المرأة لا ترث بأمر الرجال..

"الفيوم والدقهلية وسوهاج والمنيا" لها نصيب الأسد فى اضطهاد السيدات.. 250 ألف سيدة حرمن من حقوقهن الشرعية خلال عامين.. 35% منهن يتعرضن للإيذاء الجسدى.. 4950 ألف سيدة طلقن لطمع أزواجهن فى الميراث

الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 10:17 ص
"الفيوم والدقهلية وسوهاج والمنيا" لها نصيب الأسد فى اضطهاد السيدات.. 250 ألف سيدة حرمن من حقوقهن الشرعية خلال عامين.. 35% منهن يتعرضن للإيذاء الجسدى.. 4950 ألف سيدة طلقن لطمع أزواجهن فى الميراث العنف ضد المرأة - صورة أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحرمن من حقوق شرعها الله –الميراث-، فقط لأنهم خلقن أناث فى أسر يتفننوا فى الإساءة لهن وتعنيفهن تحت مفاهيم عديدة، منها القبلية وعدم خروج أموال العائلة لشخص غريب، وأن الذكور لهم الأفضلية عن النساء، ورغبة سيطرة الرجال لزيادة ثرواتهم، حتى وأن كانوا بذلك يستولون على مال حرام .

يرصد "اليوم السابع" أرقاما رسمية من جهات حقوقية توضح عنف الأهل وحرمان الإناث من حقوقهن الشرعية.

إحصائية "المجلس القومى للمرأة وجهاز التعبئة والإحصاء ومحاكم الأسرة ومؤسسة قضايا المرأة" عن حرمان المرأة من ميراثها.

وصل عدد السيدات التى حرمن من ميراثهن وتقدمن بدعاوى لاستردادها لـ250 ألف امرأة خلال عامى "2014- 2015"، وزعت النسبة الأكبر بين كل من "الفيوم - كفر الشيخ – أسيوط – قنا – سوهاج – الدقهلية – الشرقية – المنيا - الجيزة" بـ60%، وباقى المحافظات بـ40%.

وفى استطلاع قامت به مؤسسة قضايا المرأة عبر قرى الـ9 محافظات، وهى "أسوان-الدقهلية-الفيوم-القاهرة- الجيزة-أسوان-سوهاج-كفر الشيخ –الشرقية" حرمت فيها السيدات من ميراثهن بنسبة 17% خلال عام 2015 .

وذكرت الإحصائيات تعرض 35% من السيدات التى حرمن من ميراثهن بالضغط، وذلك عبر إيذائهن جسديا و15% عبر الابتزاز المادى و50 % يضطررن التنازل عن حقوقهن عبر الابتزاز المعنوى وخوفهن من الخلافات الأسرية، وغضب الأهل وقطع صلة الرحم .

وأشارت النسب إلى أن 50% من الحرمان من الميراث يكون عن طريق الأشقاء الذكور و25% بسبب تعند الأمهات، ورفضهن حصول بناتهن على حقوقهم و25 عن طريق الآباء الذين يكتبن وهم أحياء كل شىء لأبنائهم الذكور .

وتراوحت أسباب الحرمان بين -القبلية- رفض الذكور إعطاء شقيقاتهم حقوقهن لـ"الزواج من غريب عن العائلة- رغبة الرجال فى زيادة ثرواتهم-الفهم الخاطئ للدين".
وتعرضت 4950 سيدة للطلاق خلال عامى" 2013 -2014" بعد إقامة دعاوى أمام محاكم الأسرة بسبب تعدى الزوج عليها، ورفضه عدم حصولها على الميراث طمعا فيه .

حكايات من دفاتر الجهات الحقوقية


وقفت "خديجة.م" التى تبلغ من العمر 28 عاما أمام المحكمة بالمنيا بعد رفض أهلها منحها حقها فى الميراث بعد وفاة والدايها، بسبب أنها تزوجت من غريب ولا يجوز أن يأخذ ما تعب أبيهم فى إدخاره ويتمتع به، فأولاده الذكور الذى يحملون اسمه وأولادهم أولى وأحق بحسب كلامهم من النساء .

فيما كانت "سيدة.محمود" أسوأ حالات بعد أن وقعت الخلافات بينها وأشقائها الذكور وتعدوا عليها وابنها بالسلاح وأصابوه بطلق نارى كاد أن يودى بحياته، ومازالت الدعوى ضدهم تنظر بمحكمة جنايات الجيزة.

وعن "فريدة.م" خريجة كلية الآداب بمحافظة القاهرة والفتاة التى أجبرها أشقاؤها على التنازل عن جميع ما تركه لهم والداها من أراضى وخلافه والتى ذهبت لقسم شرطة الأزبكية تستنجد بالقانون فى أن يرجع لها حقها دون أمل فى أن ترجع الشقفة إلى قلوب أقرب من لها .

عند الحديث عن حقوق الإناث تظهر نبرة التفرقة والعادات والتقاليد العقيمة


قالت الدكتورة "مها جلال" المحامية، وإحدى الباحثات فى مجال حقوق المرأة عن انتشار حالات إجبار الإناث عن التنازل عن حقوقهم المادية وحرمانهم من الميراث: رغم أن الشعب المصرى متدين بطبعه ولكن عند الحديث عن حقوق الإناث تظهر نبرة التفرقة والعادات والتقاليد العقيمة لتعرض الآلاف من السيدات إلى العنف والإجبار والحرمان من حقوقهن، وإلا يصبحن غير محترمات ويخرجن عن النص الذى حدده الكثير من الذكور .

وأكملت: رغم أننا تخلصن من كثير من العادات العقيمة، ولكن ما زال حتى الآن تجبر السيدات تحت التهديد المعنوى والإيذاء الجسدى على التنازل وإلا تصبح مقاطعة من جميع أفراد عائلتها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة