فى ذكرى وفاتها.. "برلنتى عبد الحميد" والوجه الآخر لأسرار مصر

الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 04:00 ص
فى ذكرى وفاتها.. "برلنتى عبد الحميد" والوجه الآخر لأسرار مصر الفنانة الراحلة برلنتى عبد الحميد
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"برلنتى وعامر" الثنائى الأشهر الذى شغل الرأى العام فى مصر لسنوات طويلة، فالاثنين من المشاهير هى طرقت الشهرة من بوابة الفن وهو من بوابة السياسة، وارتبط الاثنان بالكثير من الشائعات التى لم تنته حتى الآن رغم مرور سنوات على وفاتهما، فشغلا صفحات الجرائد والكتب لوقت طويل.

وبعيدًا عن حقيقة العلاقة بينها وبين المشير عبد الحكيم عامر، انشغلت الفنانة "برلنتى عبد الحميد" لسنوات طويلة بالحديث عن زوجها، وحرصت كثيرًا على ما تقول أنه "تصحيح الشائعات والافتراءات التى نالته بعد وفاته مثلما نالته فى حياته"، وأصدرت كتابين هما "المشير وأنا" و"الطريق إلى قدرى.. إلى عامر" اللذان تقول أنهما "يكشفان أسرارًا عن حقبة هامة جدًا من مصر سكتت عنها طويلاً".

وفى كتابيها اللذان حملا محتوى متشابه إلى حدٍ كبير، وفى جميع مقابلاتها الإعلامية والصحفية تحدثت "برلنتى" عن الوجه الآخر للعديد من الأسرار فى مصر، إليك أشهرها..

"الوجه الآخر لعبد الحكيم عامر"

على عكس الصورة المرسومة له فى العديد من الكتابات والأعمال الفنية قالت "برلنتى" عن "المشير عامر" أنه كان رجل غيور وزوج عطوف لين الجانب، ونفت بشدة ما تردد حوله من شائعات عن أنه رجل ماجن يتعاطى الحشيش وله الكثير من الغراميات وقالت في كتابها "المشير وأنا": "إني لأعجب كيف كان يمكن لإشاعات الحشيش والمجون والغراميات أن تنتشر عن رجل لا يجد وقتًا لراحة بدنه".

وقالت إنها أحبت فيه انهماكه بإخلاص شديد فى عمله من أجل تحقيق المبادئ التى يؤمن بها"، وكشفت عن الوجه الإنسانى له وفرحته الشديدة حين أخبرته بحملها.

وأكدت كذلك فى أكثر من موضع أنه كان شخصا وطنيا يؤمن بقدرات شعب مصر إيمانًا لا حد له، ولا يقبل بإهانتها حتى ولو بالتلميح".

"الوجه الآخر لوفاة عامر"

بين الانتحار والاغتيال والقتل اختلفت سيناريوهات مقتل "عبدالحكيم عامر" وحرصت "برلنتى" على أن تؤكد فى أكثر من مرة أنه قتل ولم ينتحر، حتى إنها فى إهداء كتاب "المشير وأنا" كتبت "الشهيد عبدالحكيم عامر".

وأرجعت برلنتى أسباب اغتياله إلى كراهية الروس له لأنه "كان يريد وطنًا خالصًا بلا تبعية ولا هيمنة أجنبية، وهو القائل بأن الشيوعى عميل والأمريكى عميل، أنا مصرى، لذلك وجب التخلص منه ومن جيشه".

بالإضافة إلى الخلاف بينه وبين عبدالناصر: "بسبب مطالبته المستمرة بضرورة التخلص من الروس والانفتاح على الغرب وإقامة حياة ديموقراطية كى يحترمنا العالم وإقامة أحزاب سياسية ويكون لكل حزب صحيفة مع إطلاق حرية التعبير وتوفير حصانة للصحفيين وتشجيع رأس المال الخاص" على حد قولها.

وفي نهاية كتاب "الطريق إلى قدرى" طرحت العديد من الأسئلة حول الغموض الذى صاحب مصرعه فى 14 سبتمبر 1967 منها السبب حول عدم السماح لشقيقه برؤية جثته عن قرب، وأسباب تدهور صحة المشير فجأة، وأسباب نقل جثمانه تحت حراسة مشددة ومنع الناس في بلدته من الاقتراب من نعشه.

"الحقيقة وراء النكسة"

الاتهام الأبرز الذى يطارد "المشير عبدالحكيم عامر" هو التسبب فى النكسة بما فعله فى الجيش من انقسامات وتحكمات على حسب الأهواء وإضعاف للجيش، وهو ما حرصت على أن تنفيه تمامًا فى كل كتاباتها واستنكرت "إذا كان عامر ترك الجيش ضعيفًا لهذه الدرجة كيف أمكن إصلاحه فى سنوات قليلة حتى أنه انتصر فى أكتوبر؟ كيف تم بناء الجيش من البداية مرة أخرى؟".

وألقت "برلنتى" التهمة بالتسبب فى النكسة على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعلى تدخلات الروس فى الجيش المصرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة