أسامة الزغبى يكتب: هل تنهى الانتخابات حالة القطبية السياسية بإسبانيا؟

الأحد، 20 ديسمبر 2015 12:00 م
أسامة الزغبى يكتب: هل تنهى الانتخابات حالة القطبية السياسية بإسبانيا؟ البرلمان الإسبانى - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنطلق اليوم الأحد الانتخابات البرلمانية بإسبانيا والتى يتم اختيار الحكومة الجديدة وفقا لنتائجها. يتكون البرلمان الإسبانى من غرفتين، هما مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

يتألف الأول من 350 عضو والثانى من 266. يقوم البرلمان بعد ذلك باختيار رئيس الحكومة ثم يصدق الملك بعد ذلك على هذا الاختيار. يقوم البرلمان طيلة الفترة التشريعية التى تمتد لأربع سنوات بمراقبة أداء الحكومة ويمكنه إقالة رئيسها من خلال حجب الثقة وذلك بموافقة أغلبية النواب.

يتولى مجلس النواب إقرار ومراجعة القوانين فى حين يهتم مجلس الشيوخ بأمور المقاطعات والأقاليم التى تتمتع بحكم ذاتى.

تجرى الانتخابات كل 4 سنوات وغالبا ما يكون يوم الانتخاب يوم أحد. يحق لكل أسبانى بلغ 18 التصويت ويمكن له الترشح أيضا ابتداء من هذه السن.

وفقا لمعهد الإحصاء القومى بإسبانيا فإن عدد من بحق لهم التصويت فى هذه الانتخابات وصل إلى 36،51 مليون شخص منهم 1،78 مليون يقيمون بالخارج، ويمكن لهم التصويت من خلال البريد.

بدأت الحملة الانتخابية يوم 4 ديسمبر الحالى وانتهت يوم 18 ديسمبر. تتمع إسبانيا بنظام حزبى تعددى تقوم فيه الأحزاب بتقديم قوائمها الانتخابية عن كل محافظة. تفتح اللجان الانتخابية أبوابها من التاسعة وحتى الثامنة مساء. لايوجد إجبار على التصويت ولا توقع غرامات على من يمتنع عن التصويت.

المرشحون لرئاسة الحكومة هم :


- ماريانو راخوى، عن الحزب الشعبى الحاكم.
-بيدرو سانشيز، عن الحزب الاشتراكى.
-ألبرت ريبيرا، عن حزب المواطنين.
- بابلو إجلاسيس عن حزب بوديموس والذى يعنى (نستطيع).
وفقا لآخر استطلاعات الرأى فإن حزب بوديموس هى الوحيد الذى تقدم فعليا فى الأسابيع الخمس الأخيرة متفوقاً على حزب المواطنين، حيث حصل على نسبة 19.1%. ولكن يظل الحزب الشعبى الحاكم بزعامة راخوى متمتعا بالنسبة الأكبر، حيث بلغت 25.3% والتى وإن كانت هى الأكبر، فلن تمكنه من التشكيل المنفرد للحكومة. فى الوقت الذى حصل فيه الغريم التقليدى له وهو الحزب الاشتراكى على نسبة 21%..

تتوقع استطلاعات الرأى أن تصل نسبة المشاركة إلى 80%، والتى أن حدثت، ستكون نسبة تاريخية تقترب من نسبة المشاركة فى انتخابات 1982.

يتوقع الكثيرون أن تضع هذه الانتخابات نهاية لسيطرة الحزبين الكبيرين، الشعبى والاشتراكى على مقاليد الحياة السياسية بإسبانيا طيلة العقود المنصرمة. تكمن المعضلة السياسية القائمة هى عدم تمكن الحزب الشعبى من حسم الأغلبية التى تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده وفى ظل تدهور العلاقة مع الحزب الاشتراكي، فالتحالف بينهما أمر مستبعد. ومن المتوقع فى حالة خسارة الحزب الاشتراكى للانتخابات، سيتقدم رئيسه بيدرو سانشيز بالاستقالة وستتولى مسئولة إقليم أندلسية سوزانا دياز مقاليد الحزب وهى من نفت مؤخرا أية إمكانية للتحالف مع الحزب الشعبى، وهو نفس ما أكده بابلو إجلاسيس، حيث أكد على استحالة التقارب مع الحزب الشعبى. وبالتالى لن يتبقى للأخير سوى حزب المواطنيين وهو أمر لا يحظى بالقبول داخل الحزب الشعبي.

فى أثناء كل هذا التوتر الانتخابى، تم الاعتداء على ماريانو راخوى، حيث وجه له شاب غاضب يبلغ 17 عاما لكرة أثناء جولة انتخابية فى مسقط رأسه فى مدينة Pontevedra, وأكدت العديد من المصادر على وجود علاقة قرابة بين زوجة راخوى ووالدة الشاب المعتدى والذى سوف يتم إيداعه مركزا للأحداث لمدة 6 شهور.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة