فى أول تصريح له بعد عودته من روسيا.. وزير الكهرباء لـ"اليوم السابع": ثقة موسكو بمصر جعلتها تبدأ "الضبعة" قبل توفير التمويل.. الروس يعملون بالموقع منذ يوليوالماضى.. ومؤتمر خلال أيام لإعلان ما تم إنجازه

قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لـ"اليوم السابع"، إن الثقة الكبيرة من الجانب الروسى وشركة روزارتوم الروسية فى مصر، جعلها تبدأ فى العمل على تجهيز موقع تنفيذ المشروع النووى السلمى المصرى بالضبعة قبل توفير التمويل اللازم للمشروع .

وأضاف الوزير فى أول تصريحات له بعد عودته من روسيا وتوقيعه ومراجعته عدد من الاتفاقيات الخاصة بالمشروع، أن الشركات المصرية المشاركة بالمشروع بدأت أيضا فى العمل بالموقع بجانب الشركة الروسية منذ شهر يوليو الماضى، حيث تسير عملية تجهيز الموقع على قدم وساق وهذا أيضا قبل توفير التمويل لها.

وأشار الوزير إلى أن أكبر دليل على ثقة الجهات الممولة فى مشروعات الوزارة توقيع عدد من البنوك اليوم، عقود تمويل 3 مشروعات جديدة مع شركة سيمنس الألمانية، حيث وفرت البنوك 10 مليارات جنيه مصرى.

وأكد الوزير أنه يفضل العمل فى صمت، لا سيما فيما يخص البرنامج المصرى النووى السلمى وتدشين محطات الضبعة، مشيرا إلى أن الحديث عن التفاصيل الكاملة سيكون عند الوصول للوضع النهائى، بحسب وصفه.

كما أكد الوزير أن الوزارة ستعقد مؤتمرا صحفيا خلال الأيام القليلة المقبلة للإعلان عما تم إنجازه فى الملف النووى المصرى خلال الـ8 أشهر الماضية.

من ناحية أخرى، قال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء، إنه سيتم البدء فى مشروع الضبعة النووى السلمى، بعد إنهاء كافة التعاقدات المتعلقة بالمحطة، مضيفا أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ أول محطتين فى 2024، موضحا أن الوفد المصرى استكمل مفاوضاته حول المشروع النووى السلمى بروسيا خلال زيارة الوزير الأخيرة لروسيا والتى كانت أول زيارة لوفد مصرى للطاقة النووية لروسيا، بعد توقيع اتفاقية المشروع النووى بين البلدين فى نوفمبر الماضى.

جدير بالذكر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، شهد فى 19 نوفمبر الماضى توقيع عقد الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا لإقامة أول محطة نووية بالضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجاوات، بحضور وزير الكهرباء ورئيس شركة روس أتوم الروسية، حيث قال السيسى: "إن الهدف من توقيع اتفاقية إنشاء محطة نووية، رغم الظروف العصيبة التى يمر بها العالم، هو إرسال رسالة أمل وعمل وسلام لنا فى مصر والعالم كله، ولمستقبل أفضل لشعبنا والشعوب المحبة للسلام فى العالم.