د. سمير البهواشى يكتب: إلى الشهيد محمد أيمن.. أخجلتم شجاعتنا؟؟

الأحد، 20 ديسمبر 2015 10:16 ص
د. سمير البهواشى يكتب: إلى الشهيد محمد أيمن.. أخجلتم شجاعتنا؟؟ شهيد القوات المسلحة المصرية محمد أيمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البطل محمد أيمن.. سلام عليك حيث أنت حى عند ربك ترزق، وبعد ..،
فيا صاحب العشرين ربيعا.. لقد وجّهت بفدائيتك وبطولتك وسرعة تفكيرك عدة رسائل إلى كل شباب مصر وشيبانها .

الرسالة الأولى: أن حب الوطن وحب رفاق الدرب ليس كلاما نتشدق به كما تفعل النخبة من الناشطين وإنما عمل وتضحية وإيثار.

الرسالة الثانية: أنه شتّان بين من يبيع نفسه لله ومن باع نفسه للشيطان، فأصحاب الأحزمة الناسفة شباب أيضا اشترى الشيطان منهم أنفسهم وأموالهم وأهليهم وعقولهم فزيّن لهم قتل إخوتهم فى الدين ومواطنيهم ومن ليس لهم ذنب ولا جريرة وحرق ممتلكات الغير والدولة، فما يفعلونه هو الحق المبين والإيمان الصادق وأن لهم الحكم والخلافة جزاءا وفاقا لما كانوا يقترفون، أما أنت أيها البطل الفلاح الدمياطى ابن كفر سعد فقد بعت نفسك وأهلك ومالك ومستقبلك وخطيبتك التى كانت فى انتظارك لله ابتغاء مرضاته ودفاعا عن دينه الحق وإيثارا لحياة رفاقك على حياتك فإن يتناثر جسمك مع جسم ذلك الآثم فى حق دينه ووطنه أشلاءا بعد أن انقضضت عليه تحتضنه بعيدا عن باقى رفاقك فأشلاء فى الجنة وأشلاء فى السعير أحب اليك من أن يفرح الموتورون بتفجير أحدهم وقتل ثمانية فأى ايثار كان ايثارك ويالها من حياة خالدة ستكون حياتك عند ربك يرزقك كل نعيم تتمناه وكل فاكهة تشتهيها ولحم طير مما تحب .

الرسالة الثالثة: أنه قد آن الأوان على كل شباب الأمة لمراجعة ما ملأ به المضللون عقولهم فدفعوهم ليقتلوا أنفسهم وأهليهم بينما يتمتعون هم بالأموال والأضواء والعيش الرغيد فى قصور قطر وفنادق اسطنبول وليتذكروا أن كلا منهم آتى الرحمن فردا فيحاسبه فردا ويجزيه جنة أو يجازيه نارا فردا أيضا وإن استشهد على الله أن من زين له فعله هم هؤلاء الشيوخ أو أولئك الأئمة فسوف يتبرأون جميعا منه ويقولون ما قاله الشيطان متبرئين منهم مؤكدين أنهم ما قتلوا ولا سرقوا، وما أحرقوا ولا دمروا، فقد كانوا فى بيوتهم مسالمين لم يحملوا سلاحا ولم تطأ أقدامهم ساحات القتال، إنما دعوكم لتفعلوا ففعلتم، ولكن ذلك لا ينطلى على الله – سبحانه جل قدره – فسيدخلكم جميعا جهنم وبئس المهاد .

الرسالة الرابعة: أن أخجل من نفسك يا كل من يدعى حب مصر ويبيت ليلة ويقضى نهاره فى التغزل فيها والتنقل من شاشة إلى شاشة فى فضائيات النايل سات لينتقد من يعملون ويثبط هممهم ولو كان مكانهم ما فعل أكثر منهم، لأن من يده فى الماء ليس كمن يده فى النار، فلتكفوا جميعا عن التركيز على السلبيات فتتضخم والتغاضى عن الإيجابيات فتزوى بل فلتبحثوا عن كل جميل فى مصر فتظهروه وتنموه وعن كل عظيم فى أفكار أبنائها فتعرضوه وتنفذوه ليكون أسوة حسنة لباقى الشباب وما هذا وذاك الا ترجمة حقيقية للحكمة القائلة: بدلا من لعن الظلام أوقدوا شمعة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة