>> يونيو.. القبض على 5 من قيادات مكتب الإرشاد فى أسبوعين ووصلة "ردح" بين المتحدث الرسمى والأمين العام فى الإعلام
>> أغسطس أول توتر بين التنظيم وإدارة واشنطن بعد اعتراف الأخيرة بممارسة الجماعة العنف
يعد عام 2015 هو العام الأسوأ على جماعة الإخوان، فالانقسامات التى تمت فى عام 2014، على مستوى تحالف دعم الجماعة، انتقلت لمستوى التنظيم نفسه، لتشكل أزمة هى الأعنف على تاريخ الجماعة، ويرصد "اليوم السابع" أبرز هذه الأزمات.
يناير 2015 وفاة نائب المرشد وكارثة الصراع على المنصب
تلقت الجماعة ضربة موجعة بعد وفاة جمعة أمين، نائب مرشد الجماعة فى لندن، لتبدأ بعدها نشوب الأزمة الداخلية حول من سيخلف منصب نائب مرشد جماعة الإخوان، لتقوم بعدها الجماعة مباشرة بتعيين متحدث رسمى لها، وأطلقت عليه الاسم الحركى "محمد منتصر".
فبراير 2015 انتخابات داخلية وتشكيك فى طريقة سلامتها
أعلنت جماعة الإخوان خلال هذا الشهر إجراءها انتخابات على مستوى جميع التنظيمات، وتشكيل لجنة تدعى "لجنة إدارة الأزمة" ترأسها فى ذلك الوقت محمد وهدان، عضو مكتب الإرشاد قبل القبض عليه، وتعد هذه الانتخابات سببا رئيسا فى الأزمة الداخلية، حيث رفضت هيئة المكتب القديم للجماعة نتائج تلك الانتخابات، وشككت فى طريقة إجرائها، ومن هنا بدأت الأزمة تشتعل.
مارس 2015 الإطاحة بمحمود عزت من منصب الأمين العام
فى ذلك الشهر، ظهر منشور داخلى لجماعة الإخوان، أعلنت فيه أن محمود حسين، لم يعد أمينا عاما للجماعة، وأن التنظيم عين شخصا آخر مكانه، ولم يرد حسين على هذا المنشور، فيما أعلن التنظيم فى هذا التوقيت أن هناك تغييرا تم على مستوى القيادات فى الخارج.
إبريل..نشأة مجلس الإخوان فى الخارج
أعلنت الجماعة فى شهر إبريل 2015 أنها قامت بتأسيس كيان سياسى جديد تحت مسمى "المجلس الإدارى لجماعة الإخوان فى الخارج"، وأعلنت الجماعة عن تعيين أحمد عبد الرحمن، رئيسا لهذا المكتب، وعضوية 12 شخصية بالجماعة، ومنذ ذلك الحين لم يحقق هذا المجلس أى هدف من أهداف التنظيم، بل ساهم فى اشتعال الأزمة الداخلية.
مايو..منصب عزت يقسم التنظيم
فى هذا الشهر، تسربت أنباء حول تصعيد محمود عزت ليكون القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، مع الاحتفاظ بمنصبه كنائب مرشد، وبدأت الاعتراضات داخل الجماعة تزداد حول تصعيد عزت لهذا المنصب، بل إن الجماعة أصدرت بيانا فى ذلك التوقيت تعلن فيه أن محمد بديع هو مرشد الإخوان ولا صحة لتعيين شخص مكانه.
كما شهد هذا الشهر الظهور الأول لمحمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد، منذ عزل محمد مرسى ليعترف فيه بممارسة الجماعة للعنف، ويحدث جدلا واسعا داخل التنظيم حيث شنت قيادات الجماعة هجوما كبيرا عليه.
يونيو..شهر الانقسامات الكبرى داخل الجماعة
لأول مرة تظهر انقسامات الإخوان على السطح، بعد أن كانت حبيسة داخل الجماعة طيلة هذه الشهور، وظهرت عندما أصدر محمود حسين الأمين العام المطاح به مؤخرا بيانا يعلن فيه أن محمود عزت قائم بأعمال التنظيم، وأن الجماعة لها قياداتها فى مكتب الإرشاد، وانه هو من يتحدث عن الجماعة، ليخرج بعدها بقليل بيان من محمد منتصر، المتحدث الرسمى ليعلن أنه هو من يتحدث باسم الجماعة، وأن محمود عزت تمت الإطاحة به، وتظهر الانقسامات علانية، بل دفع الانقسام إلى كشف الإخوان زيارة سرية قام بها حسين إلى إيران، ليخرج حسين وينفى هذه الأنباء.
كما كان شهر يونيو هو أكثر شهر تم فيه إلقاء القبض على أبرز قيادات الجماعة، حيث تم إلقاء القبض على 5 من قيادات مكتب الإرشاد، وهم محمد وهدان، وعبد الرحمن البر مفتى الجماعة، ومحمود غزلان، ومحمد سعد عليوة، وعبد العظيم الشرقاوى.
يوليو.. التنظيم الدولى يظهر فى الصورة وتصعيد إبراهيم منير
يخرج بيان مجهول المصدر يعلن فيه أن إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان تم تصعيده ليكون نائبا لمرشد الإخوان، ثم تخرج الجماعة لتنفى هذه الأنباء، ليخرج منير نفسه ويؤكد أنه تم تكليفه بهذا المنصب من عدة أشهر بعد وفاة جمعة أمين، لتتجدد الأزمة الداخلية من جديد بعد رفض قواعد الجماعة هذا التصعيد.
أغسطس.. أمريكا تعترف بتورط الإخوان فى العنف
فى شهر أغسطس، كانت المرة الأولى التى أعلن فيها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أن الإخوان تمارس العنف ومتهمة به، لتقوم جماعة الإخوان بشن هجوم عنيف على الإدارة الأمريكية، لتبدأ علاقة توتر جديدة بين الجماعة وواشنطن تعد الأولى من نوعها منذ عزل محمد مرسى.
كما فشلت الجماعة خلال هذا الشهر فى إحياء ذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، بل إنه الشهر الذى ظهرت فيه أخطر الاعترافات الإخوانية بأن الجماعة كانت تعلم بأن مرسى لن يعود خلال اعتصام رابعة ولكن كانت توهم أنصارها بذلك للاستمرار فى المظاهرات وهى الاعترافات التى أدلى بها حمزة زوبع على إحدى القنوات الإخوانية.
سبتمبر..عاصم عبد الماجد يكشف التاريخ الأسود للإخوان
خرج عاصم عبد الماجد لأول مرة لينقلب على الإخوان ويشن هجوما عنيفا عليهم، بل وذكر بعض أسرار قياداتهم فى الخارج، عندما كشف أنها لا تضع اعتبارا لأنصارها على الإطلاق، وأن المنهج الذى تتبعه الجماعة غير سليم ويجب تغييره، ليتبعها بعد ذلك بتدوينات وبيانات لم تتوقف حتى الآن.
أكتوبر..فشل التحريض الإخوان ضد الانتخابات البرلمانية
رغم الجولات الخارجية التى قام بها التنظيم لتشويه الانتخابات البرلمانية قبل أن تجرى، وتحريض أنصارهم على إفشال الخطوة الثالثة من خارطة الطريق، إلا أن الجماعة فشلت فى عرقلة المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، ويتحسر قواعدها.
نوفمبر.. عودة اشتعال الأزمة من جديد والجماعة تسجد فى الكونجرس
مشهد مثير انتشرت صوره بين عدد من قواعد التيار الإسلامى، خاصة من حلفاء الإخوان، مستنكرين سجود الإخوان داخل مقر الكونجرس الأمريكى، بل والاستعانة بشخصية يهودية لتسهيل لقاء أعضاء بالكونجرس الأمريكى، وجاء فشل هذه اللقاءات لتعيد الأزمة من جديد داخل الجماعة وتطالب بتغيير لجنة العلاقات الخارجية للتنظيم.
ديسمبر.. الأزمة تصل لذروتها والاستقالات تظهر للعلن.. وبريطانيا تصفع الجماعة
شهدت جماعة الإخوان فى هذا العام تفككات فى غاية الخطورة لقواعدها، بعدما ظهرت قرارات بتجميد عضوية المتحدث الرسمى للجماعة محمد منتصر، ومحمد كمال عضو مكتب الإرشاد، لتنتفض القيادة الجديد ضد مجموعة محمود عزت، ويستقيل عدد من قيادات التنظيم اعتراضا على سياسة القائم بأعمال المرشد.
كما صفعت الحكومة البريطانية جماعة الإخوان عندما أصدرت تقريريها الذى أعلنت عنه منذ ما يقرب من عامين، أكدت فيه وجود ارتباط بين جماعة الإخوان والتطرف، وهو ما شكل أزمة كبرى لمكتب التنظيم بلندن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة