا وحرصنا على الدفاع عن ديننا، الإسلام الحنيف، وعن مجتمعاتنا وأمتنا".

وقال "إن مساهمة المملكة المتحدة فى هذا الجهد الكبير من خلال العمليات العسكرية الجوية ضد عصابة داعش فى سوريا سيكون أمرا فى غاية الأهمية"..داعيا المملكة المتحدة وأوروبا والعالم أجمع بأن يقفوا صفا واحدا فى مواجهة هذا التحدى العالمى والتغلب عليه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة